يصر الرئيس الهلالي الأمير عبد الله بن مساعد على أن تخلو الباقة الذهبية لرؤساء الزعيم من اسمه ، تلك الباقة التى تزدان بالأمير بندر بن محمد وعبد الله بن سعد وغيرهم .
لقد أعطى الرئيس لأديموس القلم والدواة ليضع اسمه في هامش التاريخ الهلالي بدلاً من أن يسطره في قلب ذلك التاريخ الناصع البياض وفي صفحاته البيضاء .
ولم يكذب أديموس خبراً فقد خط البارحة الحرف الأول من اسم الرئيس في تلك الصفحات وعسى ألا يبقى حتى يخط الاسم كاملاً .
أعلم كغيري أن الأمير عبد الله بن مساعد مخلص ومجتهد ومتفانٍ في خدمة الزعيم ، لكنه في ذات الوقت يصر على غلطة العمر التي كلفته وستكلفه الكثير في قابل الأيام إن لم يتدارك خطأه إن كان يمكنه التدارك وقد بدأت الطيور تحلق بأرزاقها .
ذاكرة الجماهير الرياضية لا تعدل بإنجازات كرة القدم أية إنجازات أخرى ، ولا تأبه بأي جهد إداري إن لم يكن ذلك الجهد متوجاً ببطولة كروية أو أكثر ، وعليه سيقضي هذا المدرب الفاشل على النجاحات الأخرى المسجلة باسم الإدارة الحالية .
لماذا يبقي الرئيس على أديموس وقد بان عواره ؟
لم يكتف بقناعاته الشخصية حتى راح يمنة ويسرة في الصحافة وفي النت وفي الفضاء يقنع الآخرين به ويدافع عنه باستماته ، ويكفي ذلك البيان الذي أصدره النادي مستعرضاً تاريخ أديموس [ بعد عدة أشهر ] من التعاقد معه وكأن الجماهير سيقنعها تاريخ المدرب عن معطياته .
ومن العجائب رئيس يستميت في الدفاع عن مدرب ، ومدرب يستمر في دفع الرئيس وفريقه إلى عالم الفشل !!!
شجون ، شجون ، شجون :
ــ منذ بداية الموسم اتضح فشل هذا المدرب وعجزه عن تقديم ما يقنع الجمهور الهلالي ولكن كابرت الإدارة حتى وقع الفأس في الراس .
ــ ثلاث مباريات فقط قدم فيها الفريق عرضاً مقنعاً تحت إدارة أديموس اثنتان الموسم الماضي ضد الأهلي والنصر ، وواحدة هذا الموسم ضد القادسية .
ــ من حسن حظ أديموس تألق الدعيع في المبارايات الأخيرة واستبساله في الذود عن مرماه .
ــ إن لم يتخبط في اختيار التشكيلة تخبط في التغييرات .
ــ إذا استمر أديموس مدرباً للفريق حتى نهاية الموسم فمعنى ذلك أن حكاية الشرط الجزائي الضخم لها نصيب من الصحة وإن تكرر نفيها .
ــ انعدام ثقة اللاعبين بالمدرب تعني إلغاء عقده عاجلاً بغض النظر عن إمكاناته فالثقة كالزجاجة المكسورة يصعب استرجاعها .
ــ ليتنا نقرأ تبرير المطبلين لتلك الأخطاء [ اللي ما تنبلع ]
ــ ما أجمل الاستعانة بمدرب الطائي أحمد العجلاني في مثل هذا الوقت خاصة وأن المال يحول دون مدرب عالمي .
ــ حال الجمهور الهلالي : العين بصيرة واليد قصيرة .
ــ كانت خمس تنتظرنا ، ذهبت البارحة واحدة ، وبقي أربع ، الطموح كلها ، والأمل اثنتان ، وواحدة تداوي بعض الجراح .
ــ ما أقسى الهزيمة عندما تأتي نتاج أخطاء واضحة كالشمس نهار صيف .