[ALIGN=CENTER]


[ALIGN=CENTER]

[/ALIGN]
[poet font="Arial,4,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/10.gif" border="solid,4,teal" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" shadow(color=limegreen,direction=135)"]
سُئل أحد الحكماء : ممن تعلمت الحكمة ؟!
قال : من الرجل الضرير !؟ ...لأنَّه لا يضع قدمه على الأرض إلا بعد أن يختبر الطريق بعصاه [/poet]
[ALIGN=CENTER]
 {{ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ }} إخواني أبناء أمتي يا من{{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ }} أبشروا بالفرج أبشروا بالنصرفما اشتدت كربة إلا لتفرج ليأت لها من عند الله المخرج وهذا ليلنا الطويل قد أزف على الرحيل وإن أبطأ أو تلكأ فبعون الله نحمله على التعجيل وما هذا بمستحيل فجميعنا يعرف أن لكل طويلا طرفاًوبأن هذا الليل سيولي وينصرف وعما قليل حالما يمضي الليل ويمر سيبزغ الفجر فجر ينتظرنا وننتظره وستشرق شمس الهداية والحق شمس الوعد والصدق تبددالظلام تنتشر السلام فينعم الأنام بنعمة الإسلام بالخير والوئام وستعاود صحوها البشرية على نور الرسالة المحمديةتملأ الأرض عدلا ونوراً بعدما ملئت ظلاماً وجوراً {{ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ
}}فأدعوه {{إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيب }}وترقبوا طلوع الفجرإنما نحن أمة موعودة بالنصر {{فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ }}فهو القادر وحده أن ينصر جنده ويؤيدهم بنصر مبين ويدمر الظالمين ويرد كيد الكائدين فاستبشروا وتذكروا ألم نكن قبل ذلك مستضعفين فأعزنا الله بهذا الدين حتى بلغ سلطان المسلمين شرقا الى حدود الصين — وغربا الى حدود نهر السن بل ودانت له كل الأمصار بين المشرغين {{ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }} فلا - والله- مــــانحن بقانطين من رحمة أرحم الراحمين ولامن نصرة ذي القوة المتين بل نحن من ربنا على يقين قد علمناأنه لن يغلب عسر يسيرين واستيقنا { إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ } فاقتدوا- ياقوم - بالسابقين من السلف الصالحين واعلموا كما كانوا يعلمون {{فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ }} ولكم أنتم - يـــامن آمنتم- أيا أهل الصلاح والتقى يــامن استمسكتم بالعروة الوثقى وسلكتم درب الجهاد :{{ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}} ولاغرو أن أمة التوحيد أمة أنجبت خالد بن الوليد وصلاح الدين وغيرهما من الفاتحين ستنجب من جديد ألف وألف فارس صنديد أو يزيد ومهما ألمت بنا الأزمات والملمات وتوالت علينا الأزمات فهيات هيهات !!كيف؟ وماهي إلا بشارات بأن نصر الله آت فالحق يعلو ولا يعلى عليه وإليه عاقبة الأمور إليه وها قد لاح في الأفق مـــالاح وهاهي تباشر الصباح أما تسمعون المنادي : حي على الفلاح ؟ ورجع الصدى يقوول للغافلين وللنائمين - لاجعلنا الله منهم وهداهم –آمين - : ايقظوا من سباتكم واحمدوا الذي أحياكم بعدما آماتكم واستدركوا استدركوا استدركوا مافاتكم وفي الختام الا أسأل إلا رب العباد التوفيق والسداد في الدنيا والآخرة وفي دار المعاد الأمة الإسلام وآخر دعوانا أن الحمدلله الذي هدانا

 [/ALIGN]
|
[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][FLASH=http://www.qolob.net/Signature/qolob_024.swf]WIDTH=350 HEIGHT=100[/FLASH][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
