![]() |
Received by e-mail قال بعض الصالحين : دخلت الى مصر فوجدت حداد يخرج الحديد بيده من النار ويقلبه على السندال ولا يجد لذلك الماً، فقلت في نفسى : هذا والله عبد صالح لا تعدوا النار عليه فدنوت منه وسلمت عليه فرد علي السلام فقلت له : يا سيدي بالذي منّ عليك بهذه الكرامة الا ما دعوت لي. فبكى الحداد وقال: والله يا اخي ما انا كما ظننت، فقلت له:يا اخي ان هذا الذي تفعله لا يقدر عليه الصالحون !! فقال: ان لهذا الامر حديثا عجيبا. فقلت له: ان رايت ان تحدثني به فافعل قال نعم ، كنت يوما من الايام جالسا في هذا الدكان وكنت كثير التخليط، اذ وقفت عليّ امرأة لم أر قط أحسن منها وجها فقالت: يا أخي هل عندك شيئا لله. فلما نظرت اليها فتنت بها وقلت لها: هل لك ان تمضي معي الى البيت وادفع لك ما يكفيك، فنظرت اليّ زمنا طويلا ثم ذهبت وغابت عنى طويلا ثم رجعت وقالت : يا اخي قد احوجتنى الضرورة الى ما ذكرت. قال: فقفلت الدكان ومضيت معها الي البيت. فقالت لي: يا هذا ان لي اطفالا وقد تركتهم على فاقة شديدة فان رأيت ان تعطيني شيئا اذهب اليهم وارجع اليك فافعل. قال: فاخذت عليها العهود والمواثيق ودفعت لها بعضا من الدراهم فمضيت وغابت ساعة ثم رجعت فدخلت بها الي البيت واغلقت الباب فقالت:لم فعلت هذا؟ فقلت لها:خوفا من الناس. فقالت:ولم لا تخاف من رب الناس فقلت لها: انه غفور رحيم ثم تقدمت اليها ووجدتها تضطرب كما تضطرب السعفة في يوم ريح عاصف ودموعها تنحدر على خديها. فقلت لها: مم اضطرابك وبكائك؟ فقالت:خوفا من الله عز وجل ثم قالت لي: يا هذا ان تركتنى لله ضمنت لك ان الله لا يعذبك بالنار لا في الدنيا ولا في الاخرة. قال: فقمت واعطيتها جميع ما كان عندي وقلت لها: ياهذه قد تركتك خوفا من الله عز وجل قال: فلما فارقتني غلبتي عيني فنمت فرأيت امراة لم ار قط احسن منها وجها وعلى رأسها تاج من الياقوت الاحمر. فقالت لي: جزاك الله عنا خيرا قلت لها: ومن انت ؟ قالت: انا ام الصبية التى اتتك وتركتها خوفا من اله عز وجل لا احرقك الله بالنار في الدنيا ولا في الاخرة . ثم افقت من منامي ومن ذلك الوقت لم تعد عليّ النار وارجوا ان لاتعدوا عليّ في الاخرة [ رواها ابن الجوزي ص 220 في المواعظ والمجالس ] --- End forwarded message --- |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 06:59 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd