المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 18/02/2004, 09:04 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
التوبه

اعلم أن التوبة عبارة عن معنى ينتظم ويلتئم من ثلاثة أمور مرتبة: علم، وحال، وفعل. فالعلم الأوّل والحال الثاني، والفعل الثالث. والأوّل موجب للثاني، والثاني موجب للثالث.

أما العلم فهو معرفة عظم ضرر الذنوب وكونها حجاباً بين العبد وبين كل محبوب، فإذا عرف ذلك معرفة محققة بيقين غالب على قلبه ثار من هذه المعرفة تألم للقلب بسبب فوات المحبوب، فإن القلب مهما شعر بفوات محبوبه تألم، فإن كان فواته بفعله تأسف على الفعل المفوّت، فيسمّى تألمه بسبب فعله المفوت لمحبوبه ندماً، فإذا غلب هذا الألم على القلب واستولى انبعث من هذا الألم في القلب حالة أخرى تسمى إرادة وقصداً إلى فعل له تعلق بالحال والماضي وبالاستقبال.

أما تعلقه بالحال فبالترك للذنب الذي كان ملابساً، وأما بالاستقبال فبالعزم على ترك الذنب المفوّت للمحبوب إلى آخر العمر، وأما بالماضي فبتلافي ما فات فالعلم هو الأوّل وهو مطلع هذه الخيرات وأعني بهذا العلم الإِيمان واليقين، فإن الإِيمان عبارة عن التصديق بأن الذنوب سموم مهلكة واليقين عبارة عن تأكد هذا التصديق وانتفاء الشك عنه واستيلاء على القلب فيثمر نور هذا الإِيمان مهما أشرق على القلب نار الندم فيتألم بها القلب حيث يبصر بإشراق نور الإِيمان أنه صار محجوباً عن محبوبه.منقول
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18/02/2004, 10:42 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
طريق التوبه من وجهة نظر لمشرف ينصح فتاه

اهلا وسهلا بك في موقع واستشارات طريق التوبه..
واسأل الله ان يرزقنا واياك الاخلاص والصدق مع الله سبحانه وتعالى في القول والعمل..
اختاه,,المرء في هذه الحياة في جهاد مع نفسه الأمارة بالسوء، ومع الشيطان الذي يسعى إلى إغوائه.
ومن الأمور التي تعين على تحقيق مراقبة الله تعالى في النفس والصدق مع الله :
الصلاة في وقتها والخشوع فيها وهذه اهم نقطه
1- الصلاة في وقتها والخشوع فيها وتلاوة القرآن الكريم مع الاعتناء بالتدبر والتأمل لمعاني مايقرأ.
2- الاعتناء بمعرفة أسماء الله وصفاته تبارك وتعالى، ومقتضيات هذه الأسماء والصفات واثر ذلك على النفس.
3- التفكر ومحاسبة النفس دوما ومراجعتها.
4- الاعتناء بدراسة أحوال اليوم الآخر وما يحدث فيه، بالإضافة إلى القراءة في كتب التفاسير المناسبة حول آيات اليوم الاخر في القرآن الكريم.
5- الابتعاد عن الأسباب والدواعي التي تقود الإنسان إلى المعصية.
6- المبادرة بالتوبة بعد وقوع المعصية من الإنسان، والحذر من اليأس من رحمة الله.
7- الاعتناء بالقراءة في سير السلف والصالحين، وفي كتب الزهد والرقائق، وسماع أشرطة المواعظ والرقائق.
8-الحرص على مصاحبة أهل التقوى ومجالستهم، وبخاصة من يتميز منهم بالرقة والعبادة.
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23/02/2004, 10:26 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
أربح التجارة ذكر الله واخسرالتجارة ذكر الناس

من صدق الله نجا
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24/02/2004, 12:11 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
التخلص من مضيعات الوقت(محمد الدويش)

