المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 04/03/2004, 02:15 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 17/07/2002
المكان: حيث تسكن الحروف
مشاركات: 205
نظرية (( الاخـتلاف )) ..

"الاختلاف في الرأي لا يفسد للود جانب " ما مدى صحة هذه الجملة لدى الكثير ممن يعتنقها كجوهر لاختلاف قناعته مع الآخرين ..!!

لدى الكثير منا وجهة نظر وقناعة لما يؤمن به ويسعى إلى المحافظة عليها من خلال تطبيقاته اليومية فيما يخص حياته اليومية ولم تأتي تلك الآراء من فراغ انما نتاج لتراكمات خبرات سابقة بنية عليها ..

دليله ومرشد طريقه نحوها عدت مصادر يستند عليها ومراجع لا يخالجه الشك نحوها وهي عبارة عن آله مقدسة لا يمكن مساسها أو التشكيك بها قد تكون تلك المرجعية مثال أعلا أو ثقافة دينية و لربما ثقافة اجتماعية مستمدة من عادات وتقاليد سامية أو قد تكون إسقاطات اجتماعية و دينية ناتجة عن لحاق الركب وما يسمى بالتطورات التي تطراء على التنظيم الاجتماعي ..

وسيان ما كانت مستقاة منه فهذا لا يعني شيء وما أرنو أليه وهو فحوا موضوعي ما ينتجه الاختلاف بين طرفين على نقيض تام و كلي وما مدى تأثيره على العلاقة بينهما !!؟ ..

هل يعني عدم اتفاقي معك كوني عدو لك ..!! أم يعني لك اختلافي معك عدم مقدرتي على استبصار الأمور كما ترها أنت ..!! أم سيجعلك على قناعة تامة أكيده في عدم الجدوى من مناقشتك لي ويصبح لديك موقف من جميع اطروحاتك اللاحقة ..!!

من وجهة نظري هناك أناس تعتمد على الأحادية بالفكر و المنطق و الحكم وهذه الفئة لا تسعى لإيجاد حلول بل تفضل التمسك بما لديها من قناعة يصعب التعامل معها كما يستحيل الوصول إلى نقطة وسط تكون موضع اتفاق فيكون النتاج عقيم و النقد لديها وسيلة لإيجاد المبررات النفسية لتعزيز موقفها..

وهناك فئة إمعية مجرد مقلده لما يفعله الآخرين أو لما ينطق به محاكية لتَصرف و الفعل ليس لديها درجة من درجات النضوج العقلي فهي تصلح فقط أن تكون تابع و ليست متبوع تسير خلف القافلة تحركها الشعارات و المنابر الخطابية هم أشباه بشر أو مجرد أجساد مفرغه كالبهائم بل أقل درجة منها ..

وهناك شخوص تعتبر الاختلاف مصدر من مصادر التبصر بما تجهل أو المعرفة بطريقة تفكير الآخرين و مقدرتهم على الحكم تنتج عن تقارب طريقين مختلفين في الاتجاه و السعي للوصول إلى ما هو أفضل عن طريق الحوار البناء المرتكز على الموضوعة الصادقة ..

هذه الفئة الأخيرة هي من أوجدت لدينا المبدعين و من بنت التاريخ و من حولت المستنقعات إلى بحيرات و من حولت الأطلال إلى قصور هي من تسعى إلى البناء في عصور الدمار و من جعل النور بديل عن الظلام هي من جعلت سكب المياه بديل عن إراقة الدماء هي من جعلت من القلم سلاح بديل عن السيف تتعامل بالمنطق و الحكمة و العقل بديل عن الأحادية والصراخ ..

الهارف
اضافة رد مع اقتباس
   

 

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:08 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube