المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > أرشيف شبكة الزعيم > أرشيف مواضيع كبار الكتاب
   

أرشيف مواضيع كبار الكتاب أرشيف لمشاركات كبار الكتاب في الموقع الرسمي لنادي الهلال

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 24/12/2003, 07:27 PM
عضو شرف الهلال و رئيس مجلس إدارة نادي الهلال السابق
تاريخ التسجيل: 24/12/2003
مشاركات: 1
رسالة عتب ومحبة وشكر وعرفان لجماهير نادي الهلال

[ALIGN=CENTER]


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاحظت من خلال متابعتي لشبكة الزعيم وكذلك للصفحات الرياضية في الصحف المحلية مدى ما حظي به موضوع تجديد الثقة بالمدرب الهولندي "آد دي موس" من اهتمام كبير حيث اصبح يشغل الحيز الأكبر من مساحة النقاش بغض النظر عن الفوز والخسارة، وبطريقة بات معها لوم المدرب بعد المباراة أمراً مفروغاً منه سواء أجاد الفريق خلال المباراة أو أخفق.

ولتأثير مثل هذا التوجه في استقرار الفريق وجرياً على نهج إدارة نادي الهلال في إطلاع ومشاركة الجماهير الهلالية في أمور ناديهم فإنني أحب أن أوضح موقفي تجاه بعض الأمور التي تدور في أذهان الكثيرين من جماهير نادي الهلال ومنها قضية تجديد الثقة بمدرب الفريق الأول وأتمنى أن أُوفق في إيضاح ما يهم محبي النادي:


أ- موقفي من المدرب "آد دي موس" وإصراري على بقائه:

تعودنا في نادي الهلال خلال السنوات الماضية على المضي في دورةٍ مكررةٍ مع المدربين اسمحوا لي أن أصفها بالدائرة البشعة واعتقد أننا في نادي الهلال دخلنا هذه الدورةَ أكثر من خمس عشرة مرةً خلال السبع عشرة سنة الماضية ومع ذلك وللأسف الشديد لم نستفد من أخطائنا وتجاربنا، فقد اعتدنا أن نعيش نفس التجربة في أغلب المواسم فالفريق يبدأ الموسم وما أن ينخفض المستوى الفني للفريق أو يتأرجح حتى تبدأ معنويات الفريق بالاهتزاز فترتفع مباشرةً الأصوات الجماهيرية والإعلامية الناقدة للمدرب. وحتى إن كانت بعض تلك الأصوات الناقدة للمدرب محقة في (بعض) وجهات نظرها الفنية إلا أنها وخلال طرحها ونقدها تطرح حلولاً متسرعةً لا تخدم أبداً مصلحة النادي. فكلنا يعرف أن المدرب لا يختلف عن الإداري واللاعب فالجميع يخطئ ويصيب. لكننا تعودنا أن نتجاهل أخطاءنا ونوجه اللوم الكامل إلى مدرب الفريق رغم أنه عضوٌ في مثلث يتكون من (الإدارة-المدرب-اللاعبين) الذي من الممكن (تسكين) الغضب الجماهيري بإقالته وإحضار بديل أخر، وبهذا التصرف نوفر ستاراً لأخطائنا الإدارية أو لتراجع مستوى اللاعبين. ومن الطبيعي عندما نأتي بمدرب جديد أن يرتفع مستوى الفريق وتتحسن نتائجه بسبب ارتفاع أداء مستوى نفس اللاعبين الذين كانوا مع المدرب السابق فيُشيد الإعلام بالإدارة بهذا المستوى وبتلك النتائج. وتستمر هذه الفترة مدة معينة قد تطول وقد تقصر يهتز بعدها مستوى الفريق ونتائجه وهو الأمر الذي لا يمكن تلافيه بسبب طبيعة كرة القدم إذ قد يرتكب المدرب بعض الأخطاء التي تؤثر في نتائج المباريات أو تقصّر الإدارة في توفير حقوق اللاعبين المادية فتتأثر نفسيات اللاعبين ويقلّ عطاؤهم، ولضمان رضى الجماهير والإعلام تتم إقالة نفس المدرب الذي أشاد به الإعلام وبارك للإدارة خطوة التعاقد معه فنعود إلى نفس الدائرة التي وصفتها بالدائرة البشعة، فنحن هنا نرفض الاعتراف بأخطائنا ولا نلقي عليها الضوء لتصحيحها وفي المقابل نجد ضحيةً جاهزةً للإخفاق وهو مدرب الفريق.
نحن على يقين أنه لن يأتي للهلال مدرب كامل لا يخطئ أو لا يمر بفترة اهتزاز ومن المؤكد أنه في تاريخ فريق كرة القدم في نادي الهلال لم يدربه مدرب كامل ولن يأتي مثل هذا المدرب في المستقبل.
إن ما يحدث هو أن المدرب الجديد الذي أحضره النادي سيكون حاله كحال أي مدرب آخر إذ سيقع في الأخطاء المعتادة كأخطاءٍ في التغيير أو أخطاءٍ في بعض المباريات وقد تؤدي إلى هزائم ويعود بعدها مستوى الفريق إلى التدني وتسوء معنويات لاعبي الفريق من جديد فيُطالِب الجمهور والإعلام مرةً أخرى وكذلك بعض أعضاء الشرف بتغيير المدرب فيتم الاستغناء عن المدرب ونُحضر مدرباً آخر ونعود إلى نفس الدائرة.
ويُؤكد هذا أنه خلال الـ 17 سنة الماضية لم يمر على الهلال سوى مدربان اثنان بدأا الموسم وأكملاه، وبالتالي فإنه لا يبدو منطقياً أن تكون المشكلة في كل هؤلاء المدربين مثل: "يوزيك"، "بالاتشي"، "صفوت "، "ماتورانا"، "آرثر جورج"، "لازاروني"، "،"هولمان"، "هانجيم"، "سيدنهو"، "جوبير"، "باتيستا"، "كاندينو"، "نوقيرا"، "لوري"، "عمر أبو راس" وغيرهم.

لا تعني السطور السابقة أن قرار إقالة المدرب الحالي "آد دي موس" هو خيارٌ غير موجود أبداً لدى الإدارة الهلالية، ولكن ما أتمنى أن تدركه الجماهير أنه لا مكان في هذه الإدارة للقرارات الارتجالية وغير المدروسة. ومتى ظهر جلياً أن الفريق ينقصه تغيير المدرب فلن نتردد في ذلك مع التأكيد على توفير بديل مناسب.

بناء على المثال السابق أبيّن نقاط أهمها ما يلي:

1- أيّاً كان المدرب الذي سيحضر للهلال لن يكون كاملاً وسيرتكب بعض الأخطاء، فإذا كنا في النادي نقبل أخطاء اللاعبين والإداريين فلماذا لا نقبل أخطاء المدربين ونحن نعلم يقيناً بأنه لا يوجد مدرب كامل 100%، وهذا ما يجعلني أستغرب هذه الظاهرة في المملكة العربية السعودية وبالذات في نادي الهلال فإذا أخطأ المدرب أو مضت فترةُ شهرٍ ولم يكن الأداء مرضياً يُحكم على المدرب بالفشل ويتوجب حينها الاستغناء عنه، لكننا لو اطلعنا على كثير من الأندية العالمية لوجدنا أن بعض مدربيهم بدأوا معهم وأمضوا سنة وسنتين وثلاث سنوات دون أن تحصل فرقهم على أي بطولة، فعلينا أن ندرك أن المدرب الجيّد هو الذي يستفيد من الأخطاء ويُصحّحها مع مرور الوقت وأن لا نضع في اعتباراتنا أيضاً أن المدرب يجب أن لا يخطئ، بل يجب أن نؤمن أنه وبغض النظر عن حجِم الخطأ فقد يمر على المدرب شهر أو شهران يكون فيها الوضع دون المستوى المطلوب وتبدأ بعدها مرحلة الاستفادة من الأخطاء وتحسين وضع الفريق. لكن بالمقابل ما يحصل في بعض الأندية السعودية أن المدرب عندما يصل إلى مرحلة الاستفادة من الأخطاء وتحسين وضع الفريق يكون قد وصل إلى مرحلة الاستغناء عنه وتغييره حسب دورة المدربين التي أشرنا إليها.

2- تغيير المدربين أمرٌ مكلفٌ جداً ولو بحثنا في المبالغ التي صرفها الهلال على تغيير المدربين لربما وجدناها تفوق المبالغ التي صُرفت على تجديد عقود اللاعبين وعلى جلب اللاعبين الأجانب بينما كان من الممكن أن يستفيد الهلال من هذه المبالغ في أمور أخرى تصُب في مصلحة النادي.

3- عادةً وبغض النظر عن مستوى المدرب لا بد أن يكون هناك بعض اللاعبين غير راضين عن المدرب، خصوصاً في فريق لديه عدد من اللاعبين النجوم كفريق الهلال حيث يمكن أن يمنح المدرب الفرصةَ للاعبٍ غير مرغوبٍ فيه جماهيرياً ويحجبها عن لاعبٍ جماهيريّ فتدخل هنا العاطفة في تقييم المدرب وتؤدي إلى نقدٍ غير منطقيّ يضر بالفريق إذ سيضع المدرب الجديد بعض هؤلاء اللاعبين النجوم على كرسي الاحتياط. ويزيد الأمر سوءاً على المدرب والإدارة إن كان من بين اللاعبين الاحتياط من لهم تأثير إعلاميّ أو جماهيريّ أو تأثير على زملائهم اللاعبين فمن الطبيعي أن يقوم بعض هؤلاء اللاعبين بالتحريض على المدرب سواء من خلال اتصالهم بالإعلام أو علاقتهم ببعض أعضاء الشرف، وتتسارع وتيرة مثل هذا التحريض في الفترات التي يهتز فيها مستوى الفريق ويزيد الضغط الإعلامي والجماهيري للتغيير. هنا أرجو أن يُفهم كلامي في إطاره التاريخي أي أن مثل هذا الوضع لا يعني بالضرورة انه يحدث حالياً في الهلال.

4- إن أي فردٍ يمكن أن يُصبح محللاً جيداً بعد المباراة فعلى سبيل المثال لو اختار المدرب أن يكون اللاعب محمد الشلهوب أساسياً في إحدى مباريات الفريق لكن خلال سير المباراة اتضح للمدرب أنه ليس بالمستوى المطلوب في هذه المباراة فاستبدله مثلاً باللاعب سعد الدوسري وكان مستوى الأخير جيداً ومؤثراً عندها سيبارك الجميع هذا الإجراء ويكيلون الثناء للمدرب على هذا التغيير، ولو كان مستوى سعد الدوسري سيئاً وتسبب في هزيمة الفريق ستصب الجماهير جام غضبها على المدرب بسبب التغيير الذي اتضح بعد المباراة أنه ليس في محله، علماً أن المدرب وضع تشكيلته بناء على ما يقدمه اللاعب خلال تدريبات الفريق والتي لا يحضرها عادةً إلا عددٌ قليل جداً من الجماهير. وما أود أن أوضحه هنا أن قرارات المدرب تكون عادةً مبنيةً على أداء اللاعبين وإمكانياتهم أثناء التمارين أو من خلال أدائهم في مبارياتٍ سابقة، ولكن توفيق اللاعب من عدمه أمرٌ آخر والتوفيق عموماً بيد الله سبحانه وتعالى.

5- ينتقد بعض الجماهير باستمرار بأن المدرب يلعب بمهاجم واحد ولو قالوا إن المدرب يلعب برأس حربةٍ واحد لقلنا إن هذا انتقاد مقبول لأنه مبنيّ على حقيقة وقد نتفق أو نختلف على وجهة نظر المدرب في اللعب برأس حربة. ولكن الفريق لا يلعب بمهاجمٍ واحد بل يلعب بمهاجمين اثنين هما "تراوري" و"سيسي" خلافاً للاعبين الذين يأتون من الخلف ففي العديد من فرق العالم الآن أكثر من يسجل أهداف الفريق هم المهاجمون من الخلف والحمد لله لدينا في الهلال أكثر من لاعب يؤدي هذه المهمة.

6- أحد المقاييس المهمة للحُكمِ على المدرب هو إذا كان فريقه يستطيع صنع الفرص، أما إذا كان الفريق يصنع الفرص وتضيع فهذا أمرٌ آخر، وأوضّح بهذه المناسبة أننا في السعودية نبالغُ كثيراً في دور المدرب بالنسبة لنتائج الفريق والحقيقة أن للاعبي الفريق الدور الأكبر في ذلك إلا أن ما يحصل من اللاعبين عندما يهبط مستوى الفريق هو انهم يلقون اللوم على المدرب وهذا لا ينطبق فقط على لاعبي الهلال بل يحصل في العالم كله، ولكن الفرق بين ما يحصل خارج المملكة العربية السعودية وداخلها أن اللاعبين في الخارج بعد إلقائهم اللوم على المدربين يعودون إلى محاسبة أنفسهم ويدركون (مثل المدرب) أن جزءا من المسئولية يقع عليهم فيتحسن مستواهم ويستمر مدربوهم بينما نحن في الأندية السعودية نقوم بتغيير المدرب في فترة هبوط مستوى الفريق ونُلقي اللوم على المدرب فقط.
وأُعطي هنا مثالاً لمدرب السلة في فريق "الليكرز" (الفريق الأكثر فوزاً في مسابقات كرة السلة في أمريكا) إذ من المعروف في هذه اللعبة انه عندما تتوالى نقاط الخصم على الفريق يطلب مدربه وقتاً مستقطعاً لتوجيه لاعبيه إلا أن مدرب "الليكرز" في بعض الأحيان لا يطلب هذا الوقت ليجعل اللاعبين يُحسّون بالمسئولية ويسعون إلى رفع مستواهم. وبالرغم من أن مستوى الفريق قد يهبط بعدها فترة محدودة فإن هذا المستوى يأخذ بالارتفاع فيما بعد. وحصل مثل هذا مع فريق الهلال إذ هبط مستوى الفريق واللاعبين في البداية وتأثر الجميع بمن فيهم لاعبي الفريق مع كثرة الحديث عن المدرب ثم أخذ مستوى نفس اللاعبين بالارتفاع وتحسن مستوى الفريق ونتائجه دون تغيير المدرب.
لا يعني كل ما سبق أن هذه قاعدة يجب أن تُطبّق دائماً ومع كل مدرب فهناك مدربون يأتون إلى الهلال يكون مستواهم سيئاً ويستحقون التغيير ولو تيقّنت في أي لحظة أن المدرب "آد دي موس" غير مناسب أو غير جيد للفريق سأغيّره فأنا إنسان إن شاء الله عاقل وصرف النادي الملايين من تبرعات أعضاء الشرف ومن أموالي الخاصة بهدفِ تحقيق نتائجَ جيدةً هذا الموسم إن شاء الله ولو اعتقدت أنني سأصرف مليوناً إضافياً أو اثنان للتعاقد مع مدربٍ جديد فلن أتردد متى كان هذا هو الحل الأمثل.

7- تحكم الجماهير على اللاعب بالذاكرة، فكلنا كجماهير نعرفُ لاعبينا وإمكانياتهم وتاريخهم وعندما يأتي أيّ مدربٍ جديد فهو يحكم على ما يراه ولهذا إيجابياته بعض الأحيان كما يكون له أيضاً بعض السلبيات.

ب- أوجه للجمهور في هذه الفقرة بعض الأسئلة كما أطلب منهم التفكير في بعض النقاط:

1- لماذا لم يُكمل أي مدرب مع الهلال خلال الـ 17 سنة الماضية موسماً كاملاً باستثناء مدربين اثنين؟

2- هل يمكن أن تكون المشكلة فقط في كل المدربين التالية أسماؤهم: "يوزيك"، "بالاتشي"، "صفوت "، "ماتورانا"، "آرثر جورج"، "لازاروني"، "باتيستا"، "كاندينو"، "نوقيرا"، "لوري"، "عمر أبو راس" وغيرهم؟ آمل من جمهور الهلال الحبيب التفكير في هذا السؤال وإعطائه حقه من التفكير والتحليل.

3- هل من الممكن أن يأتي إلى الهلال مدرب كامل؟ لماذا نقبل من اللاعب أو الإداري الأخطاء واهتزاز المستوى وضعف الأداء لشهرٍ أو شهرين، بينما لا نقبل مثلها للمدرب؟

4- لماذا تصبر أنجح الأندية العالمية سنوات على مدربيها حتى لو لم تحقق إنجازات ومن أمثلة هذه الأندية نادي "مانشستر يونايتد".

5- أصبح لدى الهلال بعد جهدٍ كبير بذلته إدارته وأعضاء شرفه الكثير من البدلاء هذا الموسم، وهذا قد يجلب الانتقاد الدائم للمدرب في حالة الخسارة فعلى سبيل المثال لدى الهلال الآن ستة مهاجمين متمكنين هم "سيسي"، "تراوري"، "عبدالله الجمعان"، "حسين العلي"، "عبدالله الشيحان"، و"أحمد الصويلح" ولو لعب المدرب بثلاثة مهاجمين سيبقى ثلاثة مهاجمين ممتازين على كرسي الاحتياط، وإذا خسر الفريق أو تعادل بسبب أحد الثلاثة الذين شاركوا لقيل لماذا لم يُشرك المدرب واحداً من الثلاثة الآخرين على كرسي الاحتياط وكذلك الأمر بالنسبة لباقي المراكز وأنا متأكد أنه لن يجتمع رأي الجمهور على تشكيلة معينة.

6 - يجب على الجمهور حتى يكون تقييمه لفريق كرة القدم منصفاً في المرحلة الحالية أن يضع في اعتباره أمرين هما: أن الهلال قد مَرّ بمرحلة ذهبية يندر أن تتكرر على أي نادٍ بوجود نجوم استثنائيين في فترةٍ واحدة وفي قمة مستواهم أمثال يوسف الثنيان، سامي الجابر، نواف التمياط، فهد الغشيان، خالد التيماوي، خميس العويران، أحمد الدوخي، محمد الدعيع، عبدالله الشريدة، محمد الشلهوب وغيرهم عندما كانت غالبية لاعبي منتخب المملكة الأساسيين من فريق الهلال. والاعتبار الثاني أنه لم تكن في ذلك الوقت أندية تصرف أكثر من نادي الهلال بالفارق الموجود حالياً، فما ظنكم بشعور الإدارة حالياً عندما تعجز عن ضم لاعبٍ تحتاجه وترغب فيه كسعود الخيبري لعدم توفر مليونيّ ريال بينما يصرف أحد الأندية الأخرى 22 مليون ريال في صفقة انتقالٍ واحدة؟
لكي يكون التقييم منصفاً للإدارة واللاعبين يجب ألا نُغفل تقييم الظروف المحيطة.

ج- سلبيات وايجابيات تغيير المدرب:

1- السلبيات:
• المدرب الحالي وخلال فترة الثمانية أشهر التي أمضاها مع الفريق تمكن من التعرف على إمكانيات الفريق بشكل جيد. وتغييره في الوقت الحاضر سينقض هذا كله ريثما يتعرف المدرب الجديد على إمكانيات الفريق الحالية.

• لو أحضرنا مدرباً سبق له التدريب في الهلال فسيتعامل مع الفريق بناء على معرفته السابقة بالفريق وليس الحالية ولن يلاحظ بشكل سريع أن اللاعب (ص) مثلاً الذي كان مستواه جيداً حسب معرفته قد هبط الآن بينما اللاعب (ع) الذي كان مستواه هابطاً قد تحسن وأصبح في وضع أفضل الآن. وحتى يتعرف على مستوى لاعبي الهلال الجدد، سيحتاجُ إلى وقتٍ سيُظلم فيه عددٌ من اللاعبين إلى أن يتعرف المدرب على مستوى اللاعبين الحالي. كذلك يحتاج المدرب إلى وقت للتعرف على مستوى المنافسين الحالي.

• نتائج الفريق الحالية لا تبرر تغيير المدرب فلو نظرنا إلى الفريق بعد مباراة الطائي التي هُزم فيها الهلال وكنا نشعر بأنها كارثة (وهي فعلاً هزيمةٌ مؤلمة مع العلم أن الطائي في آخر 7 مباريات في الدوري حقق نتائج أفضل من الهلال ومن الاتحاد إذ فاز في ست مباريات وتعادل في واحدة مما يعني أن مستوى الطائي تحسن كثيراً وأن فوزه على الهلال يعكس تحسناً كبيراً في مستوى الطائي) لاتضح للجميع أن الهلال تأهل في البطولة العربية للدور الثاني وفي الدور الثاني يتصدر الآن المجموعة وفي الدوري لعبنا أربع مباريات وفزنا بها كلها.

•أعتقد بأن المدرب " آد دي موس" مدرب جيد وقد وصفه أحد الإخوان من مشجعي نادي الهلال (بمدرب المباريات الكبيرة) فقد حقق الفريق معه وبتعاون اللاعبين نتائج ممتازة لا سيما أمام الفرق الكبيرة. وكما يعلم الجميع الدوري لا يحسم بالنقاط بل يحسم بمباريات المربع الذهبي التي غالباً ما تكون أمام هذه الفرق الكبيرة كما أن جميع المسابقات التي يشارك فيها الهلال تحسم أمام فرقٍ كبيرة. وأذكّر الجميع على سبيل المثال أن الهلال لعب خلال وجود المدرب الحالي ثلاث مباريات مع فريق الاتحاد فاز في اثنتين وتعادل في واحدة ولعب مع فريق النصر مرتين فاز في واحدة وتعادل في الثانية ولعب مع فريق الأهلي ثلاث مباريات فاز في اثنتين وهُزم في واحدة.

• تغيير المدرب الآن سيُكّلف الفريق أكثر من مليونيّ ريال إضافية يمكن استغلالها في أمور أخرى لمصلحة الفريق كما أن ظروف النادي المادية الآن لا تساعد على دفع مثل هذا المبلغ.

• قد تكون للمدرب الجديد طلبات أخرى كتغيير اللاعبين الأجانب الموجودين بآخرين أو ضم لاعبين سعوديين جدد وما يصاحب كل ذلك من تكاليف مرتفعة قد لا يتمكن النادي بوضعه المالي الحالي من الوفاء بها. ورغم صعوبة الوضع المالي للنادي إلا أن ذلك لن يكون إن شاء الله عائقاً لاتخاذ القرار في ما لو رأينا ضرورة استبدال المدرب.

2- إيجابيات تغيير المدرب:
•قد يصاحب بداية المدرب الجديد ارتفاعٌ في المستوى ولكنه يأتي عادةً بشكل مؤقت لا سيما إذا كان مستوى الفريق هابطاً ولكن بسبب ما أوضحناه أعلاه من أن مستوى الفريق الآن أخذٌ في الصعود فقد لا نلحظ هذا الأمر بشكل كبير.

• سترتاح الإدارة كثيراً، فلا يوجد قرار يريح الإدارة أمام الجماهير والإعلام مثل تغيير المدرب أما الآن فقد وضعت نفسي بإبقاء المدرب في موقف لا يمكن أن أكسب فيه فلو كان مقدراً لا سمح الله أن لا يفوز فريق الهلال بأي بطولة هذا الموسم وبقي المدرب الحالي سيُلقى باللوم على الإدارة ولو فاز الفريق ببطولة لقيل كان من المكن الفوز ببطولتين ولو فزنا بالكأس لقيل لم نفز بالدوري وهكذا، علماً بأن الهلال بالرغم من إنجازاته الكبيرة وتزعمه للأندية السعودية لم يسبق له الجمع بين الدوري والكأس بينما لو أحضرتُ مدرباً جديداً وليكن مثلاً "يوردانيسكو" وهو من أفضل المدربين الذين درّبوا فريق الهلال ولم يحقق معه الهلال أي بطولة إذا كان مقدّراً للهلال فلن يلوم أحد إدارة الهلال وسيلقون اللوم على اللاعبين أو على المدرب وسترتاح الإدارة من انتقادات الجمهور ووسائل الإعلام.


من الملاحظ أن الحديث عن المدرب يختفي عند الفوز ومع توالي المباريات ثم يعود مع أول هزيمة وهو الأمر الذي سيحدث للفريق في ما تبقى من الموسم مهما كان المدرب لقوة المنافسات وكثرة المسابقات والمباريات محلياً وخارجياً لذا نطلب من الجميع وخصوصاً من الجمهور الهلالي الوقوف معنا في موضوع المدرب فنحن نبذل الوقت والجهد والمال ونسعى لكل ما فيه مصلحة النادي كما نطلب منكم أن تثقوا بالإدارة فنحن أقرب منكم إلى الفريق وأوضاعه المالية والفنية. ولا يعني هذا أننا على حق دائماً ولكن هذا هو اجتهادنا. وبهذه المناسبة أوضح للجميع أن "يوردانيسكو" الذي يطالب به الكثير من الجمهور الهلالي وبالرغم من أنه مدرب ممتاز ورجل محترم ولي معه علاقة جيدة ومستمرة لم نتأهل معه للمربع الذهبي وخسرنا معه بطولة الخليج التي تُعتبر من أسهل البطولات كما أن الفريق لم يظهر بمستوىً ممتاز في بعض المباريات التي خاضها أثناء وجوده معه.