للوقت مضيعات عديدة، أبرزها الهاتف، فكثير من الناس يسترسل في الحديث عبر الهاتف، وحين نطلع على فاتورة الهاتف نرى كم هي الدقائق التي صرفناها في الحديث الذي كثير منه ذو فائدة محدودة إن لم تكن معدومة.
إننا بحاجة إلى أن نعود أنفسنا الاختصار في الحديث الهاتفي، وتقليل الاستطراد في المقدمات، كما أننا بحاجة إلى أن نعود أنفسنا وأهلنا على ألا نجيب على كل مكالمة ترد إلينا في أي وقت.
ومن مضيعات الوقت الزائر المفاجيء الذي يشغلك عن عمل أو قراءة، أو يؤخرك عن الانصراف لموعد له أهميته.
وتعويد الآخرين على الاتصال الهاتفي قبل الزيارة، أو تخصيص أوقات محددة لاستقبال الزوار مما يخلصنا من إحراجات كثيرة.
ومن مضيعات الوقت الثقلاء والبطالون وقد كان للعالم ابن الجوزي معاناة مشهورة مع هؤلاء أشار إليها في صيد الخاطر فقال رحمه الله:"أعوذ بالله من صحبة البطالين، لقد رأيت خلقاً كثيراً يجدون معي فيما قد اعتاده الناس من كثرة الزيارة ويسمون ذلك التردد خدمة، ويطيلون الجلوس، ويجدون في أحاديث الناس وما لا يعني، ويتخلله غيبة، وهذا شيء يفعله في زماننا كثير من الناس، وربما طلبه المرء وتشوق إليه واستوحش من الوحدة خصوصاً في أيام التهاني والأعياد، فتراهم يمشي بعضهم إلى بعض ولا يقتصرون على الهناء والسلام بل يمزجون ذلك بما ذكرته من تضييع الزمان، ولما رأيت الزمان أشرف شيء والواجب انتهابه بفعل الخير كرهت ذلك وبقيت معهم بين أمرين: إن أنكرت عليهم وقعت وحشة لموضع قطع المألوف، وإن تقبلته منهم ضاع الزمان، فصرت أدافع اللقاء جهدي، فإذا غلبت قصرت الكلام لأتعجل الفراق، ثم أعددت أعمالاً لا تمنع من المحادثة لأوقات لقاءهم لئلا يمضي الزمان فارغاً، فجعلت من الاستفادة للقائهم قطع الكاغد وبري الأقلام وحزم الدفاتر؛ فإن هذه الأشياء لابد منها ولا تحتاج إلى فكر وحضور قلب، فأرصدتها لأوقات زيارتهم لئلا يضيع شيء من وقتي".
والخيارات التي وضعها ابن الجوزي للتعامل معهم: أن يجتهد من التخلص منهم، فإن ابتلي بذلك اختصر اللقاء، فإن ابتلي بذلك اغتنم وقت وجودهم بأعمال أخرى لا تمنع مجالستهم.
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25/02/2004, 07:41 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((‏ قال الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ومن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً ومن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول ))‏ ‏.‏
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27/02/2004, 11:37 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
التوبة النصوح يمحو الله بها الذنوب

السؤال:

لي بعض الصور عند أصدقائي وطلبت منهم هذه الصور لكي أمزقها خوفاً من عذاب الله، بعضهم أعطاني والبعض رفض بحجة أن الآثم عليهم وليس على شيء. فهل هذا صحيح أرجو أن تفيدوني؟

الجواب:

التوبة النصوح من الذنوب يمحو الله بها الذنوب كما قال الله سبحانه: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الإسلام يهدم ما كان قبله والتوبة تهدم ما كان قبلها" وعليك إتلاف ما لديك من الصور لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: "لا تدع صورة إلا طمستها ولا قبراً مشرفاً إلا سويته" أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، أما صورك التي عند الناس إذا طلبتها منهم وامتنعوا من تسليمها لك فقد برئت منها وتعمها التوبة، والإثم من اقتناها، أصلح الله الجميع.



المرجع : كتاب ( مجموع فتاوى و مقالات منوعة ) لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، جمع د. محمد بن سعد الشويعر ج4 ، ص 422 .
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27/02/2004, 11:38 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
أتوب ثم أعود إلى المعاصر كيف أعمل

السؤال:

أنا شاب في التاسعة عشرة من عمري وقد أسرفت على نفسي في المعاصر كثيراً حتى إنني لا أصلى كثيراً في المسجد ولم أصم رمضان كاملاً في حياتي وأعمل أعمالاً قبيحة أخرى وكثيرا ما عادت نفسي على التوبة ولكنني أعود للمعصية وأنا أصحاب شباباً في حارتنا ليسوا مستقيمين تماماً كما أن أصدقاء إخواني كثيراً ما يأتوننا في البيت وهم أيضاً ليسوا صالحين، ويعلم الله أنني أسرف على نفسي كثيراً في المعاصي وعملت أعمالاً شنيعة ولكنني كلما عزمت على التوبة أعود مرة ثانية كما كنت.. أرجو أن تدلوني على طريق يقربني إلى ربي ويبعدني من هذه الأعمال السيئة؟.

