اكد كابتن منتخبنا الوطني عبدالله وبران ان اعتذاره الأخير عن المشاركة في خليجي (16) ليس تهربا من مسؤولية القيادة لعناصر جديدة. وقال لـ (الأنباء): لست أنا الذي يهرب من الساحة اذ اشتدت الامور، ولست أنا الذي يترك فريقه ويركن للراحة، فقد استدعاني المدرب رادي العام الماضي للمشاركة في كأس العرب، وكنت وقتها أعلنت اعتزالي.
لكن المدرب اجتمع معي بحضور بعض الإداريين، وقال لي (أنا بحاجة إليك في هذه المهمة)، ووافقت على طلبه ليس لأني أبحث عن الاضواء مرة اخرى، ولكن لأنها مهمة وطنية. واضاف: لو كنت اتهرب من المسؤولية لما وافقت على اللعب مع (الأزرق) وبعناصره الجديدة التي تصغرني سنا، بعد ابتعاد اغلب عناصر جيلي، وتذكرون ايضا عندما استدعاني رادي لصفوف المنتخب الأولمبي للمشاركة في اولمبياد سيدني 2000، كأحد ثلاثة لاعبين فوق السن المحدد، وكنت وقتها اعاني من آلام في الركبة، لكني ايضا تحاملت على نفسي ومن اجل وطني وشاركت (الازرق) في الأولمبياد.
ومضى وبران يقول: ولم الخوف او التهرب من المشاركة في خليجي (16) فأنا وصلت الى مرحلة متقدمة من الخبرة وعمري (32 سنة) وقادر على التكيف مع أي مجموعة من اللاعبين، وبإمكاني ان اخدم فريقي كما كنت في تصفيات كأس آسيا التي قدمت فيها مستوى جيدا، حسب شهادة النقاد، وسجلت هدفا في مرمى قطر من مسافة بعيدة، لم أسجل مثله عندما كنت في العشرين من عمري.
وقال: اصدقكم القول انني في حالة صحية وفنية جيدة، لكن من داخلي لا استطيع اللعب في هذه الفترة، وارى انني لن اخدم فريقي اذا لعبت معه، وانا غير جاهز نفسيا، فلكل إنسان طاقته وظروفه الخاصة، وقلت ذلك للمدرب والادارة وتفهموا ظروفي، فمن الأولى أن اترك مكاني لغيري افضل من ان اتشبث به. واضاف: ان تترك الملعب والجماهير راضية عنك خير من ان تطالب باستبعادك!
وفيما يخص المدرب كاربجياني، وما اذا كان على خلاف معه، قال وبران: لا، لا خلاف ولا غيره وهو مدرب جيد، وطلبني ايضا للعودة للأزرق عندما تسلم مهمته، وشاركت معه، ولم اصطدم به ابدا. وحض وبران الجماهير والصحافة للوقوف مع الازرق في خليجي (16) وقال: تأكدوا ان الصحافة عامل مؤثر جدا في نفسيات اللاعبين، وبحكم خبرتي فإن الكلمة المشجعة ترفع من معنويات اللاعبين، ولكن القسوة عليهم تحبط معنوياتهم، فهم لاعبون جدد بحاجة إلى من يقف معهم ويشد من أزرهم.
وكان عبدالله وبران، الذي خاض تجارب احترافية قصيرة مع بعض الاندية الخليجية، استدعي لصفوف الازرق عام 1990 في خليجي 10، والذي اشرف فيها البرازيلي لويس فيليب سكولاري على تدريب الازرق. وهو اول لاعب كويتي يشارك في الاولمبياد مرتين، وكان ذلك في اولمبياد برشلونة 92، وسيدني 2000، وساهم في فوز الازرق بكأس الخليج عام 1996، واختير يومها افضل لاعب في البطولة. وعلى الصعيد المحلي، حقق مع النادي العربي عندما لعب معه على سبيل الاعارة 3 بطولات مختلفة، مع المدرب البلجيكي هنري تليمان والوطني فوزي ابراهيم.
الانباء
ماقصرت