في اعتقادي أن يوم أمس لم يكن يوم الهلال الذي عانده الحظ في هكذا كرة كثيراً ما شاهدنا فرصاً أسهل وأقل تنفيذاً وخطورة منها تترجم إلى أهداف ولا أشير هنا إلى فرق أخرى بل حتى الهلال كان له نصيبه من ما يمكن تسميته بالأهداف الباردة ..
وآخذ مثالاً بعض أهداف الواكد عبدالله لا ترتقي بجمالها وروعة تنفيذها للكرة الولبية التي نفذها سامي قبل أن تنشق أرض الأستاد الدولي لتظهر شريفي في الوقت الصعب وقبل ذلك التصويبة العنيفة للدوخي في الشوط الأول وما لاح من فرص لا يمكن تصديق إهدارها لسيسي ( المتألق في شوط المباراة الثاني ولتراوي الذي نالت حالته العصبية من مستواه وأفقدته الكثير من التركيز ..
انطباع جيد تركه الزعماء عبر الكم الأكبر من مجريات اللقاء لكن هذا الأداء ظل بلا رأئحة ولا طعم لمجرد فقد النتيجة وبألأمس كان الزعيم يواصل المكاسب في ظل غياب مستواه الحقيقي وكان الكل يتساءل أين المستوى ليأتي عطاء الزعماء الكبير وهيمنتهم على اللقاء غير مقنع لفقد النتيجة فاللوم قائم في هذه الحالة كما كان عندما كان الفريق يواصل حصد النقاط بالعافية وبغالبية عظمى لهيبة ومكانة الفريق الكبير ..
إن سألتم عن رأيي فأقول أن سعادتي بعطاء الزعماء رغم الخسارة كانت أكبر منها عندما كان الفريق يكسب بأداء مهزوز ..
إذ أعتقد حد الجزم أن هذا المستوى لن تؤثر فيه نتيجة دورية وأن الخسارة لا تعدو كونها من الوارد في عالم المجنونة ولو أردنا تخيل حال خلاف ذلك لما صدقنا أن منتخب لأكثر جدارة لتحقيق الفوز من البرازيل ومع ذلك فقد تعرض فريق السامبا لنكسات لم تقعده عن الانتفاضة والعودة لأخذ مكانه الطبعي وهو ما أنتظره للزعماء ..
وحين نقرأ أوراق الهلال الغائبة والحاضرة لا بد أن نضع شي من العذر والتسامح فالهلال لعب في ظل ظروف كبلت أبرز مفاتيح الفوز ومكامن النصر فيه كما الحال مع العائدين من الإصابة الجابر والتمياط ولا ننسى غياب الموهوب ( الشلهوب ) نجم لقاءات الفريقين منذ أن دخل التشكيلة الزرقاء ..
إن كان من سبب ساعد على تسجيل هدفي ماطر والبيشي عدم جدية الدفاع الهلالي وتواكله سيما في هدف البيشي الثاني ..؟!!
مكاسب الهلال من المباراة تمثلت في العودة القوية للدوخي واللمحات المقنع للمحترف سيسي وتواصل جدية عزيز وإنكشاف تصدعات الدفاع الهلالي وحاجت هذا الخط الملحة لمن يرأب تصدعاته ..
أعود وأكرر أن الهلال لم يخسر سوى النتيجة وهذا كما أسلفت أمر محتمل في عالم الكرة فيما كانت المكاسب متعددة وسيفيد منها الفريق متى كان الحرص على الانتفاع بها ..