لا يصح إلا الصحيح والبطل واحد والكأس لا تذهب إلا لمن يستحقه هكذا كان حال كاس دورة الخليج السادسة عشر التي ارتمت في أحضان المنتخب السعودي الذي أكد بجدارة أحقيته بهذه الكأس الغالية على نفوس الشعب الخليجي وقد أظهرت هذه الدورة الفارق الفني الشاسع والذي يتزايد مع مرور الأيام بين المنتخب السعودي وبين بقية المنتخبات الخليجية وهذا ليس غروراً بقدر ما هو استحقاق يجدر بنا الافتخار به وقد أكد الاتحاد الدولي ذلك بتصنيفه الأخير لا ستحقاق منتخبنا الوطني المركز الأول على المستوى العربي وبكل جدارة ولا يخفى على الجميع بأن سياسة إدارة المنتخب هي الإعداد في الفترة الحالية وليس تحقيق البطولات من أجل تهيئة المنتخب وإعداده لا ستحقاقات عام 2006 م والتي سيكون أهمها الوصول إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام بألمانيا وإثبات المقدرة السعودية في المحافل العالمية فبعد الاهتزاز الذي تعرض له المنتخب في عام 2002 م إلا أن هذا لم يثني عزيمة المسئولين في إيجاد الوسيلة الصحيحة لإعادة الأخضر إلى المسار الصحيح وقد بدأوا ذلك باستدعاء العناصر الشابة وإعطائها الفرصة الكاملة بعدم الضغط عليها بتحقيق البطولات الحالية لكن هذا لم يمنع هؤلاء الرجال من تحقيق كأس العرب وإلحاق كأس الخليج 16 بها والدور الآن على كأس آسيا 2004 م بالصين لذلك ما يسعني إلا أن أتقدم بالتبريكات إلى الأمير سلطان بن فهد وإلى نائبه الأمير نواف بن فيصل وإلى الأمير تركي بن خالد وإلى جميع اللاعبين والجماهير السعودية بهذا الانجاز الغالي والكبير وهذا ليس بغريب علينا لتعودنا الدائم على صعود المنصات والاحتفال بالانجازات الذهبية وما شدني في هذه البطولة هو الاهتمام الإعلامي الكبير فقد تجاوز عدد الإعلاميين حاجز ال 700 إعلامي في ظاهرة تؤكد اهتمام الجميع بهذه البطولة الخليجية والأهم من ذلك هو إجماع جميع الاعلاميين بأحقية المنتخب السعودي بانجاز الخليج وقد اسهبوا في تحليل أداء منتخبنا الرائع والانضباط التكتيكي العالي أما فيما يتعلق بالبطولة بشكل عام فقد شكل أداء المنتخب الكويتي صدمة عنيفة للجميع قبل الجمهور الكويتي بأدائه المخجل وتحقيقه للمركز قبل الأخير في إشارة كبيرة لتدني الكرة الكويتية بشكل مخيف ويجب علينا الإشادة بأداء المنتخبين البحريني والعماني الذين قدما مستويات كبيرة ونتائج إيجابية تؤكد السعي الحثيث من قبل مسئولي المنتخبين لرفع أدائهما الفني ومحاولة اللحاق بالفرق الكبيرة فكل التحية والاعجاب للأحمر البحريني والأحمر العماني أما المنتخب القطري فلن يتقدم طالما كان هدفه هو إعاقة المنتخب السعودي فقط والتعادل معه وطالما كان أحمد السليطي بتصريحاته الغريبة هو المشرف العام لمنتخباتهم وطالما كان التجنيس هو السياسة الرياضية لديهم وياليت كان التجنيس قد أسهم في رفعة الكرة القطرية وتحقيق كأس الخليج لهم لكن هذا لن يتم بوجود العملاق الأخضر أما على الصعيد الفضائي فقد أجبرت الجزيرة المشاهدين على متابعتها لوجود الكاميرات التي تصطاد كل شاردة وواردة وبوجود أفضل معلق عربي الأستاذ يوسف سيف الذي غطى على الجميع وقد استحوذت قناتا قناة أبوظبي والامارات بأفضلية البرامج الحوارية بالإضافة إلى قنادة دبي الرياضية لوجود الأستاذ القدير يعقوب السعدي وأسلوبه الرائع في إدارة دفة الحوار فألف مبروك للمنتخب السعودي مرة أخرى ولنا لقاء وإحتفالية أخرى في نهاية خليجي 17 التي ستقام في دولة قطر في نهاية العام الجاري

مشكورعلى الموضوع