[ALIGN=CENTER]

الإرهـــاب ماهو الإرهاب ؟ ومن هو الإرهابي ؟ يمكن تعريف الإرهاب بأنه اصطدام بين منطقين، أو بين عقلين، أحدهما يفرض نفسه على الآخر، ويقدم مايراه على أنه عين الواقع. هذا تعريف مستوحى من المقارنة الهيجيلية بين عقل الأنوار والعقل الجدلي، بين العقل القياسي التجريدي، والعقل المبطن في التاريخ. لقد اهتدى هيجل Hegel إلى هذه الخلاصة من خلال ملاحظة المآل الذي انتهت إليه فلسفة القرن الثامن عشر، مآل الاستبداد الذي يتعارض مع المبادئ التنويرية التي بشرت بها فلسفة الأنوار. من المعلوم أن الفلسفة الكلاسيكية الألمانية لجأت الى التاريخ في نقد عقلانية الأنوار، وبذلك انتقلت الحقيقة من العقل المجرد إلى العقل التاريخ، وكان سبب هذا النقد، الإخفاق الذي مني به الألمان بعدما تحمسوا لنقد الثورة الفرنسية للاستبداد إلا أنهم لاحظوا أن استبداد الثوار، تجاوز الاستبداد التقليدي. هكذا تحولت الثورة إلى إرهاب، تحول اعتبره هيجل مظهرا من مظاهر إخفاق عقل الأنوار التجريدي، وعلى هذا الأساس، فالإرهاب حسب هذا التفسير، اصطدام العقل المجرد بالواقع : »الإرهاب هو إذا في العمق ارتطام العقل المجرد بالواقع الملموس«. يفرض عقل الأنوار نفسه على التاريخ، أما العقل المطلق الجدلي فيستخرج من التاريخ، لأنه محايث له. بهذا يفسر عجز فلسفة الأنوار عن الوصول إلى نظرية الدولة باعتبارها كنه التاريخ. الفرد ليس خارج الدولة، لذلك لا يجب أن نجعل هدف الدولة خارجها، عندما نفكر في الدولة على أساس أنها في خدمة الفرد، نفكر في التاريخ بالأخلاق وبالمثل التي تتعارض مع التفكير الواقعي الذي يتعامل مع واقع التناقض، لا التفكير المثالي الوهمي الذي يتعامل مع عالم الكمال والانسجام، عالم الإنسان الكامل، الإنسان الملائكة، العاري من التناقضات، إنسان تضفى عليه صفات لا وجود له في الواقع. إن التفكير في الوضع البشري خارج التناقض، جعل الفكر العربي عاجزا عن الوصول إلى نظرية الدولة، لأنه تفكير بالمطلقات، بهذا يفسر إجهاض ازدهار الوعي التاريخي في الواقع العربي، وغياب النسبية في مفهومنا للتاريخ. يقتضي المفهوم النسبي للتاريخ، التفكير في الوضع البشري على أساس أنه واقع التناقض، تناقض الخير والشر، والقوة والضعف، والحكمة والتهور، الغنى والفقر، واقع لا ينحدر فيه الإنسان إلى الدرك الأسفل من الحيوانية، لكنه في نفس الوقت لا يرقى فيه إلى مراتب الألوهية. هذا هو المفهوم الواقعي للطبيعة البشرية. إن دلالة التعارض بين العقل القياسي التجريدي والعقل المطلق الهيجلي تتضح عندما ندرك ولو بشكل مبسط أن الواقع يستعصي على الانقياد إلى أي تصور مسبق للعقل. يرفض الواقع الخضوع إلى فكرة تحاول أن تكيفه حسب رغبات أصحابها، وحسب قناعتهم. لأن واقع التاريخ لا يمكن أن تحركه الرغبة الوهمية في رد الحاضر إلى الماضي، ورد السلف الطالح إلى السلف الصالح. هذه مشكلة الفكر العربي منذ القديم، إنه العجز عن تحديث التاريخ بتحريره من المطلقات. من الصعب تفسير لماذا يضحي العرب دائما بالحاضر من أجل الماضي، عكس ما تفعله الأمم الأخرى  لماذا نسير ضد التيار ؟ لماذا نعاكس إرادة التاريخ ؟ 