[ALIGN=CENTER]
أحد المخيمات التي أقامها بعض الشباب
تشهد روضة التنهات (180 كلم شمال الرياض - امتداد طريق الطوقي في اتجاه الصمان) أجواء ربيعية رائعة هذه الأيام حيث تنبت زهور الخزامى والنفل وأشجار السدر والعرار وبجانب الغدران (الخضاري) مما جعلها مقصدا لأهالي الرياض وضواحيها يقضون فيها عطلة نهاية الأسبوع. وقد نشأت الروضة بشكل طبيعي، وساعد على نموها ارتفاع معدل هطول الأمطار في تلك المنطقة.
وهذا العام ارتدت روضة التنهات عقب الأمطار الأخيرة أبهى حللها، واكتست مساحاتها الشاسعة بالعشب الأخضر وشتى أنواع الزهور والأعشاب البرية، بالإضافة إلى غديرين واسعين يمتدان على طول الروضة. وساعد على توفر كل تلك الخضرة إحاطة وسط الروضة بسور يحميها من حركة السيارات التي تسبب كثيرا من الضرر للأعشاب والنباتات.
وقد تجولنا يومي الخميس والجمعة الماضيين في الروضة فلاحظت اكتظاظها بالمتنزهين على الرغم من أن الجولة تزامنت مع اختبارات الفصل الدراسي الأول، كما لوحظ كثرة استخدام المتنزهين لأجهزة النداء (الكي نود) و( والأيكوم) لتحديد المواقع وتبادل الرسائل فيما بينهم داخل الروضة.
والروضة تعد من أجمل المتنزهات الطبيعية في منطقة الرياض خاصة في فصل الربيع إذ تتميز بغطاء أخضر وبرك للمياه وألوان من الطيور والنباتات الزهرية كالخزامى والنفل والبابونج وأعشاب الربيع مثل الحوى والربلة والحميض والبسباس والقرقاص... وأضاف العاصمي أن تسوير الروضة أسهم في المحافظة على بقاء كل تلك النباتات ونموها.
وعلق العاصمي على ظاهرة انتشار أجهزة الكنود قائلاً إنها تستخدم كحلقة وصل بين الشباب وعائلاتهم التي تتنزه في الروضة بعدد من السيارات.
ومن جهته أفادنا مصدر مسؤول في هيئة حماية الحياة الفطرية أن الروضة لا تقع ضمن المحميات الطبيعية التي تشرف عليها الهيئة وهي مفتوحة لكل الراغبين في التنزه بها، وتقوم إدارة المجاهدين بحراستها فقط.[/ALIGN]