س.ح. الرياض

الجواب:

يقول الله عز وجل: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم).

أجمع العلماء على أن هذه الآية الكريمة نزلت في شأن التائبين فمن تاب من ذنوبه توبة نصوحاً غفر الله له ذنوبه جميعاً لهذه الآية الكريمة ولقوله سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار).. الآية.

فعلق سبحانه تكفير السيئات ودخول الجنات في هذه الآية بالتوبة.

ومن شرائط التوبة النصوح رد المظالم إلى أهلها وتحللهم منها إذا كانت المعصية مظلمة في دم أو مال أو عرض، وإذا لم يتيسر استحلال أخيه من عرضه دعا له كثيراً وذكره بأحسن أعماله التي يعلمها عنه في المواضع التي اغتابه فيها، لأن الحسنات تكفر السيئات وقال سبحانه: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) فعلق عز وجل في هذه الآية الفلاح بالتوبة فدل ذلك على أن التائب مفلح سعيد وإذا أتبع التائب توبته بالإيمان والعمل الصالح محا الله سيئاته وأبدلها حسنات كما قال سبحانه: (ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً، إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً)، ومن أسباب التوبة الضراعة إلى الله سبحانه وسؤاله الهداية والتوفيق وأن يمن عليك بالتوبة وهو القائل عز وجل: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) الآية، ومن أسباب التوبة أيضاً والاستقامة عليها صحبة الأخيار والتأسي بهم في أعمالهم الصالحة والبعد عن صحبة الأشرار وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"، وقال عليه الصلاة والسلام: "إنما مثل الجليس الصالح والجلس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة".



المرجع : كتاب الدعوة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - ج1 ، ص252
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02/03/2004, 08:56 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
http://www.d3wa.net/msgs/

الاخsmk20smk وضع موقع يستحق ان نطلع عليه
http://www.d3wa.net/msgs/

فجزاه الله خير
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05/03/2004, 07:59 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
اخواني واخواتي مرتادي المنتدى رعاكم الله

يعلم الله اني انشد ان احصل على دعوة صادقة من القلب (جزاك الله خير)
وجميع المواضيع المطروحه انشد من ورائها دعوة
ويفرحني لو ان احدكم نصح ابن اوابنه او اخ اواخت او صديق
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 22/03/2004, 12:53 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
السؤال:


أود أن أعلم هل القيام بالوضوء - وليس الغسل - يعتبر ضروريا قبل التوبة ، وأيضاً إذا كان الغسل ضروريّاً قبل التوبة في حالة ما إذا كان الشخص غير طاهر ؟.

الجواب:

الحمد لله

لا يخلو واحد من البشر من الخطأ والذنب ، وخير هؤلاء هو من يسارع إلى التوبة ، فعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كلُّ ابن آدم خطَّاء وخير الخطائين التوابون " رواه الترمذي ( 2499 ) وابن ماجه ( 4251 ) وحسَّنه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 3428 ) .

وأوجب الله سبحانه وتعالى التوبةَ على عباده فقال : ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ) التحريم/8 .

وأخبر الله تعالى أنه يقبل التوبة من عباده ، وأنه يعفو عنهم ، بل يبدل سيئاتهم حسنات ، قال الله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ) الشورى/25 ، وقال : ( إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الفرقان/70 .

ولم يوجب الله تعالى على التائب وضوءً ولا غسلاً ، سواء كان محدِثاً حدثاً أصغر أو أكبر ، لا قبل التوبة ولا بعدها ، إلا إن تاب من كفر أو ردَّة .

قال علماء اللجنة الدائمة :

لا يلزم الغسل بعد التوبة الصادقة من المعاصي ؛ لأن الأصل عدم مشروعية ذلك ، ولا نعلم دليلاً يخالف هذا الأصل إلا إذا كانت التوبة من كفر فإنه يشرع لمن أسلم أن يغتسل ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم " أمر بذلك قيس بن عاصم لما أسلم " ، رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وصححه ابن السكن . " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 5 / 317 ) .