1- لقد فسر العروي لماذا أساء المستشرقون فهم موضوعية المؤرخ العربي، ولماذا كان احتجاج الفقيه، والمؤرخ الأديب، والفيلسوف، احتجاجا سلبيا ضد الاستبداد، لأن ما يجمع بين هؤلاء ويوحدهم، اتفاقهم على الفهم المطلق للتاريخ الذي يتأسس على حلم بالرجوع إلى الزمن الماضي، زمن النقاء الوهمي، زمن السلف الصالح الذي لا يتعارض فيه الظاهر والباطن، زمن النقاء المطلق الذي هو الأصل، أما باقي الفترات التاريخية فليست إلا انحطاطا يصارع من أجل الرجوع إلى الأصل. هنا يكمن الإرهاب الذي يحاول أن يرد التاريخ إلى الوراء، لأنه يحاول أن يخضعه لتصور مسبق، ألم نقل إن الإرهاب اصطدام العقل المجرد بالواقع الملموس. ظل المفهوم المطلق للتاريخ من ثوابت الفكر العربي، عبر مراحله المختلفة، تتغير الأحوال وتتبدل، وهذا المفهوم صامد في وجه رياح التغيير، إنه العجز عن تحديث التاريخ، والعجز عن استئصال الجذور التاريخية للاستبداد وللإرهاب. ليس الحاضر إلا مظهرا للنقصان الذي اعترى الماضي، هذه فكرة مطردة ومتجذرة في العقل العربي مهما تكن تقلبات الزمن. لا يمكن في هذه العجالة استقراء هذه الفكرة عبر مختلف مراحل التاريخ العربي، نكتفي بالإشارة إلى الحقبة المعاصرة بسبب الأحداث الإرهابية المؤلمة التي هزت المجتمع المغربي، تلك الأحداث التي تفرض نقدا ذاتيا لسلوكنا وتصوراتنا ومراجعة لمفاهيمنا حول العمل السياسي والعمل الثقافي. 2- اقترنت بداية التحديث في العالم العربي بالفكر الإصلاحي المعروف بالحركة السلفية، كان هذا الفكر تعبيرا عن الوعي بمدى شساعة المسافة بين التردي العربي والتقدم الأوروبي، لهذا سعت السلفية إلى التوفيق بين الفكر الأوروبي والتراث، بين الماضي والحاضر، أو بين الأصالة والمعاصرة كما أصبح متداولا. وعلى الرغم من سلبيات التوفيقية، فإن سلفية الأفغاني وعبده اتسمت بخاصية إيجابية تمثلت في قبول الحوار مع أوروبا، ومناقشة الفكر الحديث. هذه أهم ميزة انفردت بها سلفية القرن التاسع عشر. يمكن اعتبار تفتح سلفية عصر النهضة في القرن التاسع عشر، رد فعل ضد سلفية القرن الثامن عشر، وهي بيت القصيد عندنا في هذه العجالة، إنها سلفية الحركة الوهابية التي حاولت أن تجد لها موطئ قدم في بلاد المغرب منذ مدة لكن محاولتها كانت تؤول إلى الفشل لأسباب مختلفة يضيق هذا السياق على تحليلها. يرجع تأسيس الحركة الوهابية إلى أن محمد بن عبد الوهاب في القرن الثامن عشر (1791-1703)، ركز محمد بن عبد الوهاب على نقد المفهوم السائد للتوحيد، فقد لاحظ من خلال رحلاته في العالم الإسلامي »أن هذا التوحيد الذي هو مزية الإسلام الكبرى قد ضاع ودخله كثير من الفساد«. لقد انتقدت الوهابية كثيرا من مظاهر الإخلال بالتوحيد كالاحتفال بالمولد وزيارة القبور وقصائد وكتب المديح والتوسلات كالبردة ودلائل الخيرات، لهذا يجب العدول عن كل هذه المظاهر المسيئة للتوحيد والرجوع إلى الإسلام النقي الخالي من شوائب الشرك ومظاهر الشعوذة. تأثر محمد بن عبد الوهاب في هذه الدعوة بالمذهب الحنبلي وابن تيمية ونقدهما لكل الممارسات المخلة بالتوحيد كما ينص عليه الإسلام الحقيقي : »هذا الإســلام الحقيقي كان، في نظر ابن عبد الوهاب، دين الجيل الأول، دين السلف الصالح. فهو باسم هذا السلف، يعترض على تلك البدع اللاحقة التي أدخلت في الإسلام آلهة جديدة : تطور الفكر الصوفي الأخير وعقيدته في وحدة الوجود، وإعراضه الزهدي عن خيرات هذه الدنيا وانتظامه في الطرق، وطقوسه الغريبة عما رسمه القرآن«. هكذا انتقدت الوهابية كل أشكال التوسل والتزلف وزيارة الأضرحة والأولياء وتعظيم البشر وإضفاء الكمال على شخصية النبي إلى غير ذلك من الأشكال الطقوسية التي اعتبروها شركا تجب محاربته. لاحظ أحمد أمين وغيره من مؤرخي الفكر العربي أن الوهابية لم تول اهتماما لموقف الإسلام من الحضارة الأوروبية، كما فعلت سلفية القرن التاسع عشر مع عبده، وإنما اتجهت الوهابية إلى العقيدة وحدها والروح وحدها. وقد قويت شوكة الوهابيين بعد أن استتب لهم الأمر في الجزيرة العربية حتى وصلت دعوتهم إلى الهند، لكن انتشار الوهابية لم يمارس تأثيرا على الحياة الفكرية والمذهبية في المغرب على الرغم من محاولات الوهابيين المتعددة، يقول أحمد أمين في هذا الصدد : »... بل نرى من قام بمثل هذه الدعوة -فعلا- في المغرب، كالشيخ أبي العباس التيجاني، فقد أمربترك البدع ونهى عن زيارة القبور، وكثرت أتباعه حتى بلغت مئات الآلاف، ولكن لم يلفت الناس والحكام أمره كما لفتهم محمد عبد الوهاب...«.. ليس في وسعنا تحليل لماذا لم تثمر الدعوة الوهابية في كثير من المجتمعات العربية ومنها المغرب، نريد أن نشير فقط إلى أن الوهابية في المغرب تعرف رواجا محدودا في لحظات معينة سرعا ما يخبو وينطفئ، لكن رواج هذا الفكر في المغرب في الفترة الأخيرة، وما رافقه من إرهاب يحتاج إلى تفسير. لماذا تراجعنا حتى عن سلفية الأفغاني وعبده، ما الذي يفسر التقهقر والرجوع إلى الوهابية كما نجدها في تنظيمات مثل السلفية الجهادية، الصراط المستقيم ؟ 3- من الطبيعي أن تخضع حركات الإسلام السياسي في القرن الماضي إلى الشروط التي أملتها ظروف الحرب الباردة على المستوى الدولي. لقد كان الخطاب الأصولي رد فعل ضد سيطرة الخطاب الناصري والقومي والماركسي، وبذلك كان هذا الخطاب يلتقي موضوعيا مع المعسكر الغربي المناهض للمعسكر الشرقي. هكذا انقسم العالم العربي إلى معسكر موال لأمريكا، وآخر موال أو متعاطف مع الاتحاد السوفياتي الذي كان آنذاك ينعت في الأنظمة العربية التقليدية بمعقل الإلحاد. من هنا أتت أهمية توظيف الإمبريالية الأمريكية للدين، في مواجهة المعسكر الاشتراكي. وقد وصل هذا التوظيف قمته بمناسبة الغزو السوفياتي لأفغانستان، البلد الذي ستشكل فيه نواة العدو الأساس لأمريكا بعد نهاية الحرب الباردة، ولا يخفى الدور الذي لعبته السعودية كمعقل للفكر الوهابي في الحرب الأفغانية السوفيتية. بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، وانهيار جدار برلين، استيقظ العالم على واقع جديد لم تستوعبه المجتمعات العربية أنظمة وشعوبا ونخبا. في هذا الإطار يمكن فهم الأزمة العراقية وسقوط نظام البعثيين في العراق. لقد اختل ميزان القوة لصالح الامبريالية الأمريكية، وانعكس هذا على الدول العربية الموالية لأمريكا باعتبارها أصبحت تشكل القوة الأولى الوحيدة في عالم مابعد الحرب الباردة، وبطبيعة الحال، فإن القوة السائدة ستفرض قيمها وفكرها وأهدافها العسكرية والاقتصادية على عالم أحادي القطب، هذا ما عرف في الأدبيات السياسية والإيديولوجية بالعولمة. كانت اللينينية تعتقد أن الاستعمار أعلى مراحل الامبريالية، هذه مقولة غررت بكثير من المنظرين والإيديولوجيين في مرحلة الحرب الباردة وخصوصا أولئك الذين كانوا يسلمون بأن الشروط الموضوعية لانهيار النظام الرأسمالي في قمة نضجها بفعل التناقضات الداخلية للامبريالية. ما حدث عكس ما كان يتوقع فقد انهار النظام السوفياتي الذي كان يمثل الوجه الآخر للنظام الرأسمالي لأن النظام السوفياتي ليس إلا نظاما يقوم على بيروقراطية الدولة في مجتمع كان أضعف حلقة في المنظومة الرأسمالية، ولأسباب متعددة انتهت المحاولة إلى السقوط كما رأينا ذلك في أعظم حدث عشناه في القرن العشرين لينتقل العالم في عصرنا إلى العولمة كواقع لا يمكن تجاهله، هذا ما لم يستوعبه العرب، لذلك ولم يكن لهم الاستعداد المؤهل للدخول فيه. إن البشر لا يدري علة ما يصنع في سياق السيرورة التاريخية، لأن التاريخ شأن موضوعي لا يستجيب للرغبات الذاتية والرومانسية، لذلك فالأمم التي تحاول أن يرتفع وعيها إلى مستوى استشراق الواقع التاريخي هي تلك الأمم التي تجد لنفسها موقعا في أي مرحلة تاريخية مهما بدت مفاجئة وغير منتظرة. لنلاحظ الشعوب التي كانت تحسب على المعسكر الشرقي المنهار، بلدان أوربا الشرقية كيف تكيفت مع قوانين اقتصاد السوق، وتفتحت على القيم الكونية التي فرضها الواقع الجديد واقع العولمة. التاريخ هو مجال التحرك في إطار الضرورة، لذلك فلا فائدة من نزال الزمن، هذا ما لم يستطع الوعي العربي أن يرتقي إلى مستواه، لذلك ضربت أمة العرب المثال في تفويت الفرص وإضاعتها، فكانت نموذجا للإخفاق في التاريخ الحديث والمعاصر. ماذا استفاد العرب من الصراع الدولي في الحرب الباردة؟ وماذا سيستفيدون بعد نهايتها مع عصر العولمة ؟ ماذا يجدي التمسك بالخصوصيات المتخيلة والأفكار الوهمية التي نكونها عن أنفسنا دون أن يقوم عليها استدلال، عندما تصطدم هذه الخصوصيات وهذه الأفكار مع الواقع التاريخي المعاصر، فإنها لا تثمر إلا الإرهاب. ألم ننطلق في بداية هذه السطور من التسليم بأن الإرهاب ما هو في نهاية التحليل إلا اصطدام الفكر التجريدي بالواقع الملموس ! 4- يعرف كل عصر من عصور التاريخ صراعا رئيسيا بين قوتين، وصراعات ثانوية تصب في الصراع الرئيسي، الأمم التي تتقدم هي تلك التي تستطيع أن تتطلع إلى فهم قوانين الصراع الذي يتحكم في المرحلة، إذا أخذنا مرحلة الحرب الباردة على سبيل المثال نجد أمما حققت من التقدم ما أدهش العالم -اليابان، الصين النمور الأسيوية، ومن المؤسف أن العرب لم يجنوا من الصراع الرأسمالي الاشتراكي إلا الهزائم المتلاحقة وتكريس التقليد باسم أنظمة تسترت بشتى النعوت التقدمية لكنها لم تمارس إلا الاستبداد الشرقي في أبشع صوره. ولايبدو في الآفاق ما ينبئ بأن العرب سيملكون من المؤهلات ما يجعلهم قادرين على الاستفادة من صراع عصر العولمة لأنهم غير مستعدين لاستيعاب الفكر العصري وأسس الحضارة المعاصرة، لأن العالم في طريقه في ظل العولمة إلى تعميم قيم كونية تتفق عليها البشرية جمعاء لا يزيغ عنها إلا هالك. إنها قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة، وقيم تحقيق إنسانية الإنسان. هذه مقدمات أية تنمية في العالم المعاصر ولا يتصور أن يجد مجتمع مكانه في العالم المعاصر بدونها. إنها قيم الليبرالية التي كنا نتوهم بالأمس القريب تحت ماركسية سطحية، أننا يمكن أن نستوعب قيمها بدون المرور بها. إن الصراع الرئيسي بعد الحرب الباردة أصبح صراعا بين قوة تحاول فرض قيم كونية على العالم لتوحيده وقوة ماضوية مازالت تحلم بالخصوصيات الوهمية وتفكر بصور نرجسية لتمجيد ذاتها من هنا ينبت بيننا من يكفر العالم أجمع، وينادي بالجهاد ضد الغني والفقير والقوي والضعيف. جهاد ضد عالم كافر المؤمنون فيه أقلية محدودة بإمكانها أن تنتصر على العالم أجمع، أليس هذا من المستحيل ؟ أليس هذا صدام بين الفكر والواقع، ألم نقل في بداية هذه الخواطر والتأملات مع هيجل : إن الإرهاب هو ارتطام العقل بالواقع. هكذا لا يملك العرب شيئا يعممونه على العالم في عصر العولمة إلا الإرهاب، وتلك هي المأساة

 [/ALIGN] |
[/ALIGN]
[poet font="Arabic Transparent,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/7.gif" border="solid,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
عندما تحب ما تقوم به لن تشعر بأنك تؤدي عملاً
[/poet]