
27/03/2001, 01:54 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 17/12/2000 المكان: الرياض
مشاركات: 737
| |
Received by e-mail
قال بعض الصالحين :
دخلت الى مصر فوجدت حداد يخرج الحديد بيده من النار ويقلبه على السندال
ولا
يجد
لذلك الماً،
فقلت في نفسى : هذا والله عبد صالح لا تعدوا النار عليه فدنوت منه وسلمت
عليه
فرد علي السلام
فقلت له : يا سيدي بالذي منّ عليك بهذه الكرامة الا ما دعوت لي.
فبكى الحداد وقال: والله يا اخي ما انا كما ظننت،
فقلت له:يا اخي ان هذا الذي تفعله لا يقدر عليه الصالحون !!
فقال: ان لهذا الامر حديثا عجيبا.
فقلت له: ان رايت ان تحدثني به فافعل
قال نعم ، كنت يوما من الايام جالسا في هذا الدكان وكنت كثير التخليط، اذ
وقفت
عليّ امرأة لم أر قط أحسن منها وجها فقالت: يا أخي هل عندك شيئا لله.
فلما نظرت اليها فتنت بها وقلت لها: هل لك ان تمضي معي الى البيت وادفع لك
ما
يكفيك، فنظرت اليّ زمنا طويلا ثم ذهبت وغابت عنى طويلا ثم رجعت وقالت : يا
اخي
قد احوجتنى الضرورة الى ما ذكرت.
قال: فقفلت الدكان ومضيت معها الي البيت.
فقالت لي: يا هذا ان لي اطفالا وقد تركتهم على فاقة شديدة فان رأيت ان
تعطيني
شيئا اذهب اليهم وارجع اليك فافعل.
قال: فاخذت عليها العهود والمواثيق ودفعت لها بعضا من الدراهم فمضيت وغابت
ساعة
ثم رجعت فدخلت بها الي البيت واغلقت الباب فقالت:لم فعلت هذا؟
فقلت لها:خوفا من الناس.
فقالت:ولم لا تخاف من رب الناس
فقلت لها: انه غفور رحيم
ثم تقدمت اليها ووجدتها تضطرب كما تضطرب السعفة في يوم ريح عاصف ودموعها
تنحدر
على خديها.
فقلت لها: مم اضطرابك وبكائك؟
فقالت:خوفا من الله عز وجل
ثم قالت لي: يا هذا ان تركتنى لله ضمنت لك ان الله لا يعذبك بالنار لا في
الدنيا ولا في الاخرة.
قال: فقمت واعطيتها جميع ما كان عندي وقلت لها: ياهذه قد تركتك خوفا من
الله
عز
وجل
قال: فلما فارقتني غلبتي عيني فنمت فرأيت امراة لم ار قط احسن منها وجها
وعلى
رأسها تاج من الياقوت الاحمر.
فقالت لي: جزاك الله عنا خيرا
قلت لها: ومن انت ؟
قالت: انا ام الصبية التى اتتك وتركتها خوفا من اله عز وجل لا احرقك الله
بالنار في الدنيا ولا في الاخرة .
ثم افقت من منامي ومن ذلك الوقت لم تعد عليّ النار وارجوا ان لاتعدوا عليّ
في
الاخرة
[ رواها ابن الجوزي ص 220 في المواعظ والمجالس ]
--- End forwarded message --- |