وشروط التوبة عند أهل العلم معروفة محصورة وليس منها الوضوء أو الغسل ، وهي :

‌أ- الإخلاص في التوبة .

‌ب- الإقلاع عن ذنبه .

‌ج- الندم على ذنبه .

‌د- العزم على عدم رجوعه إلى الذنب .

‌ه- التوبة في الوقت الذي تقبل فيه التوبة ، فلا يقبل الله التوبة عند الغرغرة قبل قبض الروح ، ولا بعد طلوع الشمس من مغربها .

‌و- إرجاع الحقوق إلى أهلها إن كانت معصيته تتعلق بحقوق الآدميين .

السؤال:


انا شاب فاسق وكافر اريد ان اتوب الى الله كنت افعل جميع المحرمات ولا اصلي والان اريد التوبه فارجوا من الشيخ ان يدلني على طريق التوبة ؟.

الجواب:

الحمد لله

( قل يعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ، وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأتم لا تشعرون )

لقد وصلني سؤالك وأعجبني فيه حرصك على التوبة والعودة إلى الله بالرغم من فعلك جميع المحرمات كما قلت وعلى رأس ذلك تركك للصلاة ، ومن المهم جداً أن تعلم أيها الشاب الحريص أن باب التوبة مفتوح بالنسبة لك وأن تتأمل جيداً ما هو مذكور في الآيتين السابقتين وأنا سأذكر لك خطوات عملية تبين لك بوضوح كيفية التوبة بإذن الله تعالى :

كلمة التوبة كلمة عظيمة ، لها مدلولات عميقة ، لا كما يظنها الكثيرون ، ألفاظ باللسان ثم الاستمرار على الذنب ، وتأمل قوله تعالى : ( وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ) هود /3 تجد أن التوبة هي أمر زائد على الاستغفار .

ولأن الأمر العظيم لابد له من شروط ، فقد ذكر العلماء شروطاً للتوبة مأخوذة من الآيات والأحاديث ، وهذا ذكر بعضها :

الأول : الإقلاع عن الذنب فوراً .

الثاني : الندم على ما فات .

الثالث : العزم على عدم العودة .

الرابع : إرجاع حقوق من ظلمهم ، أو طلب البراءة منهم .

ولا تنسى أموراً أخرى مهمة في التوبة النصوح ومنها :

الأول : أن يكون ترك الذنب لله لا لشيء آخر ، كعدم القدرة عليه أو على معاودته ، أو خوف كلام الناس مثلاً .

فلا يسمى تائباً من ترك الذنوب لأنها تؤثر على جاهه وسمعته بين الناس ، أو ربما طرد من وظيفته .

ولا يسمى تائباً من ترك الذنوب لحفظ صحته وقوته ، كمن ترك الزنا أو الفاحشة خشية الأمراض الفتاكة المعدية ، أو أنها تضعف جسمه وذاكرته .

ولا يسمى تائباً من ترك أخذ الرشوة لأنه خشي أن يكون معطيها من هيئة مكافحة الرشوة مثلاً .

ولا يسمى تائباً من ترك شرب الخمر وتعاطي المخدرات لإفلاسه .

وكذلك لا يسمى تائباً من عجز عن فعل معصية لأمر خارج عن إرادته ، كالكاذب إذا أصيب بشلل أفقده النطق ، أو الزاني إذا فقد القدرة على الوقاع ، أو السارق إذا أصيب بحادث أفقده أطرافه ، بل لابد لمثل هذا من الندم والإقلاع عن تمني المعصية أو التأسف على فواتها ولمثل هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الندم توبة ) رواه أحمد وابن ماجه ، صحيح الجامع 6802 .

الثاني : أن تستشعر قبح الذنب وضرره .

وهذا يعني أن التوبة الصحيحة لا يمكن معها الشعور باللذة والسرور حين يتذكر الذنوب الماضية ، أو أن يتمنى العودة لذلك في المستقبل .

وقد ساق ابن القيم رحمه الله في كتابه الداء والدواء والفوائد أضراراً كثيرة للذنوب منها :

حرمان العلم - والوحشة في القلب - وتعسير الأمور - ووهن البدن - وحرمان الطاعة - ومحق البركة - وقلة التوفيق - وضيق الصدر - وتولد السيئات - واعتياد الذنوب - وهوان المذنب على الله - وهوانه على الناس - ولعنة البهائم له - ولباس الذل - والطبع على القلب والدخول تحت اللعنة - ومنع إجابة الدعاء - والفساد في البر والبحر- وانعدام الغيرة - وذهاب الحياء - وزوال النعم - ونزول النقم - والرعب في قلب العاصي - والوقوع في أسر الشيطان - وسوء الخاتمة - وعذاب الآخرة .

وهذه المعرفة لأضرار الذنوب تجعلك تبتعد عن الذنوب بالكلية ، فإن بعض الناس قد يعدل عن معصية إلى معصية أخرى لأسباب منها :

أن يعتقد أن وزنها أخف .

لأن النفس تميل إليها أكثر ، والشهوة فيها أقوى .

لأن ظروف هذه المعصية متيسرة أكثر من غيرها ، بخلاف المعصية التي تحتاج إلى إعداد وتجهيز ، وأسبابها حاضرة متوافرة .

لأن قرناءه وخلطاؤه مقيمون على هذه المعصية ويصعب عليه أن يفارقهم .

لأن الشخص قد تجعل له المعصية المعينة جاهاً ومكانة بين أصحابه فيعز عليه أن يفقد هذه المكانة فيستمر في المعصية .

الثالث : أن تبادر إلى التوبة ، ولذلك فإن تأخير التوبة هو في حد ذاته ذنب يحتاج إلى توبة .

الرابع : استدرك ما فاتك من حق الله إن كان ممكناً ، كإخراج الزكاة التي منعتها في الماضي ولما فيها من حق الفقير كذلك .

الخامس : أن تفارق موضع المعصية إذا كان وجودك فيها قد يوقعك في المعصية مرة أخرى .

السادس : أن تفارق من أعانك على المعصية .

والله يقول : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) الزخرف /67 . وقرناء السوء سيلعن بعضهم بعضاً يوم القيامة ، ولذلك عليك أيها التائب بمفارقتهم ونبذهم ومقاطعتهم والتحذير منهم إن عجزت عن دعوتهم ولا يستجرينك الشيطان فيزين لك العودة إليهم من باب دعوتهم وأنت تعلم أنك ضعيف لا تقاوم .

وهناك حالات كثيرة رجع فيها أشخاص إلى المعصية بإعادة العلاقات مع قرناء الماضي .

السابع : إتلاف المحرمات الموجودة عندك مثل المسكرات وآلات اللهو كالعود والمزمار ، أو الصور والأفلام المحرمة والقصص الماجنة والتماثيل ، وهكذا فينبغي تكسيرها وإتلافها أو إحراقها .

ومسألة خلع التائب على عتبة الاستقامة جميع ملابس الجاهلية لابد من حصولها ، وكم من قصة كان فيها إبقاء هذه المحرمات عند التائبين سبباً في نكوصهم ورجوعهم عن التوبة وضلالهم بعد الهدى، نسأل الله الثبات .

الثامن : أن تختار من الرفقاء الصالحين من يعينك على نفسك ويكون بديلاً عن رفقاء السوء وأن تحرص على حلق الذكر ومجالس العلم وتملأ وقتك بما يفيد حتى لا يجد الشيطان لديك فراغاً ليذكرك بالماضي .

التاسع : أن تعمد إلى البدن الذي ربيت بالسحت فتصرف طاقته في طاعة الله وتتحرى الحلال حتى ينبت لك لحم طيب .

العاشر : الاستكثار من الحسنات فإن الحسنات يذهبن السيئات

وإذا صدقت مع الله في التوبة فأبشر بانقلاب جميع سيئاتك السابقة إلى حسنات ، قال تعالى : ( والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولايقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً ، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً ، إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سياتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً )

أسأل الله أن ينفعك بهذه الكلمات ، وأن يهدي قلبك فقم الآن وتلفظ بالشهادتين وتطهر وصل كما أمرك الله ، وحافظ على الواجبات واترك المحرمات وسأكون سعيداً بمساعدتك حالما تحتاج إلى أي أمر آخر .

واسأل الله أن يوفقنا وإياك لما يحب ويرضى وأن يتوب علينا أجمعين أنه هو التواب الرحيم .


السؤال:


عملت ذنوباً كثيرة لا يعلمها إلا الله فماذا علي أن افعل حتى يتوب الله عليّ ؟.

