المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 30/03/2001, 12:26 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 31/01/2001
مشاركات: 522
مختارات مما قرأت للشيخ عبدالرحمن عبدالخالق:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، لا إله إلا الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، سبحانه أظهر العجائب في مصنوعاته. ودل على عظمته بمخلوقاته. فأمر بالتدبر والنظر في أرضه وسماواته: { قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّماَوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا تُغْنِي الآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ } [يونس:101]. لا إله إلا هو سبحانه يجيب دعوة المضطرين، ويفرج كرب المكروبين. كافي من استكفاه، ومجيب من دعاه، كفى به ولياً، وكفى به وكيلاً، وكفى به هادياً ونصيراً، لا إله إلا الله، عظم حلمه بنا فستر، وبسط يده بالعطاء فأكثر. أطاعه الطائعون فشكر، وتاب إليه المذنبون فغفر. أحمده سبحانه وأشكره، نعمه تترى، وفضله لا يحصى، لا معطي لما منع، ولا مانع لما أعطى. قصدته الخلائق بحاجاتها، وعرفته القلوب بلهفاتها. وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله، تعرف إلى خلقه بالدلائل والحقائق، وتكفل برزق جميع الخلائق. له الحكمة فيما قدر وقضى، وإليه وحده ترفع الشكوى. وهو المقصود وحده في السر والنجوى. وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله أصدق عباد الله شكراً، وأعظمهم لربهم ذكراً، فهو عليه الصلاة والسلام الأخشى والأتقى. صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله الأتقياء وأصحابه الأصفياء والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

العلم بصفات الجلال من خلال آثار هذه الصفات في الخلق:

العلم بصفات الله سبحانه وتعالى يكون من خلال العلم بمعاني أسمائه ولا يتحقق هذا العلم إلا من خلال معرفة هذه الصفات في الخلق والناس، فإذا علمنا أن الله سبحانه وتعالى هو الخلاق فإن هذا المعنى لا تتضح إلا بالعلم بمخلوقات الله وإذا علمنا أن الله هو الرحمن الرحيم فإن المعرفة الحقيقية بمعاني رحمة الله لا تتأتى إلا بمعرفة آثار هذه الرحمة في الخلق والناس والدنيا والآخرة، وهكذا إذا علمنا أن الله شديد العقاب، يؤاخذ بالذنب، ويعاقب به فلن نعلم حقيقة هذه الصفة إلا إذا عرفنا آثارها في الخلق والناس.

الله سبحانه وتعالى هو الرب الرحمن الرحيم، الحليم الكريم المنان، الرءوف، السميع العليم، الغفور الودود، ذو المن والإحسان، والذي وسع كل شيء رحمة وعلماً.

وهو نفسه سبحانه الملك القهار الغالب، الجبار المتكبر الذي يؤاخذ بالذنب، شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو العزيز الحكيم.

وإذا قرأت القرآن الكريم وجدت أن الله سبحانه وتعالى لا يذكر رحمته إلا وذكر صفات عذابه ونقمته.

وأنه يذكر عباده دائماً أنه الرحمن الرحيم، وأن عذابه هو العذاب الأليم.

قال تعالى: {نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم، وأن عذابي هو العذاب الأليم}.

وقال تعالى: {حم* تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم* غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير}.

فذكر عباده في مطلع هذه السورة (سورة غافر) أنه الله العزيز العليم، وأنه غافر الذنب، وهذا من صفات رحمته وإحسانه وبره بعباده المؤمنين التائبين، وأنه سبحانه شديد العقاب، وهذا في عباده الظالمين الكافرين الفاسقين..

وأنه سبحانه ذو الطول الغني عما سواه، الذي له الملك كله، وله الأمر كله..

وقال تعالى في ختام سورة الرحمن التي خاطب الله فيها الإنس والجان، ودعاهم إلى الإيمان به، وبين لهم أنه مندوحة لأحد منهم عن الإيمان به والإذعان له، وأنه أحداً منهم لن يخرج من قبضته وملكه وقهره، ثم ذكرهم سبحانه وتعالى بكيفية عقوبته على الذنب فقال: {فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان* فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان* يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام* فبأي آلاء ربكما تكذبان* هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون يطوفون بينها وبين حميم آن* فبأي آلاء ربكما تكذبان}..

