29/02/2004, 09:53 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 30/11/2001 المكان: روضـة سـدير
مشاركات: 1,695
| |
عندما يقف الانسان لفترة عاجزاً وحيداً والامواج تلطمة من كل صوب...فيجد المعين بعدالله قصة أغرب من الخيال ولانشاهدها الا في الافلام
عندما تضيق السبل بك فماذا ستفعل
ولكم هذه القصة المنقوله من جريدة اليوم
رحماك ربي من جور الزمان
منذ 45 يوما على كورنيش الدمام
أسرة مع أطفالها التسعة تعيش في سيارة
في سيارة كابريس بوكس موديل 1989م، تحمل اللوحة (أ م ق 261) متوقفة منذ أكثر من شهر ونصف الشهر إلى جانب أحد المطاعم على كورنيش مدينة الدمام تنام أسرة سعودية مكونة من 11 شخصاً (أب وأم وتسعة أطفال)، بعد طردها من المنزل المستأجر الذي كانت تعيش فيه، لتخلفها عن دفع الإيجار، من قبل صاحب أحد المكاتب العقارية (تحتفظ الصحيفة باسمه).الظروف المأساوية التي تعيشها أسرة الملبو، دفعت الجوهرة الفوزان مديرة المدرسة الحادية والعشرين الابتدائية بالدمام، التي تدرس فيها البنت الكبرى (12 عاماً) في الصف السادس الابتدائي، إلى الاتصال بـ (اليوم) للمساعدة على إنقاذ الأسرة من ظروفها الصعبة، علماً بان إدارة ومعلمات المدرسة وفرن مساعدات متنوعة للأسرة، وقد فازت المدرسة في وقت سابق بجائزة الأمير محمد بن فهد لأعمال البر. ولم يقتصر تقديم المساعدات على المدرسة فقط، بل حصلت الأسرة على مساعدات أخرى، تقول أم أحمد (أم العائلة): في العيد الماضي قدمت سيدة كريمة 500 ريال إلى طفلتي الصغيرة حين شاهدتها بملابسها الرثة تبيع بعض الحاجيات، فجاءت طفلتي فرحة، وهي تقول (ماما خذي الفلوس واشتري لنا بيتا).. وتضيف الأم: أحد رجال الأمن يحضر لنا بصورة شبه مستمرة وجبة الإفطار، وفي بعض الأحيان يجود علينا بعض أهل الخير ببعض المساعدات. حيث تبرع أحد المحسنين لنا ببطانيات حين شاهد أطفالي يتلوون من البرد القارص. ورغم ما تحصل عليه الأسرة (من مساعدات إلا ان الأم تقول: تمر علينا في بعض الأحيان 3 أيام، لا نجد فيها ما نأكله، سوى بقايا الوجبات التي يتركها زوار الكورنيش، وأحيانا لا نجد حتى هذه البقايا، فيعلو صراخ الأطفال، خصوصاً الصغيرة (اجتهاد)، التي لم تتجاوز شهرها الثامن. هذا الحال دفع الأم مرغمة لتشجيع أولادها على ممارسة التسول، رغم رفض الأب الشديد لذلك، تقول الأم: طلبت منهم التسول أمام المساجد حتى يجلبوا لنا ما نأكله ونشربه، حتى لا نموت من الجوع، وفي أكثر من مرة يقوم أئمة المساجد بطردهم، ولكن أين نذهب بعد ان تعذر علينا الحصول على مساعدات من الجمعيات الخيرية، لأسباب متعددة. تعرض الأب سلمان أحمد الملبو لحادث مروري، نجم عنه إصابته بإعاقة شديدة في رجليه، أثرت على قدرته على المشي والوقوف، رغم ذلك فهو يحاول ان يوفر بعض المال لأسرته، من خلال تحويله السيارة/ المنزل إلى تاكسي، يستخدمه في توصيل العمال، ليربح 20 إلى 30 ريالاً في اليوم.. يقول: ماذا أفعل؟ لقد بعنا كل شيء، ومنذ سنوات لم اشتر ملابس لزوجتي أو أطفالي التسعة، حتى أننا بسبب ظروفنا اضطررنا إلى بيع كل ما نملك. مأساة الأسرة لا تقتصر على ظروفها الاقتصادية، بل تتعدى ذلك إلى الجانب الصحي، فبالإضافة إلى إصابة الأب، فإحدى بنات الأسرة (ملاك) مصابة بتخلف عقلي (متلازمة داون) وكان الأب قبل إصابته يعالجها على حسابه الخاص، مما ساعد على تحسن حالتها الصحية، فتمكنت من فردا والتي عاشت في ظروف صعبة داخل إحدى السيارات على كورنيش الدمام لمدة 45 يوماً.جميع الاتصالات أبدت استعدادها للمساهمة في إنهاء معاناة هذه الأسرة، لدرجة أن أحد فاعلي الخير توجه إلى كورنيش الدمام حتى وجد سيارة الأسرة وأصر على نقلهم إلى احدى الشقق المفروشة بالدمام مؤقتا حتى يتم تدبير الأمر.أحد رجال الأعمال بالمنطقة الشرقية، أكد في اتصال مع "اليوم" استعداده لتلبية طلب أسرة سلمان الملبو بل وتخييرهم في أي بيت يريدون أن يسكنوا بالدمام أم بالخبر؟ مواطنون كثيرون تفاعلوا بشكل واضح مع ما نشرته "اليوم" وتساءلوا عن كيفية مد يد العون والمساعدة. "اليوم" انتقلت إلى مقر الشقة المؤقتة، سلمان الملبو عبر عن سعادته، شاكرا هذا المشي والحركة، ولكنه الآن عاجز عن علاجها، كما لم تقبل في أي مركز تأهيلي. كل ما تأمله الأسرة، التي قدمت لـ (اليوم) صور وثائق على كل ما ادعته، هو الحصول على مساعدات مالية دائمة، وكذلك مسكن، ووظيفة مناسبة للأب (سائق، مراسل، حارس مدرسة)، تغنيه عن الحاجة.
ولكن أهل الخير موجودين بيننا وهل القلوب الرحيمه مازالت تنبض بيننا حتى فرحت بعد حزن لسوء هذا الوضع فاللهم بارك لكل من ساهم ولو بدعاء فلك أجر
كيف بحث عنهم ولم يجدهم ،،، بعدما تسابق اهل الخيرات ومدوا يد العون لهم ،،،،
فاعلو خير يتجاوبون مع اليوم صاحيت الخبر
أسرة "الكورنيش".. من سيارة إلى شقة
التأم شمل العائلة.. في شقة هذه المرة وليس في السيارة
انهالت الاتصالات الهاتفية على مقر "اليوم" وكانت تحمل أروع معاني التضامن والتكافل الاجتماعي بين جميع شرائح المجتمع، وفور نشر معاناة أسرة المواطن سلمان أحمد الملبو المكونة من 11 التضامن الاجتماعي مع قصته، بينما لم تجد زوجته أم أحمد ما تقوله غير دموع الشكر والعرفان، خاصة لـ"اليوم" التي ساهمت في حل معاناتهم وإنهائها.
ولكن هناك سؤال يجب وضع إجابه له وهي اين الشؤن الاجتماعية من هذه الحاله اين الدوائر صاحبت هذا الاختصاص أم أصبحنا نشاهد منشئات وهياكل من غير عمل اذا كانت كذالك فلنوقفها أفضل لحفظ ماتبقى من المال الغير منصرف.
أخوكم / ابوالبنات
حصة
شموخ
سلاف |