الجواب:

الحمد لله
يضعف إيمان المسلم ويغلبه الهوى .. ويزين له الشيطان المعصية .. فيظلم نفسه .. ويقع فيما حرم الله .. والله لطيف بالعباد .. ورحمته وسعت كل شيء .. فمن تاب بعد ظلمه فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم .. ( فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم ) المائدة/39.

والله عفو كريم .. أمر جميع المؤمنين بالتوبة النصوح ليفوزوا برحمة الله وجنته فقال : ( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ) التحريم/8.

وباب التوبة مفتوح للعباد , حتى تطلع الشمس من مغربها , قال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه مسلم برقم 2759.

والتوبة النصوح ليست كلمة تقال باللسان .. بل يشترط في قبول التوبة أن يقلع صاحبها عن الذنب فوراً .. ويندم على ما فات .. ويعزم على أن لا يعود إلى ما تاب منه .. وأن يرد المظالم أو الحقوق إن كانت لأهلها .. وأن تكون التوبة قبل معاينة الموت ..قال تعالى : ( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً - وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليماً ) النساء / 17 -18 .

والله تواب رحيم يدعو أصحاب الذنوب إلى التوبة , ليغفر لهم ( كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءاً بِجَهَالَةٍ ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم ) الأنعام / 54.

والله رؤوف بالعباد يحب التائبين .. ويقبل توبتهم كما قال سبحانه ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون ) الشورى/25 .

وقال سبحانه : ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) البقرة / 222.

والكافر إذا أسلم .. يبدل الله سيئاته حسنات .. ويغفر له ما سلف من ذنوب كما قال سبحانه ( قل للذي كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ) الأنفال/38.

والله غفور رحيم يحب التوبة من عباده , ويأمرهم بها ليغفر لهم .. وشياطين الإنس والجن يريدون أن يميلوا بالناس من الحق إلى الباطل كما قال سبحانه : ( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً ) النساء / 27.

ورحمة الله وسعت كل شيء .. فإذا عظمت ذنوب العبد .. وأسرف على نفسه في المعاصي , والآثام , ثم تاب .. فإن الله يتوب عليه .. ويغفر ذنوبه مهما بلغت كما قال سبحانه : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) الزمر/53.

وقال عليه الصلاة والسلام ( ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا , حين يبقى ثلث الليل الآخر , فيقول من يدعوني فأستجيب له , من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له ) رواه البخاري (1077) ومسلم(758) .

والنفس ضعيفة .. فإذا أذنب الإنسان فعليه بالتوبة والاستغفار كل حين فإن الله غفور رحيم وهو القائل : ( ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً ) النساء /110.

والمسلم عُرضة للأخطاء والمعاصي .. فينبغي له الإكثار من التوبة والاستغفار .. قال عليه الصلاة والسلام ( والله إني لأستغفر الله , وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ) رواه البخاري برقم 6307.

والله يحب من عبده التوبة , ويقبلها , بل يفرح بها كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( لَلَّه أفرح بتوبة عبده من أحدكم , سقط على بعيره , وقد أضله في أرض فلاة ) متفق عليه أخرجه البخاري برقم 6309.
اضافة رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25/03/2004, 12:59 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
اثبتي على توبتك

س : أنا فتاة مسلمة قد كانت لي بعض الهفوات والمعاصي ، وقد تبت منها والحمد لله . . لكن بعض أخواتي مشين في طريقي السابق وكلما نصحتهن ذكرنني بماضيي السابق فأضطر إلى تعنيفهن ومشاجرتهن ، وأنا يئست ومتألمة عندما أراهن يتبعن أسلوبي السابق ، فما نصيحتكم جزاكم الله خيرا ، وما نصيحتكم في الثبات على التوبة رغم أنني لا أجد من يعينني على ذلك من زميلات العمل والصديقات؟

الساعية نحو الهداية

ج : نصيحتي لك هي الإكثار من شكر الله على ما من به عليك من التوبة ، وأوصيك أيضا بالثبات وسؤال الله سبحانه العون على ذلك ، والحذر من صحبة الزميلات المنحرفات مع نصيحتهن وتحذيرهن من عاقبة أخلاقهن السيئة ، لقول الله عز وجل : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وقول النبي صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة وقوله صلى الله عليه وسلم : مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى أصلح الله حالك وحالهن وأعاذ الجميع من نزغات الشيطان أنه جواد كريم .

ابن باز رحمه الله
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 10:28 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube