هجوم عنيف أسقط (أديموس) والبديل العجلاني الهلال السعودي على صفيح ساخن الهلاليين تفرغوا لنقد المدرب وتناسوا مكمن الخلل!!
الأحد 14 مارس 2004 21:16
"ايلاف" من الرياض: تسارعت وتيرة الأحداث داخل نادي الهلال السعودي اثر الخروج المر من مسابقة كأس ولي العهد السعودي أمام فريق الأهلي وفق حصيلة نتيجة لقائي الذهاب والإياب، ووجهت انتقادات عنيفة في أعقاب الخسارة لمدرب الهلال الهولندي أديموس الذي كان كبش الفداء للمستويات المهزوزة التي يقدمها الهلال في المباريات الأخير في حين كان الخروج من مسابقة الكأس بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وأقصي اديموس رسميا من تدريب الهلال خلال الحصة التدريبية للفريق هذا المساء،وبرز أسم المدرب التونسي أحمد العجلاني(مدرب الطائي حاليا) كبديل.
ولم تكن الضجة حول المدرب بسبب تلك الخسارة فحسب بل هناك مطالبة إعلامية ومن بعض أعضاء الشرف بدأت منذ فترة ووصلت إلى حد الضغوط الرهيبة التي مارسها منتقدي أديموس على إدارة النادي ولم يعد المدرب هو المقصود من نشر الغسيل إعلاميا بل كان الطريق لانتقاد إدارة النادي برئاسة الأمير عبد الله بن مساعد ولو بطريق غير مباشرة لدرجة ان الكثير من الهلاليين القريبين كانوا يستشهدون بين الحين والآخر بإيجابيات رئيس النادي السابق الأمير بندر بن محمد الذي حقق في عهده الهلال العديد من الإنجازات والبطولات محليا وقاريا وكأني بهم يشيرون إلى فشل الإدارة الحالية التي أخذت منحى أخر في أسلوب إدارة النادي بغية مسايرة التطور والاستفادة من خبرات الدول الأخرى والعمل على تطبيق نظام الاحتراف وفق أساليب حديثة لتكون قاعدة صلبة للنادي لينطلق منها في المستقبل القريب إلا ان الاستعجال على النتائج مهد الطريق لشن هجوما حادا أحايين كثيرة على إدارة النادي ووضع المدرب تحت مقصلة النقد ونزع الثقة منه والتشكيك في قدراته إلى ان عشعشت كل الأفكار المعادية للمدرب في رؤوس اللاعبين.
في حين حاول رئيس النادي الأمير عبد الله بن مساعد ان يقنع أعضاء الشرف والجماهير الهلالية بأهمية الاستقرار الفني وعدم اتخاذ قرارات انفاعلية، إلا ان النتائج والهجوم القاسي على المدرب لم يساعد على الاستمرارية وفرض الانفكاك القسري بين الطرفين.
ويبدو ان تصريحات رئيس أعضاء الشرف الأمير هذلول بن عبد العزيز ومطالبته بطرد المدرب كانت الوقود في اتخاذ قرار إقالة أديموس.
الغريب ان بعض اللاعبين انضم إلى أصحاب الحملة الشعواء على المدرب حيث انبرى قائد الفريق سامي الجابر في غرفة الملابس وهاجم المدرب وحمله مسئولية الإخفاق أمام زملائة اللاعبين في حين وصفه المهاجم حسين العلي بأنه مدرب فاشل.
الا ان العقلاء في الهلال يدركون ان اديموس ليس هو السبب الرئيسي في الإخفاق بل هناك عوامل عدة البعض منها كان عائق أمام المدرب، ولعل افتقاد عنصر النجومية في الفريق وفشل اللاعبين الأجانب من ابرز العوائق والعوامل التي أدت إلى هذا الفشل، لان أغلب اللاعبين وخاصة القدامى وصلوا إلى مرحلة التوقف عن تقديم العطاء والأداء الأفضل وفي مقدمتهم بالطبع القائد سامي الجابر وعبد الله سليمان وعبد الله الجمعان وغياب اللاعب نواف التمياط بسبب الإصابة ولم يعد قادرا على دعم قوة الفريق، ايضا الغياب الشرفي المعتاد عن مساندة ودعم الفريق سوى بالمكافآت أو بجلب لاعبين أكفأ سوى سعوديين أو أجانب وتركوا المجال مفتوح أمام إدارة اتحاد جدة ليختار من يريده من اللاعبين، ووقفوا موقف المتفرج.
يقيني ان إسقاط اديموس لن يكون الحل الشافي كي يعتدل الهلال على رجليه مالم يتدارك الهلاليين مكمن الخلل في الفريق الذي كان يضرب به المثل من حيث النجومية والروح المعنوية العالية لدرجه ان إي مدرب كان بمكانه ان يقوده إلى تحقيق النتائج المرجوة بل ان المدرب سعيد الحظ من يختاره الهلال لتدريبه كونه فريق متكامل(سابقا) ولدى لاعبيه روح عالية افتقدها بالطبع الجيل الحالي.
أعيدوا بناء الهلال إذا أردتم ان يعود لمنصات التتويج ولا تقفوا عند رحيل أديموس.

مقبل الصيعري

لعل من كتب هذا الموضوع لا يفقه شيئا أو لمصلحة شخصيه كتبها

وهو يقصد بذلك بأن اديموس لم يكن سببا في تردي النتائج بل لاعبي الهلال ليس لديهم ما يقدموا للهلال فهو بذلك يعكس الحقائق ولعله يكون من محبي الفريق المنافس وماصدق انه يكتب على العموم نحن الهلاليين نعلم بأحوال نادينا ولا يغير رأينا كاتب يكتب لأول مرره عن الرياضة أو كاتب عقاري يكتب عن الرياضه وبالذات نادي الهلال