"الاختلاف في الرأي لا يفسد للود جانب " ما مدى صحة هذه الجملة لدى الكثير ممن يعتنقها كجوهر لاختلاف قناعته مع الآخرين ..!!

لدى الكثير منا وجهة نظر وقناعة لما يؤمن به ويسعى إلى المحافظة عليها من خلال تطبيقاته اليومية فيما يخص حياته اليومية ولم تأتي تلك الآراء من فراغ انما نتاج لتراكمات خبرات سابقة بنية عليها ..

دليله ومرشد طريقه نحوها عدت مصادر يستند عليها ومراجع لا يخالجه الشك نحوها وهي عبارة عن آله مقدسة لا يمكن مساسها أو التشكيك بها قد تكون تلك المرجعية مثال أعلا أو ثقافة دينية و لربما ثقافة اجتماعية مستمدة من عادات وتقاليد سامية أو قد تكون إسقاطات اجتماعية و دينية ناتجة عن لحاق الركب وما يسمى بالتطورات التي تطراء على التنظيم الاجتماعي ..

وسيان ما كانت مستقاة منه فهذا لا يعني شيء وما أرنو أليه وهو فحوا موضوعي ما ينتجه الاختلاف بين طرفين على نقيض تام و كلي وما مدى تأثيره على العلاقة بينهما !!؟ ..

هل يعني عدم اتفاقي معك كوني عدو لك ..!! أم يعني لك اختلافي معك عدم مقدرتي على استبصار الأمور كما ترها أنت ..!! أم سيجعلك على قناعة تامة أكيده في عدم الجدوى من مناقشتك لي ويصبح لديك موقف من جميع اطروحاتك اللاحقة ..!!

من وجهة نظري هناك أناس تعتمد على الأحادية بالفكر و المنطق و الحكم وهذه الفئة لا تسعى لإيجاد حلول بل تفضل التمسك بما لديها من قناعة يصعب التعامل معها كما يستحيل الوصول إلى نقطة وسط تكون موضع اتفاق فيكون النتاج عقيم و النقد لديها وسيلة لإيجاد المبررات النفسية لتعزيز موقفها..

وهناك فئة إمعية مجرد مقلده لما يفعله الآخرين أو لما ينطق به محاكية لتَصرف و الفعل ليس لديها درجة من درجات النضوج العقلي فهي تصلح فقط أن تكون تابع و ليست متبوع تسير خلف القافلة تحركها الشعارات و المنابر الخطابية هم أشباه بشر أو مجرد أجساد مفرغه كالبهائم بل أقل درجة منها ..

وهناك شخوص تعتبر الاختلاف مصدر من مصادر التبصر بما تجهل أو المعرفة بطريقة تفكير الآخرين و مقدرتهم على الحكم تنتج عن تقارب طريقين مختلفين في الاتجاه و السعي للوصول إلى ما هو أفضل عن طريق الحوار البناء المرتكز على الموضوعة الصادقة ..

هذه الفئة الأخيرة هي من أوجدت لدينا المبدعين و من بنت التاريخ و من حولت المستنقعات إلى بحيرات و من حولت الأطلال إلى قصور هي من تسعى إلى البناء في عصور الدمار و من جعل النور بديل عن الظلام هي من جعلت سكب المياه بديل عن إراقة الدماء هي من جعلت من القلم سلاح بديل عن السيف تتعامل بالمنطق و الحكمة و العقل بديل عن الأحادية والصراخ ..

الهارف

[ALIGN=CENTER]في البداية نرحب بعودتك مجدداً يا استاذي الفاضل
ونتمنى لك إقامة جميلة في شبكة الزعيم
ونتمنى كذلك أن تستمر معنا .. وأن تعتبر الشبكه هي بيتك في عالم النت ,,

ومن ناحية مقالتك فلا جديد كعادتك أسلوب جميل وكذلك تحليل واقعي لفئات المجتمع من ناحية العلاقات بين الطرفين وإختلاف وجهات النظر ,,

إقتباس من وجهة نظري هناك أناس تعتمد على الأحادية بالفكر و المنطق و الحكم وهذه الفئة لا تسعى لإيجاد حلول بل تفضل التمسك بما لديها من قناعة يصعب التعامل معها كما يستحيل الوصول إلى نقطة وسط تكون موضع اتفاق فيكون النتاج عقيم و النقد لديها وسيلة لإيجاد المبررات النفسية لتعزيز موقفها

..
دائما ما يتحول النقاش مع هذه الفئة إلى جدال لا فائدة منه ,,
ولكن ماهو السبب الذي جعل هذه الفئة تتمسك بأرائها وقناعاتها حتى وإن ثبتت أنها خاطئة ؟
هل هو شعورها بأن كبريائها قد يخدش إن تراجعت عن رأيها ؟
هل للشعور بالنقص علاقة في ذلك ؟
أم أنه بسبب البيئة التي عاش فيها الفرد وكانت السبب في أن تتبلور شخصيته بهذا الشكل ؟

إقتباس وهناك فئة إمعية مجرد مقلده لما يفعله الآخرين أو لما ينطق به محاكية لتَصرف و الفعل ليس لديها درجة من درجات النضوج العقلي فهي تصلح فقط أن تكون تابع و ليست متبوع تسير خلف القافلة تحركها الشعارات و المنابر الخطابية هم أشباه بشر أو مجرد أجساد مفرغه كالبهائم بل أقل درجة منها ..

لا أدري .. أشعر بأن الكثير من أفراد الشعوب العربية هكذا للأسف

إقتباس وهناك شخوص تعتبر الاختلاف مصدر من مصادر التبصر بما تجهل أو المعرفة بطريقة تفكير الآخرين و مقدرتهم على الحكم تنتج عن تقارب طريقين مختلفين في الاتجاه و السعي للوصول إلى ما هو أفضل عن طريق الحوار البناء المرتكز على الموضوعية الصادقة ..

لو كنا جميعاً نتصف بهذه الصفة .. لرأينا بأن بلادنا قد اصبحت من أفضل البلدان حضارة وتطوراً وعلماً ...


شكراً لك يا أستاذي على المقاله الرائعه ..

تقبل تحياتي ,, [/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]

سيدتي / الماسة الزرقاء..

لا يسعني حول هذا الترحيب إلا أبداء شكري و الامتنان
أما فيما يتعلق بجعل الزعيم بيت , ففي عالم الافتراضية لا زلت أبحث عن وطن , و إن كنت أعتزم الإقامة ها هنا ..

و أكرر شكري حول الإطراء الذي وصفتني به , فيعجز محرك القلم لدي إلا أن يقف أمام تلك الكلمات صامتا


أصبتِ سيدتي فالنتاج هو فقط جدل لا فائدة منه , و يرجع السبب لما أشرتِ له , وإن كنت أعتقد بأن للبيئة الأثر الأكبر في تشكيل شخصية الإنسان , و النقص الذي يجعله يرى الآخرين أقل منه , فهو دائما يحاول تعزيز ثقته بما لديه , أما الكبرياء أو دعينا نقول " تأخذه العزة بالإثم "..

أما في الحالة الثانية فأختلف معكِ بشيء بسيط , ليس الأصل فيها أن تكون هكذا بل من جعلهم كذلك يتحمل الجانب الأكبر , فلا حول و لا قوة لها ..


أتمنى ذلك و إني لمن المنتظرين ..

تحياتي لك و لا تصفي بما لا أستحق أن أكون أهلاً لهُ ..
الهارف[/ALIGN]