ثم بين سبحانه وتعالى في وصف طويل كيفية إنعامه وإكرامه وإحسانه إلى عباده المؤمنين فقال: {ولمن خاف مقام ربه جنتان* فبأي آلاء ربكما تكذبان* ذواتا أفنان* فبأي آلاء ربكما تكذبان* فيهما عينان تجريان* فبأي آلاء ربكما تكذبان متكئين على فرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان* فبأي آلاء ربكما تكذبان* فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان* فبأي آلاء ربكما تكذبان* كأنهن الياقوت والمرجان* فبأي آلاء ربكما تكذبان* هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} ثم بين سبحانه نعيماً دون هذا النعيم لعباده المؤمنين.

ثم ختم ذلك سبحانه وتعالى بقوله: {تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام}..، فختم هذه السورة العظيمة ببيان أنه الرب الإله المتصف بصفات الجلال، وهي صفات العظمة والكبرياء، والقهر والبطش، وصفات الإكرام وهي أنه الرب الرحمن الرحيم الرؤوف الكريم ، ومن أجل ذلك نال أهل معصيته ما نالوا من النار والخسار والدمار، ونال أهل طاعته ما نالوا من الجنة والنعيم والرضوان والإكرام..

وفي سورة النجم يعلم الله سبحانه وتعالى بصفات جلاله وجماله، ورحمته وعظمته وكبريائه، مذكراً أن هذه الصفة مع هذه الصفة، وأنه الرحمن والجبار والرحيم وشديد العقاب، وأنه الغفور وشديد العقاب..

قال تعالى: {وأنه إلى ربك المنتهى وأنه أضحك وأبكى وأنه أمات وأحيى* وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى* من نطفة إذا تمنى* وأن عليه النشأة الأخرى* وأنه هو أغنى وأقنى* وأنه هو رب الشعرى* وأنه أهلك عادا الأولى* وثمود فما أبقى* وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى* والمؤتفكة أهوى * فغشاها ما غشى* فبأي آلاء ربك تتمارى* هذا نذير من النذر الأولى* أزفت الآزفة* ليس لها من دون الله كاشفة* أفمن هذا الحديث تعجبون* وتضحكون ولا تبكون* وأنتم سامدون* فاسجدوا لله واعبدوا}..

فهو الذي أضحك أهل الجنة عندما رحمهم ومن عليهم، وأبكى أهل النار بكاء لا انقطاع له بكفرهم وعنادهم، وهو الذي أحيى بالإيمان من شاء، وأمات بالكفر من أراد، وهو الذي أهلك الظالمين وأنزل بهم بأسه الذي لا يرد {وأنه أهلك عاداً الأولى، وثمود فما أبقى} (أحداً منهم يمشي الأرض)، وقال تعالى: {فهل ترى لهم من باقية} {وقوم نوح من قبل أنهم كانوا أظلم وأطغى والمؤتفكة}، (قرى لوط في وادي الأردن التي قلبها على أهلها عند الصباح) {إن موعدهم الصبح} {أليس الصبح قريب}!! {فغشاها ما غشى} من المطر الخبيث وهذه آثاره لليوم (البحر الميت)، والحجارة التي حصدتهم عن آخرهم {إنا أرسلنا عليهم حاصباً إلا آل لوط نجيناهم بسحر} {وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك، وما هي من الظالمين ببعيد}.

قال تعالى: {وقوم نوح} (أي أهلكناهم) {إنهم كانوا هم أظلم وأطغى} أي من قوم هود، وقوم صالح، وإخوان لوط!! ثم قال تعالى مخاطباً: {فبأي آلاء ربك تتمارى هذا نذير من النذر الأولى}.

يتبع غدا الحلقة الثانيه وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30/03/2001, 06:01 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 12/01/2001
المكان: نجــــــــــد
مشاركات: 185


<FONT color="#0B00FF">جزاك الله خيراً</FONT>
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 31/03/2001, 07:55 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 31/01/2001
مشاركات: 522
أحبتي في الله تم رفع هذا الموضوع لأني بصدد كتابة حلقته الثانيه عما قريب في هذا اليوم أن شاء الله ورغبة في أن يتسنى لمن لم يقرأه أن يجده متسلسلا.
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 31/03/2001, 08:47 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 09/02/2001
المكان: orlando
مشاركات: 169
Thumbs up

جزاك الله خير ..
من ذا واكثر..
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01/04/2001, 07:09 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 31/01/2001
مشاركات: 522
شكرا أخي zezogoal ، ووفقك الله.
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27/07/2007, 03:30 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 03/05/2007
المكان: الــرياض
مشاركات: 4,965
مشكور أخوي وجزاك الله خير
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 11:24 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube