نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/)
-   منتدى الثقافة الإسلامية (http://vb.alhilal.com/f55/)
-   -   شابه تتسبب في عودة شاب الى التوبه (http://vb.alhilal.com/t143432.html)

srabالهلال 15/02/2004 10:24 AM

شابه تتسبب في عودة شاب الى التوبه
 
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما حدث انقله لكم بأمانه .
اتصلت شابه بلشاب عن طريق الخطاء ،ظن الشاب ان الاتصال المراد به هو انشاء علاقة حاول عدة مرات الاتصال بها على نفس الخط فلم تعيره انتباه جرب الوسيلة الاخرى بأن يثرها بالرسائل ولكن الرد كان قاسي اقوى من الصفعة،ارسلت له رساله تقول فيها: (أتق الله في نفسك).
كانت تلك الكلمات ذات تأثير قوي ونقطة تحول ،اخذ يراجع نفسه ماذا صنعت ولماذا انا تشبثت بتلك الفتاه رغم عدم معرفتي بها او انها تعاطفت معي ،كان ردها محدد وصريح (اتق الله) نعم ان من يتق الله يجعل له مخرجا، حاول الشاب استمالتها عن طريق ارسال رسائل دينية كان يحصل عليها من بعض الاصدقاء الملتزمين،كتب اليها هذه الرسالة:
((اللهم ياسامع الدعوات ياغافر الزلات يامقيل العثراتيارب الارض والسماوات ياكاشف ضر ايوب يامن رحم شيبة يعقوب يامن رد يوسف على يعقوب ياعليم ياحليم يا علي ياعظيم وفقها وفرج همها وغمها وانصرها واصلح نتيتها وذريتها )).
كان ردها ((قال ابن القيم مفتاح الدخول على الله إسلام القلب وسلامته له ، والاخلاص له)).
أخذ يبحث في المكتبات وبين الكتب وبين الرسائل في رسالة تكون في نفس التاثير.
لقد وجد مايبحث عنه فكتب لها ((قيل لأحمد بن حنبل : كم بيننا وبين عرش الرحمن؟ فقال: دعوة صادقة من من قلب عبد صادق)).
كان الرد هذه المرة سريعاً((كل محبة يقطعها الموت الا المحبة في الله حبلها ممدود الى رياض الجنه هل اتمعت الى شريط العائدين للتوبه )) بداء يفكر في دنياه وفي كل كلمه كتبها لهابعد ان استمع الشريط هو يخدع تلك الفتاة بأنتقاء العبارات المؤثرة والتي هي بعيدة كل البعد عن حقيقته ؟ اكثر التفكير فاستخار العلي القدير وكانت المفاجاءه لقد بداء يحافظ على الصلاة ورجع الى اهله بعد عيد الاضحى بعد مشاركته في الحج ومعه اجازة اسبوع بوجه اخر غير المعهود عنه وفي ذات ليلة بعد صلاة العشاء قال : انا مسافر الى مكه حاولواأهله ان يثنوه نحن لم نراك الايومين فقال انا ذاهب طلع المطار وسبحان الله تمكن من السفر على الرحلة المتجهة الى جدة ،نادى الطيار انه الان نحن بمحاذات الميقات وووووووووووووووووولكن للاسف هذا الشاب ليس معه احرام وصل مطار جده وستاجر وخرج الى الميقات خارج جده(الجحفة120كلم) واتم العمرة وعاد لاهله بعد ان عزم على التوبة وترك المعصية وحفظ القران (فوجد في النفس راحه)وبداء تاثير ذلك يظهر على اهله واولاده فهم جل اوقاتهم في المسجد (سبحان مغير الاحوال).فكانت اخر رساله تصله من تلك الفتاه تقول:
((عن ابن عباس رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :من لزم الأستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هماًً فرجا ورزقه من حيث لايحتسب))
هذه والله قصه حقيقية بعيدة كل البعد عن التصنع حدثت هذا الشهر والشاب معروف .فنسأل الله الهدايه له ولنا ولاخواننا المسلمين.

عاشق &&& التمياط 16/02/2004 02:38 PM

جزاك الله خير

srabالهلال 17/02/2004 09:55 PM

حقيقة التوبة
 
بيان حقيقة التوبة وحدُّها

اعلم أن التوبة عبارة عن معنى ينتظم ويلتئم من ثلاثة أمور مرتبة: علم، وحال، وفعل. فالعلم الأوّل والحال الثاني، والفعل الثالث. والأوّل موجب للثاني، والثاني موجب للثالث.

أما العلم فهو معرفة عظم ضرر الذنوب وكونها حجاباً بين العبد وبين كل محبوب، فإذا عرف ذلك معرفة محققة بيقين غالب على قلبه ثار من هذه المعرفة تألم للقلب بسبب فوات المحبوب، فإن القلب مهما شعر بفوات محبوبه تألم، فإن كان فواته بفعله تأسف على الفعل المفوّت، فيسمّى تألمه بسبب فعله المفوت لمحبوبه ندماً، فإذا غلب هذا الألم على القلب واستولى انبعث من هذا الألم في القلب حالة أخرى تسمى إرادة وقصداً إلى فعل له تعلق بالحال والماضي وبالاستقبال.

أما تعلقه بالحال فبالترك للذنب الذي كان ملابساً، وأما بالاستقبال فبالعزم على ترك الذنب المفوّت للمحبوب إلى آخر العمر، وأما بالماضي فبتلافي ما فات فالعلم هو الأوّل وهو مطلع هذه الخيرات وأعني بهذا العلم الإِيمان واليقين، فإن الإِيمان عبارة عن التصديق بأن الذنوب سموم مهلكة واليقين عبارة عن تأكد هذا التصديق وانتفاء الشك عنه واستيلاء على القلب فيثمر نور هذا الإِيمان مهما أشرق على القلب نار الندم فيتألم بها القلب حيث يبصر بإشراق نور الإِيمان أنه صار محجوباً عن محبوبه.

srabالهلال 18/02/2004 10:31 AM

لاتقنطوا
 
لا تقنطوا....

مروان بن علي المريسي
18/12/1424
09/02/2004


أيا من عصيتَ إلهَ الوجودْ
وقلبك أضحى أسير الندمْ
لقد صار كلُّ الأنامِ رقود
فما لك دون الورى لم تنمْ؟
ألانتْ أمامَ الذنوبِ القيود؟
وهل فاق حرُّ المعاصي الحمم؟
فعد ما قدرت على أن تعود
فمن لم يتب يا ضعيف ظلم
وسبح بحمد الغفور الودود
وقل: جلَّ خالقنا من عدم
وزد في الركوع وزد في السجود؛
يزدك هدى، ويزدك نِعم
فليس كجود إلهك جود
ومن ذا يماثله في الكرم؟!
ورحمته ما لها من حدود
فمن وسعها ضاق بر و يم
ألا فابتسم، ليس يجدي الشرود
سوى في زيادة هم و غم
ولا تبتئس إن سقيت الخدود
بدمعك، أو ذرف القلب دم
وطالع سجلات كل العقود
تجدك سليلاً لخير الأمم
فإنك من نسل خير الجدود
وهم ما ارتضوا دون نيل القمم
جنوا رغم أنف الصحارى الورود
وقالوا: "وداعا لكل الألم"
ونالوا الجنان ونالوا الخلود
وأَنْعِمْ بأصحابِ تلك الهمم
سيبقون رمز العلا و الصمود
وأرقى مثالٍ لأرقى القيم.

srabالهلال 18/02/2004 10:59 AM

تصحيح اخطاء في الرسالة السابقة
 
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما حدث انقله لكم بأمانه .
اتصلت شابه بشاب عن طريق الخطاء ،ظن الشاب ان الاتصال المراد به هو انشاء علاقة صداقة حاول عدة مرات الاتصال بها على نفس الخط فلم تعيره انتباه جرب الوسيلة الاخرى بأن يثيرها بالرسائل ولكن الرد كان قاسي اقوى من الصفعة،ارسلت له رساله تقول فيها: (أتق الله في نفسك).
كانت تلك الكلمات ذات تأثير قوي على قلب وفكرالشاب ونقطة تحول بالنسبة له ،اخذ يراجع نفسه ماذا صنعت ولماذا انا تشبثت بتلك الفتاه رغم عدم معرفتي بها او انها تعاطفت معي ،كان ردها محدد وصريح (اتق الله) نعم ان من يتق الله يجعل له مخرجا، حاول الشاب استمالت تلك الفتاة ا عن طريق ارسال رسائل دينية كان يحصل عليها من بعض الاصدقاء الملتزمين،كتب اليها هذه الرسالة:
((اللهم ياسامع الدعوات ياغافر الزلات يامقيل العثراتيارب الارض والسماوات ياكاشف ضر ايوب يامن رحم شيبة يعقوب يامن رد يوسف على يعقوب ياعليم ياحليم يا علي ياعظيم وفقها وفرج همها وغمها وانصرها واصلح نتيتها وذريتها )).
كان ردها ((قال ابن القيم مفتاح الدخول على الله إسلام القلب وسلامته له ، والاخلاص له)).
أخذ يبحث في المكتبات وبين الكتب وبين الرسائل في جوالات اصدقائه في رسالة تكون في نفس التاثير.
لقد وجد مايبحث عنه فكتب لها ((قيل لأحمد بن حنبل : كم بيننا وبين عرش الرحمن؟ فقال: دعوة صادقة من من قلب عبد صادق)).
كان الرد هذه المرة سريعاً بالنسبةللفتاة((كل محبة يقطعها الموت الا المحبة في الله حبلها ممدود الى رياض الجنه هل استمعت الى شريط (التائبين)9 بداء يفكر في دنياه وقداسة المكان الذي هو فيه وعظم الأجر وشدادة الوزر فكر في كل كلمه كتبها لهابعد ان استمع الشريط عرف انه يخدع تلك الفتاة بأنتقاء العبارات المؤثرة والتي هي بعيدة كل البعد عن حقيقته ؟ هل يستطيع ان يخدع الله لاوالله اكثر التفكير في النجاة من الأثم فاستخار العلي القدير وكانت المفاجاءه لقد من اله عليه بالتوبه وحببه الى نفسه فبداء يحافظ على الصلاة ورجع الى اهله بعد عيد الاضحى بعد مشاركته في الحج ومعه اجازة اسبوع بوجه اخر غير المعهود عنه وفي ذات ليلة بعد صلاة العشاء قال : انا مسافر الى مكه حاولواأهله ان يثنوه نحن لم نراك الايومين فقال انا ذاهب طلع المطار وسبحان الله تمكن من السفر على الرحلة المتجهة الى جدة ،نادى الطيار انه الان نحن بمحاذات الميقات وووووووووووووووووولكن للاسف هذا الشاب ليس معه احرام وصل مطار جده وستاجر سيارة وخرج الى الميقات خارج جده(الجحفة120كلم) واتم العمرة وعاد لاهله بعد ان عزم على التوبة وترك المعصية وان يحفظ ماتيسر له من القران (فوجد في النفس راحه)وبداء تاثير ذلك يظهر على اهله واولاده فهم جل اوقاتهم في المسجد اما صلة او تعلم قران(سبحان مغير الاحوال).فكانت اخر رساله تصله من تلك الفتاه تقول:
((عن ابن عباس رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :من لزم الأستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هماًً فرجا ورزقه من حيث لايحتسب))
هذه والله قصه حقيقية بعيدة كل البعد عن التصنع حدثت عام1424هـ والشاب معروف .فنسأل الله الهدايه له ولنا ولاخواننا المسلمين.

srabالهلال 21/02/2004 08:28 AM

الأخوة والاخوات مرتادي منديات شبكة الزعيم
 
أشكر لكم تفضلكم بتفاعلكم مع الموضوع وارجو ان تعم الفائدة الجميع ولا تحرمونا من الدعاء
وكل عام وانتم بخير (بمناسبة العام الهجري الجديد جعله الله عام خير وبركه وعم نفعه الجميع)

srabالهلال 23/02/2004 11:01 AM

بالأمس قابلت ذلك الشاب التائب .
 
فابلغته اني نشرت توبته فقال(اقراء من قراء توبتي ان يدعولي بالصلاح والثبات)و(انني ادعوا لهم بالمغفرة وان يثبتهم الله على طاعته )
فسئلته:
ماهي اخبارك مع تلك الفتاة التي كانت السبب في هدايتك فأجاب.
أقسم بالله انني لااعلم من تكون؟ ولااعلم من يكونوا اهلها ؟ولم تراها عيني؟
وانما فيالعام المنصرم وصلتني منها رسالة تقول(وددت ان تستمع الى شريط بعنوان -المحفزات الى العمل) هيا نتدارك مافات ولنجد ولنسرع قبل ان يقال فلان مات !!!!!!
(وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض)تلك كانت اخر رسالة في عام 1424 ولم تصلني منها رسالة في هذا العا1425 هـ وانا دائما ادعوا لها بالخير في نفسي وأحمد الله عز وجل ان من علي بالتوبة قبل الممات(ففكر العاقل مرآة تريه حسناته وسيئاته)ومن(صدق الله نجا)
فقلت له هل ارسلت لها رسالة قال:(نعم)
فقلت له ماهي الرسالة فقال:اما فحوى الرسالة فهي:
((((طلبت منها ان تصفح عني ان كنت قد اخطات واعترفت لها بقصدي فيما مضى وانا الان اعلنها توبة لارجعة فيها وان هذه ستكون الرسالة الاخيرة )))
((( اللهم انك تظل تحت عرشك -(إثنان تحابا فيك) فأجعلني وقارىء رسالتي منهم.والله يجمعنا في الجنة انه القادر على كل شيء(اللهم أحسن عاقبتنا في الامور كلها).)))
كانت تلك هي آخر ما كان بيننا الى اليوم.
فاستودعته الله وانصرف.

srabالهلال 28/02/2004 12:30 AM

شكرا
 
اعجز عن شكركم وتفاعلكم مع هذا الموضوع فجزاكم الله خيرا

srabالهلال 29/02/2004 09:59 AM

اطمع في كرم مرتادي المنتدى
 
دعوة صادقة من قلب صادق بالدعاء لنا ولاخواننا جزاكم الله خير

srabالهلال 29/02/2004 12:54 PM

لاتقوم الساعة
 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((لاتقوم الساعة حتى تقتلوا امامكم وتجتلدوا باسيافكم ،ويرث دنياكم اشراركم)) متفق عليه

srabالهلال 29/02/2004 01:08 PM

عن عائشة قالت:
 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الارواح جنود مجندة :فما تعارف منها ائتلف،وما تناكر اختلف))
رواه البخاري

srabالهلال 01/03/2004 10:28 PM

اطمع في كرم مرتادي المنتدى
دعوة صادقة من قلب صادق بالدعاء لنا ولاخواننا جزاكم الله عنا كل خير

srabالهلال 02/03/2004 09:12 AM

توبة عاص(قرائتها فوددت ان تقراؤها من باب الاطلاع كما هي
 
هذه القصة نشرت في مجلة الأمة القطرية العدد السبعين بقلم: حسين عويس مطر بعنوان توبة لقد تغير صاحبي.. نعم تغير.. ضحكاته الوقورة تصافح أذنيك كنسمات الفجر الندية وكانت من قبل ضحكات ماجنة مستهترة تصك الآذان وتؤذي المشاعر..

نظراته الخجولة تنم عن طهر وصفاء وكانت من قبل جريئة وقحة.. كلماته تخرج من فمه بحساب وكانت من قبل يبعثرها هنا وهناك.. تصيب هذا وتجرح ذاك.. لا يعبأ بذلك ولا يهتم.. وجهه هادئ القسمات تزينه لحية وقورة وتحيط به هالة من نور وكانت ملامحه من قبل تعبر عن الانطلاق وعدم المبالاة..نظرت إليه وأطلت النظر ففهم ما يدور بخلدي فقال: لعلك تريد أن تسأليني: ماذا غيرك؟ قلت: نعم هو ذلك .. فصورتك التي أذكرها منذ لقيتك آخر مرة من سنوات، تختلف عن صورتك الآن.. فتنهد قائلا: سبحان مغير الأحوال.. قلت: لا بد أن وراء ذلك قصة؟ قال: نعم.. قصة كلما تذكرتها ازددت إيمانا بالله القادر على كل شيء قصة تفوق الخيال.. ولكنها وقعت لي فغيرت مجرى حياتي.. وسأقصها عليك.. ثم التفت إلى قائلا: كنت في سيارتي متجها إلى القاهرة.. وعند أحد الجسور الموصلة إلى إحدى القرى فوجئت ببقرة تجري ويجري وراءها صبي صغير.. وارتبكت.. فاختلت عجلة القيادة في يدي ولم أشعر إلا وأنا في أعماق الماء (ماء ترعة الإبراهيمية) ورفعت رأسي إلى أعلى أجد متنفسا.. ولكن الماء كان يغمر السيارة جميعها.. مددت يدي لأفتح الباب فلم ينفتح.. هنا تأكدت أني هالك لا محالة. وفي لحظات – لعلها ثوان – مرت أمام ذهني صور سريعة ملاحقة، هي صور حياتي الحافلة بكل أنواع العبث والمجون.. وتمثل لي الماء شبحا مخيفا وأحاطت بي الظلمات كثيفة.. وأحسست بأني أهوي إلى أغوار سحيقة مظلمة فانتابني فزع شديد فصرخت في صوت مكتوم.. يارب .. ودرت حول نفسي مادا ذراعي أطلب النجاة لا من الموت الذي أصبح محققا .. بل من خطاياي التي حاصرتني وضيقت علي الخناق. أحسست بقلبي يخفق بشدة فانتفضت.. وبدأت أزيح من حولي تلك الأشباح المخيفة وأستغفر ربي قبل أن ألقاه وأحسست كأن ما حولي يضغط علي كأنما استحالت المياه إلى جدران من الحديد فقلت إنها النهاية لا محالة.. فنطقت بالشهادتين وبدأت أستعد للموت… وحركت يدي فإذا بها تنفذ في فراغ .. فراغ يمتد إلى خارج السيارة.. وفي الحال تذكرت أن زجاج السيارة الأمامي مكسور .. شاء الله أن ينكسر في حادث منذ أيام ثلاثة.. وقفزت دون تفكير ودفعت بنفسي من خلال هذا الفراغ.. فإذا الأضواء تغمرني وإذا بي خارج السيارة.. ونظرت فإذا جمع من الناس يقفون على الشاطئ كانوا يتصايحون بأصوات لم أتبينها.. ولما رأوني خارج السيارة نزل اثنان منهم وصعدا بي إلى الشاطئ. وقفت على الشاطئ ذاهلا عما حولي غير مصدق أني نجوت من الموت وأني الآن بين الأحياء.. كنت أنظر إلى السيارة وهي غارقة في الماء فأتخيلها تختنق وتموت.. وقد ماتت فعلا.. وهي الآن راقدة في نعشها أمامي لقد تخلصت منها وخرجت .. خرجت مولودا جديدا لا يمت إلى الماضي بسبب من الأسباب.. وأحسست برغبة شديدة في الجري بعيدا عن هذا المكان الذي دفنت فيه ماضي الدنس ومضيت.. مضيت إلى البيت إنسانا آخر غير الذي خرج قبل ساعات. دخلت البيت وكان أول ما وقع عليه بصري صور معلقة على الحائط لبعض الممثلات والراقصات وصور لنساء عاريات.. واندفعت إلى الصور أمزقها.. ثم ارتميت عل سريري أبكي ولأول مرة أحس بالندم على مافرطت في جنب الله.. فأخذت الدموع تنساب في غزارة من عيني.. وأخذ جسمي يهتز.. وفيما أنا كذلك إذ بصوت المؤذن يجلجل في الفضاء وكأنني أسمعه لأول مرة .. فانتفضت واقفا وتوضأت .. وفي المسجد وبعد أن أديت الصلاة أعلنت توبتي ودعوت الله أن يغفر لي ومنذ ذلك الحين وأنا كما ترى.. قلت: هنيئا لك يا أخي وحمدا لله على سلامتك لقد أراد الله بك خيرا والله يتولاك ويرعاك ويثبت على الحق خطاك
__________________
http://gesah.net

srabالهلال 03/03/2004 01:18 AM

لازلت اطمع في المشاركة
 
والفائز له دعوه صادقه من القلب

srabالهلال 06/03/2004 12:01 PM

وصلتني رساله على الايميل يقول صاحبها :
 
انا شاب عابث في الانتر نت ولي علاقات شتى وقد تسببت فتاة في توبتي ورجوعي عن الخطاء
فهل دعوة لي بدعوة صادقة؟
فقلت له اولا بارك الله فيك وفي تلك الفتاة وكثر من امثالكم وجعلكم نصرة للاسلام والمسلمين وهداكم الى الطريق المستقيم.
ثم قلت له من اكون وانا العبد الفقير الى الله المثخن بالذنوب والخطاياولكن لايأس مع رحمة الله فرحمة الله وسعة كل شيء ولاتقنط من رحمة الله ،فالله غفور رحيم والله عند حسن ظن عبده به
فاتبع السيئة الحسنة تمحوها واكثر من الاستغفار،واعبد الله حق عبادته بامتثال اوامره واجتناب نواهيه وثقف نفسك في الدين ولاتنسانا من دعائك.
واليك هذا الرابط انت واخوني واخواتي مرتادي المنتدى:
http://www.dorob.ws/net/gesa/showfaq.php?fldAuto=1

@البرفسور@ 06/03/2004 03:20 PM

جزاك الله الف خير اخوي سراب الهلال

srabالهلال 08/03/2004 09:18 AM

الحسناء الأوكرانية تعتنق الإسلام ... قصة اعجبتني
 
إنها بداية عام دراسي جديد، الجامعة فتحت أبوابها تستقبل الطلاب الجدد...و كنت من بين هؤلاء، تقدّمت للدخول إلى قاعة المحاضرات؛ لحضور الدرس الأوّل...
جلست وجلست بجواري فتاة شابة وهبها الخالق البارىء من الجمال ما لا يدع الفرد يتجاهلها...

و في فترة مابين المحاضرات قدّمت لها نفسي و سألتها عن اسمها، فأجابت مع ابتسامة تدل على مدى رقّتها و لطفها في التعامل...تجاذبنا أطراف الحديث، دار حوارنا بخصوص الدراسة و الحياة و الهوايات...الخ و طغت على لهجتها لكنة أجنبية؛ لم تكن تتحدّث العربية، كان كلامها باللغة الفرنسية ولم تكن تتقنها وعلمت منها بعد ذلك أنها لم تكن تعيش في البلد العربي الذي نقيم و ندرس فيه و إنّما أتت من أرض بعييييدة غلبت عليها البرودة و غطّت الثلوج تلالها و جبالها، وربّما قلوب بعض سكّانها...إنّها من أوكرانيا.


مرّت الأيام وتوطّدت علاقتنا أكثر فأكثر و أصبحنا صديقتين...
علمت منها أنّها تدين بالمسيحية الأرثودوكسية واغتنمت الفرصة و عرضت عليها اعتناق الإسلام...لكن ذهبت كل جهودي في إقناعها سدى...
و السبب كان غريباً و مُحزناً في نفس الوقت...

إنّ ما أخبرتها به عن الإسلام لم يكن يمتُّ بأية صلة مع ما كانت تراه من المسلمين، ولو أنّها كانت في بلد أجنبي لكان ذلك أسهل؛ على الأقل كانت ستقارن هفوات الحياة الأجنبية مع سماحة و حضارة الإسلام و النتيجة ستكون بلا شك في صالح الحق و دين الحق...المُحزن أنّني كنت أحدّثها عن دين هي تعيش وسط من "يدينون" به؛ تراهم يصومون رمضان و منهم من يصلّي، يحتفلون بالأعياد (الفطر و الأضحى) ومولد الرّسول و... و...!

كلّمتها عن دين الصّدق و الأمانة و المحبّة وهي ترى و تسمع كذباً و غشّاً في الامتحانات وغيبة و نميمة...!!!

حدّثتها عن دين الأخلاقيات العالية و العفّة وهي ترى بنات وذكور يفعلون ما يشاءون وكم ممّن ادّعى الإسلام طلب منها الخروج و أن تأتي له بالـ"فودكا" مع أن الإسلام ينهى عن الخمر و الزنى...!!!

حدّثتها عن دين يحث على العمل و النشاط و الاجتهاد، و هي ترى كسلاً يعم المكان، و تخلّفاً يتناقض مع مفهوم هذا الدين...من جهة أخرى كانت ترى"الملتزمين" و"الملتزمات" أولئك من المؤسف؛ اعتزلوا الناس و المجتمع و لخّصوا الإسلام في زي وعبادات ونكران للغير وابتعاد عمّا يرونه خطأ، وانحلال وصاروا يتعاملون مع الباقي و كأن لديه مرض معدي بل وباء خطير يجب استئصاله أو الحجر عليه و الابتعاد كل البعد منه!! مع أن الإسلام دين النصح و الإرشاد و البذل و العطاء؛ كما قال الحبيب المصطفى صلّى الله عليه و سلّم: «الدّين المعاملة» و في حديث آخر:«الدّين النصيحة»... الإسلام و المسلمين...!!!!!!!
التّطرّفين؛ تطرّف الميوعة و البعد عن تعاليم الرّحمن و تطرّف من ظنّوا أنّهم على صواب بتلخيص الدين في عبادة إن صحّ القول "أنانية".

كان هذا عقدة الموضوع الكبرى؛ فمن وجهة نظرها ما دام الفرد يعتمد على مبدأ ما في حياته، فمن المفروض أن تظهر آثار مبدئه و عقيدته عليه...فإذا كان المبدأ سليماً كانت النتائج إيجابية، أمّا إذا كانت النتائج سلبية فالخطأ كل الخطأ في المنهج المتّبع، وكان عليّ أن أثبت العكس و أن أريها مدى خطئها في حكمها على أفضل ما حظت به البشرية: الإسلام!

في خضم الحياة و الدروس و الامتحانات..ابتعدنا قليلاً عن الموضوع، ثمّ قدّر علينا الافتراق.

بعد مرور سنتين أو ثلاث، شاء الله سبحانه و تعالى أن نلتقي من جديد...
مع اختلاف بسيط، لكنه جذري؛ كنت قد ارتديت الحجاب.! تفاجأت لرؤيتي كذلك، وراحت تسألني عن سبب قراري فاغتنمت الفرصة من جديد، و كلّي ثقة بأنّني سأكون أكثر إقناعاً مع كل ما عرفته عن ديني وكلّ ما أنعم به الله عليّ بعد تديّني...
تلك كانت أكثر اختلافاً من المرّات السابقة، كانت تصغي لي بانتباه و صمت، وكنت أتكلّم و أتكلّم...ثمّ انفجرت بالبكاء على حين غرّة! كانت تمرّ بفترة صعبة للغاية وكانت مشاكلها كثيرة والظاهر أن حديثي عن الله والدين والإيمان وأمن الإسلام كان قد حرّك فيها شيئاً ما ولكنّها أبت أن ترضخ لذلك و كأنّني كنت أحدّثها عن برّ أمان تجد نفسها في أمس الحاجة إليه لكن لا تعرف الوصول إليه، بل تخاف من اتخاذ الخطوة؛ فحيرتها زادت أكثر خاصة وأنّ سبب مشاكلها أناس قالوا بأنّهم مسلمون...!!!

وافترقنا من جديد...

وبعد هذا العام، بعد مضي بضعة سنين، التقينا و نحن ننهي دراستنا الجامعية. لكن هذا اللقاء كان حاسماً بالنسبة لي؛ هي ستناقش رسالة تخرّجها و ستتزوّج من مسلم وتغادر معه إلى الجنوب. لقائي هذا كان ربّما الأخير معها، ولن يدوم أكثر من ثلاث أسابيع...دعوت الله من كلّ قلبي أن يشرح صدرها للإسلام؛ فهي فتاة ذكيّة ولطيفة وتتميّز بصفات حميدة كثيرة، وتوكّلت على الحيّ القيّوم راجية منه التّوفيق. بينما كنت أخطّط لدعوتها من جديد؛ خطر لي أن أطلب العون من أحد الرّفاق في موقع طريق الإسلام، هو شاب تطوّع لدعوة الرّوس للإسلام، أخبرته بالإشكال الموجود عبر الإنترنت و طلبت منه النصيحة كونه أعلم منّي بأحوال القوم في تلك المناطق، ووضّحت له أنّ الوقت جدّ ضيّق وأنّني عازمة على النّجاح في مهمّتي هذه المرّة.
فاتّفقنا على بعض الخطوات نقوم بها، كانت أولاها إقناع الفتاة بعدم مقارنة الإسلام بما تراه من قبل بعض المسلمين و التأكيد على تعريفها بالإسلام الحقيقي المُجرّد من كل الشوائب، و في هذا الإطار اقترح عليّ بعض المواقع المختصة بالدّعوة باللغة الروسية، وكان عليّ إرسالها لها على بريدها الإلكتروني، إلاّ أنني التقيت بها قبل ذلك، كان لقاءً حارّاً فالفراق دام طويلاً و صداقتنا عبر كل تلك السنوات كانت قد اتسمت بالحميمية و الودّ. تجاذبنا أطراف الحديث ثمّ سألتها بكل صراحة: كيف أحوالك مع الإسلام...؟؟
فضحكَت وقالت لي: ألازلت تذكرين..؟؟ قلت: ولن أتراجع! تعالي نكمل ما علق بيننا..!
واتخذنا مكاناً جلسنا فيه وقلت لها دعينا نحلّ الإشكال هذه المرّة. تكلّمنا على وجود الله (وقد كانت في بعض لحظات ضعفها تنكر وجوده بحجّة أنّه لا يستجيب لدعواها حين تكون بحاجة إليه)، فاتفقنا على ذلك، وتحدّثت عن وجود الدّارين الأولى و الآخرة وعن مغزى وجود الإنسان و أنّه سيحاسب و أخبرتها عن الجنّة، ففاجأتني بردّها الغريب..!: أفضّل أن أذهب مع الرّوس الذين هم قومي إلى النار على أن أذهب إلى الجنّة مع هؤلاء!!!!

كان من الواضح أنّ الإشكال لا يزال قائماً...رددت بمثال طرحته عليها؛ إن العالم مليء بمن يسمّون أنفسهم "مسيحيين" و من المنطقي أن المسيحيين أناس يدينون بدين السيد المسيح و العذراء مريم..؟
ردّت؛ بنعم!..
فأكملتُ: لكن هل يُعقل بأن يكون شعب يدين بدين أعفّ و أطهر امرأة عرفتها البشرية، اصطفاها الله لطهرها و نقائها؛ بلا أخلاق ولا قيم ويظهر في مجتمعه كلّ ذلك الانحلال والآفات الاجتماعية و الخُلقية؟؟؟؟؟ وهل يجوز لنا أن نحكم على دين ومنهاج سماوي بالبطلان لمجرّد إخفاق وضلال أتباعه؟؟؟؟؟؟؟
كذلك بالنسبة للإسلام؛ الدين الذي اصطفاه عزّ و جلّ على باقي الأديان، لا يحق أن نحكم عليه من خلال أخطاء بعض أتباعه ومن لم يفقهوا معناه وقيمه السمحة لسبب من الأسباب. ثمّ تطرّقنا لعلاقة العبد بربّه وأنّ من أبسط الأمور أن يكون العبد شكوراً لنعم الله عليه، كونه سبحانه و تعالى خالق البشر المتفضل عليهم بكل شيء...

وركّزت في الحديث على علاقة الحب المتبادلة التي يجب أن تكون بين العبد وربّه وكيف أنّ الإنسان يجب عليه الثقة بمن خلقه و كرّمه...تحدّثنا عن فائدة الصّلاة وما تمثّله من صلة بين العبد وربّه وحاولت تقريب مفهوم تلك الصّلة بوصف شعور المسلم في صلاته و تضرّعه و دعائه و ذكره لله، وكيف أنّه سبحانه و تعالى يذكر من يذكره و يغفر له و ينعم عليه في الدّنيا و الآخرة...وكانت تصغي لكلّ ذلك، ثمّ سألتها إن فهمت مغزى ما أخبرتها به، فردّت أن نعم وأنّها أكثر اقتناعاً، فاغتنمت الفرصة و سألتها إن هي آمنت بوجود ووحدانية الله فأجابت بـ:نعم، وهل هي تؤمن بوجود الملائكة وتوالي الرسل وأن سيدنا محمّد رسول الله وآخر أنبيائه فردّت بـ:نعم، وهل آمنت بوجود اليوم الآخر والحساب فردّت بـ:نعم، فما كان منها إلاّ أن نطقت بالشهادتين وبالتالي اعتنقت الإسلام...
كم كانت سعادتي في أوجها حين سمعتها تردّد أنّها تشهد بأن لا إله إلاّ الله و أنّ مُحمّدا رسول الله...ياااااااه ! أخيراً..!!!
لكنّني خفت أكثر بعد ذلك؛ خفت أن تكون قد فعلت مجاملةً لي أو لتضع حدّاً للموضوع، خفت أن أفيق من تلك اللحظات وأجدها لا تزال على ما هي عليه...فانطلقت بعد تلك المقابلة أشتري لها كتيبات إسلامية بالفرنسية أهديتها لها ثم ذهبت إلى الإنترنت؛ بعثت لها بالمواقع الإسلامية الروسية التي أوصاني بها رفيق الدعوة إلى الله، ثمّ بعثت أبشّره بإسلامها...انتظرت ردها بفارغ الصبر ...حين ردت كدت أطير من الفرح.

لأن حماسها لمعرفة المزيد عن الإسلام و فرحها بالمواقع كان لا يوصف ...

حينها أدركت بأنها جادّة في إسلامها، و حمدت الله كثيراً...أخيراً أسلمت الأوكرانية...!!!

srabالهلال 08/03/2004 11:10 AM

هل من نصيحة للشباب الذين انغمسوا في ملذات الدنيا ونسوا الاستعداد والعمل ليوم القيامة
 
السؤال:


.

الجواب:

الحمد لله

النصيحة للشباب الغافلين بالتوبة قبل فوات الأوان وقبل أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله . والموت يأتي فجأة والله يمهل ولا يهمل وهو عزيز ذو انتقام والمعصية لها آثار على البدن والقلب وعقوباتها معجلة في الدنيا قبل الآخرة وليذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم في السبعة الذين يظلهم الله من حرّ يوم القيامة في ظله ( وشاب نشأ في عبادة الله ) رواه البخاري ( 660 ) ومسلم ( 1031 ) ، وليستحوا من ربهم ومن حال الأمة التي تكالب عليها أعداؤها وتحتاج إلى شباب ينهضون بها ويجاهدون العدو وهم طائعون لله وليعتبروا بآخر آية نزلت من القرآن وآخر وصية من الله للبشرية ( واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهو لا يظلمون ) البقرة / 281 .

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم .

السؤال:


إن مشكلتي النظر إلى المحرمات وأتوب ثم أرجع وعلى هذه الحال ولا أدري ما الذي يجبرني على هذا العمل ؟.

الجواب:

الحمد لله
أيها المسلم .. لقد خلقنا الله لأمر عظيم ألا وهو عبادته وحده لا شريك له ، فقال تعالى : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } فواجب على كل مسلم أن يجتهد في عبادة ربه ومولاه بقدر استطاعته { لا يكلف الله نفساً إلا وسعها } .

ولكن لما كان الإنسان ضعيفاً ، محاطاً بالأعداء من كل جانب .. فبين جنبيه نفسٌ أمارة بالسوء .. والشيطان يجري منه مجرى الدم .. ويعيش في دنياً تتزين له ، فكيف يسلم من هؤلاء الأعداء إن لم يرحمه الله .

ومع هذا وذاك فقد حُفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره ، فوجب على الإنسان أن يلجأ إلى الله ليعينه على ذكره وشكره وحسن عبادته ، فهذا أبو بكر جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاتِي ، قَالَ قُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي إِنَّك أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " رواه البخاري (834) ومسلم (2705) .

فتأمل هذا الحديث كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد أبا بكر الصديق الذي هو خير الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يقول : " اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيرا " فإذا كان أبو بكر يقول هذا القول – وهو خير الناس – فماذا نقول نحن ؟!! اللهم ارحمنا برحمتك .

وهذا صحابي آخر من فقهاء الصحابة وخيارهم – وهو معاذ بن جبل – رضي الله عنه يقول له النبي صلى الله عليه وسلم : " إِنِّي لأُحِبُّكَ يَا مُعَاذُ ( فقال معاذ ) وَأَنَا أُحِبُّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلا تَدَعْ أَنْ تَقُولَ فِي كُلِّ صَلاةٍ رَبِّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ " رواه النسائي (1303) وصححه الألباني في صحيح النسائي (1236) .

فتأمل هذه الوصية من النبي صلى الله عليه وسلم لحبيبٍ من أحبابه رضي الله عنه كيف أرشده إلى طلب المعونة من الله في أداء العبادة ؛ لأن الإنسان إن حرم العون من الله فإنه محروم :

(( إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده ))

فعلينا أن نلتجئ إلى الله ، وأن نطلب منه العون على ما أمرنا به .

ثم إنه لما كان النقص مستولياً على جملة البشر شرع الله لنا التوبة من جميع الذنوب والخطايا فقال تعالى :

{ وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون } النور / 31 .

وقال سبحانه – على لسان نبي من أنبياءه - : { استغفروا ربكم ثم توبوا إليه } هود / 3 .

وقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ) التحريم / 8 .

" فعلق سبحانه تكفير السيئات ودخول الجنات في هذه الآية بالتوبة النصوح ، وهي التي اشتملت على ترك الذنوب والحذر منها ، والندم على ما سلف منها ، والعزم الصادق على أن لا يعود فيها تعظيما لله سبحانه ورغبة في ثوابه وحذرا من عقابه " انتهى من كلام الشيخ عبد العزيز ابن باز من مجموع الفتاوى (العقيدة - القسم الثاني ص640)

وعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وَاللَّهِ إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً " رواه البخاري (6307) .

وعَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ سَمِعْتُ الأَغَرَّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ " رواه مسلم (2702) .

فهذه الأدلة قد تضمنت الحث على التوبة إلى الله تعالى ، وهذا إمام التائبين- رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يتوب إلى الله في اليوم مائة مرة ، فنحن أولى بالإكثار من التوبة لكثرة الذنوب ولا حول ولا قوة إلا بالله .

وأما قولك أيها المسلم .. بأنك تتوب ثم تعود ثم تتوب ثم تعود .. فنقول لك ولو عدت إلى الذنب مراتٍ ومرات فأكثر من التوبة وأرغم شيطانك الذي يتربص بك الدوائر واعلم بأن الله " يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها " رواه مسلم (2759) .

وباب التوبة مفتوح فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ " رواه مسلم ( 2703 ) .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر " رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيح الترمذي ( 2802 )

ولكن اعلم أيها المسلم بأن للتوبة شروطاً لا بد من توافرها في التوبة حتى تكون توبةً شرعية وهذه الشروط تجدها مبسوطة في السؤال رقم ( 13990 ) وللأهمية راجع السؤال ( 5092 ) .

وختاماً نوصيك بمجاهدة نفسك الأمارة بالسوء والاستعاذة بالله من شرها وشر الشيطان الرجيم فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من شر نفسه وشر الشيطان وشركه كما في الحديث : ( أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه )(صححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 2753) .

ثم عليك بالابتعاد عن أسباب المعصية فقد حذر الله من الاقتراب من الزنا كما في قوله : ( ولا تقربوا الزنا ) ويكون ذلك بالبعد عن الأسباب الموصلة إلى الزنا .

والزم التضرع إلى الله والإلحاح عليه بالدعاء أن يوفقك ويكفر ذنبك ويرزقك التقوى .

نسأل الله أن يمن علينا جميعاً بالتوبة النصوح والحمد لله رب العالمين .

السؤال:


أنا قد أذنبت ذنبا عظيما , واستغفرت الله ودعوته أن يغفر لي فهل تقبل توبتي من ذلك الذنب ؟ خصوصا أني أحس أنه لم تقبل توبتي وأنه مغضوب علي! فهل هناك إشارات على قبول التوبة ؟.

الجواب:

الحمد لله

أولاً : لاشك أن السهو والتقصير من طبع الإنسان ، وأن المكلَّف لا ينفك من تقصير في طاعة ، أو سهو وغفلة ، أو خطأ ونسيان ، أو ذنب وخطيئة ، فكلنا مقصرون.. ومذنبون... ومخطئون.. نقبل على الله تارة وندبر أخرى ، نراقب الله مرة ، وتسيطر علينا الغفلة أخرى ، لا نخلو من المعصية ، ولا بد أن يقع منا الخطأ ، فلسنا بمعصومين . ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده ، لو لم تذنبوا لذهب الله تعالى بكم ، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون ) رواه مسلم (2749) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) رواه الترمذي (2499) وحسنه الألباني.

ومن رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أنه فتح له باب التوبة ، وأمره بالإنابة إليه ، والإقبال عليه، كلما غلبته الذنوب ولوثته المعاصي ، ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد ، وقصرت همته عن طلب التقرب من ربه ، وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته ، فالتوبة من مقتضيات النقص البشري ، ومن لوازم التقصير الإنساني .

وقد أوجب الله التوبة على أنواع هذه الأمة : السابقِ منها إلى الخيرات ، والمقتصِد في الطاعات ، والظالمِ لنفسه بالمحرمات .

فقال تعالى : ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور/31

وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا توبوا إِلَى اللَّه توبة نصوحا ) التحريم/8

وقال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم : ( يا أيها الناس ، توبوا إلى الله واستغفروه ، فإني أتوب في اليوم مائة مرة ) رواه مسلم/2702 من حديث الأغر المزني رضي الله عنه .

والله سبحانه وتعالى فاضت رحمته وشملت رأفته عبادَه ، فهو حليم لا يبطش بنا ولا يعذبنا ولا يهلكنا حالا بل يمهلنا ويأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يعلن كرمه سبحانه : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/53

ويقول لطفا بعباده : ( أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) المائدة/74

وقال جل وعلا : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ) طـه/82

وقال جل شأنه : ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) آل عمران/135

وقال تعالى : ( وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً ) النساء/110

وقد دعا الله تعالى إلى التوبة أعظمَ الخلق شركاً بالله ومعصيةً ؛ الذين قالوا بأن عيسى عليه الصلاة والسلام ابن الله ، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً ، فقال تعالى : ( أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) المائدة/74، كما فتح باب التوبة للمنافقين الذين هم شر من الكفار المعلنين كفرهم ، فقال تعالى : ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا * إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً ) النساء/145-146

ومن صفات الرب جل وعلا أنه يقبل التوبة ويفرح بها كرماً منه وإحساناً ، قال الله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ) الشورى/25، وقال تعالى : ( أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) التوبة/104.

وعَنْ أبي حمزة أنس بن مالك الأنصاري خادم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : ( لله أفرح بتوبة عبده مِنْ أحدكم سقط عَلَى بعيره وقد أضله في أرض فلاة) مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ .

وفي رواية لمسلم/2747 ( لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه مِنْ أحدكم كان عَلَى راحلته بأرض فلاة فانفلتت مِنْه وعليها طعامه وشرابه ، فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس مِنْ راحلته ، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده ، فأخذ بخطامها ثم قال مِنْ شدة الفرح : اللَّهم أنت عبدي وأنا ربك ، أخطأ مِنْ شدة الفرح ).

وعَنْ أبي موسى عبد اللَّه بن قيس الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال : ( إن اللَّه تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس مِنْ مغربها ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ/2759.

وعَنْ أبي عبد الرحمن عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال : ( إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ) رَوَاهُ الْتِّرْمِذِيُّ (3537) وحسنه الألباني .

ثانياً : بركات التوبة عاجلة وآجلة ، ظاهرةٌ وباطنة ، وثواب التوبة طهارة القلوب ، ومحو السيئات ، ومضاعفة الحسنات ، قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) التحريم/8 .

وثواب التوبة الحياة الطيبة التي يظلِّلها الإيمان والقناعة والرضا والطمأنينة والسكينة وسلامة الصدر ، قال الله تعالى : ( وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ) هود/3.

وثواب التوبة بركات من السماء نازلة ، وبركات من الأرض ظاهرة ، وسعة في الأموال والأولاد ، وبركة في الإنتاج ، وعافية في الأبدان ، ووقاية من الآفات ، قال الله تعالى عن هود عليه الصلاة والسلام : ( وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ) هود/52.

ثالثاً : كل من تاب إلى الله تاب الله عليه . وقافلة التائبين ماضية في مسيرها إلى الله لا تنقطع حتى تطلع الشمس من مغربها .

فهذا تائبٌ من قطع طريق ، وهذا تائب من فاحشة الفرج ، وهذا تائب من الخمر، وهذا تائب من المخدرات ، وهذا تائب من قطيعة الرحم ، وهذا تائب من ترك الصلاة أو التكاسل عنها جماعة ، وهذا تائب من عقوق الوالدين ، وهذا تائب من الربا والرشوة ، وهذا تائب من السرقة ، وهذا تائب من الدماء ، وهذا تائب من أكل أموال الناس بالباطل ، وهذا تائب من الدخان ، فهنيئاً لكل تائب إلى الله من كل ذنب ، فقد أصبح مولوداً جديداً بالتوبة النصوح .

وعَنْ أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن نبي اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال : ( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا، فسأل عَنْ أعلم أهل الأرض فدل عَلَى راهب فأتاه فقال إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له مِنْ توبة ؟ فقال لا ، فقتله فكمل به مائة، ثم سأل عَنْ أعلم أهل الأرض فدل عَلَى رجل عالم فقال إنه قتل مائة نفس فهل له مِنْ توبة؟ فقال: نعم ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إِلَى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون اللَّه تعالى فاعبد اللَّه معهم، ولا ترجع إِلَى أرضك فإنها أرض سوء. فانطلق حتى إذا وصل نصف الطريق أتاه الموت؛ فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبا مقبلا بقلبه إِلَى اللَّه تعالى، وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم - أي حكماً – فقال : قيسوا ما بين الأرضين فإِلَى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إِلَى الأرض التي أراد ، فقبضته ملائكة الرحمة ) مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ.

وفي رواية لمسلم(2716) : ( فكان إِلَى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل مِنْ أهلها ).

وفي رواية للبخاري(3470) : ( فأوحى اللَّه تعالى إِلَى هذه أن تقربي وأوحى إِلَى هذه أن تباعدي وقال قيسوا ما بينهما فوُجد إِلَى هذه أقرب بشبر فغُفر له )

وفي رواية لمسلم(2766) : ( فنأى بصدره نحوها ).

والتوبة معناها الرجوع إلى الله تعالى ، والإقلاع عن المعصية ، وبغضها ، والندم على التقصير في الطاعات ، قال النووي رحمه الله تعالى : " التوبة واجبة من كل ذنب ، فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمي فلها ثلاثة شروط: أحدها أن يُقلع عن المعصية ، والثاني أن يندم على فعلها ، والثالث أن يعزم على أن لا يعود إليها أبداً، فإن فقد أحدَ الثلاثة لم تصحّ توبته. وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة : هذه الثلاثة ، وأن يبرأ من حق صاحبها ، فإن كانت مالا أو نحوه ردَّه إليه ، وإن كانت حدَّ قذفٍ ونحوه مكّنه أو طلب عفوه، وإن كانت غيبةً استحلّه منها . ويجب أن يتوب من جميع الذنوب ، فإن تاب من بعضها صحّت توبته -عند أهل الحق- من ذلك الذنب الذي تاب منه، وبقي عليه الباقي" انتهى كلامه.

وبناء على ذلك فإذا تحققت هذه الشروط في الشخص التائب فحري أن تقبل توبته بإذن الله تعالى، ولا ينبغي بعد ذلك أن يبتلى بوسوسة عدم قبول التوبة ؛ لأن ذلك من الشيطان وهو خلاف ما أخبر به الله سبحانه و أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم من قبول التوبة إذا كان التائب صادقا مخلصا.

srabالهلال 27/03/2004 12:29 AM

الحمدلله وكفى والسلام على نبيه المصطفى
الان اوشكت الساعة ان تشير الى الحادية عشر مساء
ماذافعلت منذ الصباح؟
س1:هل صليت الصبح في جماعة؟
س2هل صليت سنة الفجر؟
س3:هل اديت سنة الضحى؟
س4هل صليت الضهر في جماعة؟
س5=====سنة الظهر؟
س6هل صليت العصر في جماعة؟
هل صليت المغرب والعشاء؟
س8هل اديت السنن الرواتب؟
هل امرت بمعروف اليوم او نهيت عن منكر؟
س9هل تصدقت ولو بريال؟
س10هل حرصت على التبسم -القاءالسلام لكسب الحسنات؟
س11هل تبت الى الله واستغفرته اليوم؟
س12هل صليت قبل النوم ركعتين ليختم لك الصحيفة بركعه؟
س13متى اخر مره قمت من الليل لتصلي ولو ركعة؟

اتمنى ان تكون اجاباتنا جميعها بنعم وان كانت الاجابات بعضها لا؟فللنضر فيها ونحاول جعل جميع الاجابات نعم وكل ماكثرت الاجابه بنعم فهذا خير.

والله اعلم بالصواب



ممنقول

الأزرق العالي 27/03/2004 12:36 AM

[ALIGN=CENTER]جزاك الله خير ..

أسأل الله أن يثيبك على كل حرف كتبته ..

تحياتي ..
[/ALIGN]

srabالهلال 27/03/2004 08:27 AM

الأزرق العالي
 
اشكر لك زيارتك وربي انشاء الله يثيبك بعد
فنحن بدون امثالك نقف عن المتابعة

فتاة الاسلام 27/03/2004 08:41 AM

أخي الكريم srabالهلال

الحمدلله كثيرا لنعمة الهدايه

وهذا شاب كان دائما يراسلني بقصد التعرف ودائما مااحرضه على فعل الخير وانصحه كثيرا بسماع الاشرطه واقول اسمع ها الشريط فهو رائع
والحمدلله احسسست بتغير سلوكه
والله الهادي الى سواء السبيل

رعاك الله اخوي وحفظك وكثر من امثالك وجعلنا هادين للخير دائما

srabالهلال 27/03/2004 09:12 AM

الاخت فتاة الاسلام:
جزاكي الله خيرا فيما تقولي فقد تكوني السبب لهداية انسان غافل عن ذكر الله اغواه الشيطان وحرمه من طاعة الرحمن فتمسكي بالصبر وأحتسبي الاجر فعلكي تفوزي بالاجر
هذه الوصية الغالية، والكلمة الطيبة، من أهم ما وصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً، وقد بعثه إلى اليمن معلماً ومرشداً، وفي الحقيقة فإنها وصية للأمة الإسلامية جمعاء، لأن هداية الخلق وإرشادهم هي غاية الشرع ومقصوده، والمراد بالهداية هنا هداية الإرشاد والتوجيه، أما هداية القلوب فلا يملكها إلا الله: "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء"1، "الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله".2

((لأن يهدي الله على يديك رجلاً خيراً لك مما طلعت عليه الشمس))

واشكر لكي متابعتكي و حرصكي الدائم .

فتاة الاسلام 27/03/2004 10:18 AM

نسأل الله لجميع أخواننا وأخواتنا الثبات على دين الله

اللهم ثبتهم وأثقل موازينهم

srabالهلال 27/03/2004 12:01 PM

إقتباس:

<center><normalfont><u>إقتباس من مشاركة فتاة الاسلام </u></center>
نسأل الله للجميع أخواننا وأخواتنا ان يرزفنا الثبات على دين الله

اللهم ثبتهم وأثقل موازينهم وانزلهم الجنة وجمعنا بهم وظلنا بظلك يوم لاظل الاظلك
</normalfont>


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:17 PM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd