أنتهت مباراة الهلال و الإتفاق بفوز الزعيم بهدف يتيم و هو ما كان متوقعا مسبقا و لكن جاءت قلة الأهداف الهلالية أشبه بالمفاجأة و إن كانت المباراة على أرض الخصم الذي نجح من خلال اللعب بأكبر قدر من المدافعين من الخروج بأقل الخسائر.

أما الحدث الأهم في المباراة فكان عندما أخبرني عاشق أبوبندر بالذهاب للإلتقاء بأحد لاعبي الهلال الشباب بين شوطي اللقاء و عذرا عن عدم تحديد الإسم منعا لعدم الإحراج لصاحبه و قد لاحظت الدموع في عينيه و خنقتني العبرة عندما عرفت السبب فقد قال لي أنه يبكي لأنه يشعر أنه لم يقدم ما يشفع له بإرتداء شعار النادي فالشعار كبير و كان من الواجب أن أبذل الغالي و الثمين و بشكل أكبر من أجله.....!!!!!

ما أروعك يا بطل و ما أروع زملاؤك اللذين تفاعلوا معك و زاد تصميمهم على الفوز و المحافظة على الصدارة. ما أجمل تلك اللحظات التي تعانقتم فيها إحتفالا بالفوز. ما أجمل ذلك المنظر الذي جسد الترابط و التلاحم بين أبناء الأزرق. بإختصار شديد، كان هناك مجموعة من اللاعبين تملك قلبا واحدا و روحا واحدة.

لن أفصح عن إسمك أيها العزيز الغالي و لكن أتعهد نيابة عنك أمام كل هلالي بأنك ستكون نجما كبيرا يسطر أروع المستويات في سماء الكرة السعودية و تعهد آخر بأن الكرة الهلالية ستستمر بأمثالك و زملاؤك مهيمنة على البطولات المحلية و الإقليمية و القارية لعقود طويلة قادمة.....!!!!!