أخواني جماهير الهلال وقرّاء شبكة الزعيم،
قبل أن أختم أود أن أطرح سؤالاً على نفسي نيابةً عنكم وأُجيب عليه لعله يوصل الفكرة التي أتمنى أن تعرفها جماهير الهلال:
إذا كان قرار تغيير المدرب سيريح الإدارة ويُوقف سيل الانتقادات القاسية لها في الإعلام أو في شبكة الزعيم فلماذا لا أقوم به؟
والإجابة على هذا السؤال سهلةٌ فرئاسة الهلال أمانةٌ كبيرة ولو أردت اتخاذ القرارات لإرضاء الصحف للإشادة بالإدارة أو لأكون محبوب الجماهير، وهذا ما أتمناه كما أنه مطلب كل إدارة، لغيّرت المدرب وارتحت وعملت ما يُرضي الجماهير ولكنني في هذه الحالة أشعر بأنني لا أستحق أن أكون رئيساً لهذا النادي الأمر الذي يقتضي أن أقوم بعملي حسب مصلحة النادي مهما واجهت من هجومٍ من بعض الجماهير أو الإعلام ليس لأنني عنيد أو متمسكٌ برأيي بل لمصلحة النادي التي أضعها فوق أيّ اعتبار، ومن راجع سيرة الإدارة الحالية يُدرك سياسة اتخاذ القرار لدينا فعندما يحين وقت القرار نتخذه دون تردد أو خوف بعد التشاور ودراسة إيجابياته وسلبياته وقد حصل أن اتخذنا في نادي الهلال العديد من القرارات دون البحث في ما إذا كان القرار مؤيَداً جماهيرياً أم لا، بل لأننا نراه في مصلحة النادي أولاً وأخيراً.

كما أُذكّر بهذه المناسبة الجماهير باللّوم الذي تلقته الإدارة عندما اتخذت أكثر من قرار غير جماهيري مثل:

• عدم تجديد عقد اللاعب أحمد ضاري لأسباب مالية وفنية، أما الأسباب المالية فإن إدارة الهلال دفعت في عقد الدعيع مليوناً وثمانمائة ألف ريال وفي عقد حسن العتيبي سبعمائة ألف ريال وفي شراء اللاعب عبدالله الغامدي ثلاثمائة وخمسون ألف ريال وهذه المبالغ لا تشمل مرتباتهم أي أن الفريق صرف على حراسة المرمي كمقدمات عقود وانتقال حوالي مليونين وثمانمائة وخمسون ألف ريال غير الرواتب لهؤلاء اللاعبين الثلاثة أما بالنسبة لأحمد ضاري فقد كان مقدم عقده سيكلّف النادي حوالي 350 ألف ريال و 15 ألف ريال كراتب شهري لمدة سنتين وسيُضيّع الهلال 300 ألف ريال أخرى ثمن انتقاله وهذا يعني أنه بعدم إتمام صفقة اللاعب أحمد ضاري سيتكلّف الهلال حوالي مليون ريال وبذلك ستصل تكلفة الحراسة بافتراض تواجد الحراس الأربعة إلى حوالي 3.850.000 ريال هذا بدون رواتب الحراس الثلاثة وبالتأكيد هذا مبلغ كبير جداً يتكلّفه النادي في مركز الحراسة.
هذا من الناحية المالية أما من الناحية الفنية فالدعيع إصاباته ما شاء الله والحمد لله قليلة وحتى لو قُدّر وأصيب فالبديل (حسن العتيبي) موجود ولو أصيب الإثنان فلدينا اللاعب بندر الماس الذي حان الوقت ليأخذ فرصته. وقد حصل فعلاً أن أُصيب الدعيع وكان حسن العتيبي مصاباً في مباراةٍ مهمة أمام الجيش بخروج المغلوب ولم نخسر بوجود بندر الماس أي مباراة والحمد لله فكانت النتيجة أننا كسبنا حارساً جيداً للهلال. وأؤكد بهذه المناسبة أن مركزيّ الحراســــة وقلــب الدفاع من المراكز التي يجـــب الصبر عليها فكلنا يتذكّر بدايات خالد الدايل ومحمد الدعيع وليتانا، هذا إضافة إلى أن أحمد ضاري أكبر سناً من بندر الماس بحوالي عشر سنوات ومن حسن العتيبي بحوالي خمس سنوات، علماً أنني اختلف مع العديد من الجماهير في اللاعب حسن العتيبي الذي أعتقد أن له مستقبلاً جيداً إن شاء الله مع الهلال بينما لا يرى فيه بعض الجمهور ذلك، وفي هذا الأمر دليل على أن وجهة نظر الإدارة أثبتت صحتها سواء من ناحية صفقة أحمد ضاري أو حتى في نظرتها لمركز الحراسة بحكم قربها واطلاعها.


• التوقيع مع اللاعب فهد المفرج: تعرضت الإدارة عند تجديد عقد فهد للكثير من النقد في الصحف ما زلت أذكر منها ما كتبه أحد الصحافيين بأن الهلال أصبح مركزاً للضمان الاجتماعي بسبب تجديد عقد المفرج. وأثبتت التجربة أن المبلغ الذي دُفع لتجديد عقد فهد المفرج ربما يكون قليلاً مقارنةً بمستواه الحالي وبالتالي لم يكن مبلغ المئتي ألف ريال مجاملةً للمفرج فهو يستحق أكثر.

يتضح من كل ما تقدم أن مسئولية الإدارة هي اتخاذ القرار الصحيح مهما كان حتى لو لم يكن القرار جماهيرياً. وفي اليوم الذي تتخذ فيه إدارة الهلال قراراً رغبةً في إرضاء الجمهور وبغض النظر عن مصلحة الهلال فإن الإدارة عندها لا تستحق أن تتولى إدارة النادي.
ولا أود أن يكون انطباع قارئ هذا المقال أنني أو الإدارة لا نخطئ بل نخطئ ونصيب ولكنني وبصفتي رئيساً للهلال أسعى إلى اتخاذ القرار الذي أرى فيه مصلحة الهلال وفي الوقت المناسب. هذا هو اجتهادي، خصوصاً في قرار كهذا والذي استنرت به بآراء أعضاء شرف النادي ومشورتهم لعدم تيقني بأنني سأستمر في رئاسة النادي حتى نهاية هذا الموسم، ولا يعني كل ذلك أننا أفضل من جميع من يكتب في وسائل الإعلام أو في شبكة الزعيم فكثير منهم ذوو خبرات واسعة وأصحاب عقـــول راجحة إلا أن العاطفة تؤثر في تصورات بعضهم ولا يعرفون خفايا الأمور أو لا يضعون الأمور المالية في اعتبارهم عند التقييم.
هذه هي وجهة نظري في عدم تغيير المدرب وآمل من الجميع الوقوف معنا لمصلحة الهلال وأن تُدرك جماهير الهلال أن الفريق يحتاج إلى وقفتها في الفوز والخسارة لأنه من الطبيعي أن الفريق سيفوز وسيُهزم وسيتعادل، وسيخطئ المدرب وكذلك اللاعبون والإدارة.
ويعلم الجميع أن الهلال من حيث تحقيق البطولات هو زعيم الأندية السعودية، ففي الوقت الذي تعيش فيه أندية كثيرة مرحلةَ قحطٍ في البطولات والإنجازات خلال الفترة الانتقالية للفريق، نجد بحمد الله أن الهلال لا يغيب أبداً عن البطولات حتى في المراحل الانتقالية، لذا اشدد على طلبي وهو وقوف الجميع معنا لتحقيق النتائج المرجوّة بإذن الله كما أؤكد للجميع أنه لو وصلت في أي يوم من الأيام إلى قناعةٍ توجب تغيير المدرب فلن أتردد في تغييره لحظة واحدة.

أخواني الأحباء،
أبارك لكم الفوز في مباراة الاتحاد الأخيرة التي ذكرتنا بماضي هذا النادي العريق وروحه المثمرة وأثبتت صلابة القاعدة الهلالية.

إخواني الجماهير،
سيرتفع المستوى إن شاء الله وسيكون المستقبل مشرقاً، ففي حين يمُرّ جميعُ الأنديةِ في العالم بفتراتِ قحطٍ طويلة في مراحل تغيير الأجيــــــــــال -خصوصاً بعد الأجيال الذهبية- ها هو الهلال الآن بالرغم من مروره بهذه المرحلة نجده يحقق البطولات،

إخواني الجماهير،
المستقبل مشرقٌ بإذن الله ونحتاج إلى صبركم وتشجيعكم، وأرجو أن تتاح لي فرصة قريبة لكي أتحدث معكم عن بعض المواضيع التي تدور في هذه الأيام على الساحة الهلالية خصوصاً منها ما يسؤوني مثل بعض الاختلافات في وجهات النظر حول بعض الأمور أو الأشخاص وكيف يجب أن نتعامل معها كهلاليين لما فيه مصلحة هذا النادي العريق.

أخوكم ومحبكم
عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز
[/ALIGN]
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:29 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube