
14/03/2004, 01:16 AM
|
زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 13/12/2002 المكان: الرياض
مشاركات: 1,323
| |
((( و للإعجــاب حــدود ))) [ALIGN=CENTER]
و للإعجــاب حــدود ..!0
في حياة كلّ منا أناس يفرح بذكرهم، ويأنس بكلامهم، ويتخذهم قدوة في السير على درب الهدى؛ إخلاصاً لربّ العالمين، وتأسياً بالنبي الأمين صلى الله عليه وسلم.
ولكن.. على هذا الدرب عوائق وعثرات.. لا يسلم منها إلا من سلم له أصل العبودية، وذاق حلاوة الإيمان بحق، فإذا "الله ورسوله أحبّ إليه ممَّا سواهما"، وإذا به "يحب المرء لا يحبه إلا لله"
نعم، إنَّ أناساً تنطوي نفوسهم على خير كثير تزلُّ أقدامهم على درب التأسي بالصالحين، فيخرج بهم إعجابهم المفرط "بمحبوبيهم" إلى ما يشبه التقديس
فكثير من المحبين والمحبات، ترى شغله الشاغل هو الحديث عن هذا "المحبوب"، شيخاً، أو فنان، أو لاعب، أو غيرهم من الأشخاص، والثناء عليه، وتتبع آخر أقواله وأفعاله وأحواله!!
وهكذا في أصناف عديدة من "المحبين المفرِطين" يبدأ إعجاب أحدهم بـ"المحبوب" بداية سويّة، فيحبه في الله؛ لأنه يذكّره بالله، ويتخذه قدوة في الخير..، ثم يتدرَّج به الشيطان شيئاً فشيئاً إلى الهاوية (الحب مع الله)!!
أو ليس الشيطان قد تدرَّج بالقوم (في غابر الزمان) فأحبوا "وداً وسواعاً ويغوث ويعوق ونسراً" لصلاحهم، ونصبوا التماثيل لهم؛ لتشوّقهم إلى العبادة.. ثم جاء جيل بعدهم فاستخفهم الشيطان وزيَّن لهم أنهم إنما كانوا يعبدونهم، فعبدوهم.. وتحوَّل الحب في الله الذي يقرّب إليه سبحانه، إلى شرك عظيم يوجب الخلود في النار!
فالحذر الحذر من خطوات الشيطان على درب الحب والتأسي.. ولكن: اعتدال بلا غلو، واقتداء بلا تقديس، وصيانة لأصل العبودية والاتّباع من الزلل والانحراف
--------------------------------------------------------------------------------
شـكر و شـكر
سئل ابو حازم ماشكر العينين؟
قال:اذا رايت بهما خيرا اذعته
واذا رايت بهما شرا سترته.
وسئل ما شكر الاذنين ؟
فقال: اذا سمعت بهما خيرا حفظته
واذا سمعت بهما شرا نسيته0
--------------------------------------------------------------------------------
كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون
لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (78)
كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ
يركب أحدنا سيارة الأجرة فيجد السائق طربا مع ما تقدمه إذاعة "؟؟؟ fm" مثلا، ثم لا ينكر عليه حياء! أو خوفا!، أو معتذرا لنفسه بأنه لا فائدة من دعوة هؤلاء!. آن الأوان أن نصحو من السبات، وألا نخدع أنفسنا متوهمين بالعجز عن الإصلاح. لقد جعل الله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أخص خصائص الإسلام، وشرطا في خيريتها فقال جل وعز"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"..
وإذا كان أحدنا حليق اللحية فلا يحقر نفسه متلبساً بإيهام الشيطان أنه ليس شيخا وليس أهلا للدعوة، وأنه يجب عليه أن يصلح نفسه أولا ثم يدعو....هذا من تلبيس الشيطان وقد يكون باطن أحدنا أحسن من مظهره، وقد يكون ذو المظهر العادي أفضل بكثير من ذي لحية ووقار، ومع أن كلا الأمرين مطلوب"الظاهر والباطن"، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله كما تقول القاعدة الأصولية..وما أحسن ما قال الله"ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين"..
إن كفار بني إسرائيل لعنوا على لسان الأنبياء، وكان من جملة أسباب ذلك اللعن أنهم تخلوا عن النهي عن المنكر، وذكره الله دون الأمر بالمعروف، فالثاني متحقق بالأول من باب أولى، ولأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، ولأنه قد يعذر المقصر في الأمر بالمعروف، أما المنكر فلا عذر لإنكاره، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده.."الحديث..فأطلقها على العموم بقوله "من"، ولكن على من امتلأ قلبه بهذا العزم أن يضع نصب عينيه"ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"..
--------------------------------------------------------------------------------
آداب النصيحـه
للنصيحه آداب ثلاثـــــه :
الأول : الإخلاص
الثاني : الليــن
الثالث : الإسـرار بها
و كثيراً ما يخطئ العبد ، فنحن لسنا بمعصومين من الخطأ ، ليعلم الناصح أن الخطأ و النسيان شئ عادي مركوز في أصل الجبله ، فلا يتعصب في نصيحته . يقول الشاعر :
من ذا الذي ما ســــــاء قط و من لـه الحســــنى فقط
و إن الإسرار بالنصيحه من هديه صلى الله عليه و سلم ، فإن النصيحه على رؤوس الأشهاد فضيحه يقول الشاعر :
تغمدني بنصحك في انفراد و جنبني النصيحة في الجماعـــه
فإن النصح بين الناس نوعٌ من التوبيخ لا أرضى استماعه
فإن خالفتني و عصيت أمري فلا تجزع إذا لم تـلــق طاعـــه[/ALIGN] |