29/02/2004, 05:18 PM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 04/12/2001 المكان: مع الزعيم في المنصات
مشاركات: 1,987
| |
|
حكم مقاهى الانترنت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت قبل فتره موضوعاً هنا وذكرت فيه قصة صديق التقيت به خارجاً من احد مقاهي الانترنت ومادار بيني وبينه .
وكان من ظمن الردود من يسأل عن حكم هذه المقاهي والكسب من ورائها .
فاليكم هذه الفتوى
انا شاب خريج كلية تجارة وقد قمت بفتح مقهى انترنت ولكن كنت اتسال عن موضوع حلال ام حرام ولكن مع العلم اننى امنع فتح جميع المواقع الاباحيه ولكن يوجد البروفيل فى شات الياهو وهو يحتوى على صور فاضحه واباحيه ولكن لا استطيع انا امنع فتح البروفيل وايضا نسبه كبيره من المستخدمين يقوم بسماع اغانى وهذه الاغانى موضوعه عندى على الاجهزه ارجو الافاده والله الموافق الجميع الى خير ما يرضى الله والفوز بالجنه فى الاخره
اهلا وسهلا بك في موقع طريق التوبة ونشكر لك سؤالك وهذا انما يدل على حرصك على رضا الله عز وجل ونسأل الله ان يرزقك الخير كله عاجله واجله.
واعلم اخي ان الحكم في مقاهي الانترنت عامة هو كالتالي:
لا يجوز العمل أو الاستثمار في مقاهي الإنترنت إلا في حال خلوها من المنكرات ، ومن ذلك عدم تمكين الزائرين من الدخول إلى المواقع المحرمة ، بحجبها عنهم ، أو بطردهم عند الإصرار على استخدامها، وذلك لقول الله تعالى : )وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة / 2 ، وقوله : ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) المائدة / 78 ، 79 . وقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا " رواه مسلم 2674
وقوله : " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " رواه مسلم 49
قال الشيخ ابن باز رحمه الله : ( والإنكار بالقلب فرض على كل واحد ، وهو بغض المنكر وكراهيته ، ومفارقة أهله عند العجز عن إنكاره باليد واللسان ؛ لقول الله سبحانه : ( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ) الأنعام / 68 ...)
انتهى نقلا عن : الدرر السنية في الأجوبة النجدية 16/142
فإذا لم يمكن ضبط هذا المقهى ، ومنع المنكر منه ، فلا يجوز فتحه ، اتقاء للوقوع في الإثم والمعصية .
وإذا تركت هذا العمل تقرباً إلى الله وبعداً عما يريب فأبشر بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه )
نسأل الله أن ييسر لك التوفيق والبركة وأن يبدلك خيراً .
والله أعلم .
نقل عن موقع سؤال وجواب جزاهم الله خيرا |
الوضع العادي
