مساء معطر بحب{ " المملكة " العربية السعودية ! } لكل من تقع عينه على هذه الحروف ...

دعوني أبثكم شجوني ... وأحدثكم عن ألمي لما تسمعه أذني .. وتراه عيوني !! من افتراءات وجحود

ومروق عن الحق ... ودعوات مغرضة وهمز ولمز وخرق لكل القيم والثوابت .. ؟!

إنهم يلمزن علماء الأمة في هذه البلاد بأنهم ( علماء السلطان ) ! ويطلقون ما شان من الصفات

والألقاب عليهم بحجة أنهم قريبون من الحاكم !! يا سبحان الله ...........! كيف يتجرأ القلب المؤمن على فعل ذلك ! لم لايسألوا أنفسهم :

/ من هو السلطان ؟؟
/ من هم العلماء ؟؟
/ وما هي حاجة المجتمع الإسلامي لالتقاء السلطان بالعلماء .. والعلماء بالسلطان ؟؟

أسئلة لاتحتاج إلى مجلدات ولا إلى بحث أوتدقيق ودراسات ............. فقط عليهم ....... وعلى من

تأثر بهم أن يعود إلى تاريخ هذه البلاد الفتية .. وسوف يجده عند أبيه أو جده أو أمه أو جدته قبل أن

يجده في أمهات الكتب ... !

نعم يا أحبتي :

كيف كانت ( المملكة ) قبل قيام الدولة السعودية ؟؟ وكيف قامت ؟ وما هو أثر السلطان في تصحيح

العقيدة ودعم الدعوة السلفية ؟؟ اسمحوا بالتذكير ...

مجتمع غارق في الخرافات ومظاهر شركية من التبرك بالأشجار والقبور .. و.. و.. الخ ... أراد الله

له النجاة وسخر له السبل للخلاص ومنها :

=== التقاء إمامين ( إمام في الدين " الشيخ محمد بن عبدالوهاب ودعوته الإصلاحية السلفية /

وإمام سياسي " الإمام محمد بن سعود " وميثاق الدرعية وبالتالي قيام الدولة السعودية الأولى ..

>>>> وللتذكير فقط ( مرت المملكة بثلاث مراحل / الدوله السعودية الأولى والثانية والثالثة / )

من هنا تبرز علاقة حكام هذه البلاد " آل سعود " بالعلماء !! فالأمر ليس حديث عهد ولا لأهداف

.. سوى دعم الدعوة إلى الله وسنة نبيه " صلى الله عليه وسلم " وتصحيح المعتقد !

وسارت الأمور إلى أن هيأ الله عز وجل ( عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله )

هذا الرجل لتوحيد أطراف البلاد المترامية تحت مسمى " المملكة العربية السعودية " ودستورها

القرآن والسنة .. وكل سياساتها تقوم على تلك الثوابت ........ ورايتها تحمل " لا إله إلا الله "

الوحيدة في العالم التي لاتنكس ........ إذاً .. فالأمر ليس جديداً ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فما بال أولئك يحاولون

زعزعة هذه الثقة وتلك الحقائق التي زرعت الثقة في القلوب بين الراعي والرعية ........ من خلال

وقوف العالم مع الحاكم ووقوف الحاكم مع العالم فيما يعود بالنفع على مجتمعنا السعودي المسلم

المحافظ .......

أيها الأحبة :

عندما يستقبل ملك المملكة العربية السعودية وولي عهدها وولاة الأمر فيها العلماء مجتمعين أو

متفرقين والقيام بزيارتهم في المناسبات وتقديرهم وإنزالهم منازلهم فإن العلماء بالمقابل يعرفون قدر

الحاكم ومكانته في الدين ومسؤوليتهم تجاه الحاكم وولاة أمر البلاد .. وهم في تواجدهم معهم ..

يطبقون شرع الله ويأتمرون بأمره لأنهم مسؤولون أمامه سبحانه وتعالى .

ويعلم الله أننا نشعر بالغبطة والراحة والثقة ونحن نراهم يتصدرون مجالس الملك والأمراء . حفظهم

الله جميعاً ووفقهم لما فيه خير الأمة ...

فالعلماء بحاجة لقوة السلطان لنشر علمهم ونصحهم .. والسلطان في حاجة العلماء للتبصير

والنصح واستقرار المجتمع ..

وعلى المتبجحين والحاسدين والحاقدين والجاهلين والمغرضين .. أن يعودوا لشرع الله الحق

وإلا فليعلموا أنهم الخاسرون ..

آل سعود يحظون بمحبتنا وثقتنا وتأييدنا وطاعتنا لهم في الله ولملكنا البيعة والعهد والطاعة ولن

تلوث تلك الدعوات المغرضة حقيقة هذه العلاقة وعلينا جميعاً التصدي لها بكل قوة فليس هناك

مجتمع يحظى بالأمان والإستقرار مثلما هو مجتمعنا فلا تتركوا الفرصة لاصحاب العقول المنحرفة

والقلوب السوداء أن تتلاعب بأفكار شبابنا عدة المستقبل ............

هذه هي علاقة حكامنا ( آل سعود بالعلماء ) ! حقيقة ناصعة البياض والأهداف ..... منذ القدم

ويحضرني الآن رسالة وجهها مواطن سوري اليوم عبر التلفزيون السعودي للسعوديين وهو حديث

عهد بالإسلام جاء إلى هنا هارباً بدينه منذ سنتين !! وقد كان للأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز دوراً في

احتضانه بعد أن جاء مسلماً ..... كما صرح هو بذلك .. حيث قال لديكم حكام تحسدون عليهم وبلدكم

الوحيدة التي تخدم الإسلام والمسلمين بقوة " هذا مفهوم كلامه وليس نصه كله " وتساءل لماذا تشوه

صورة الإسلام وأهل الإسلام هنا وقد كانت نبرات صوته تبين مدى حزنه وتأثره مما يحدث بحق

المملكة العربية السعودية ..... وقد قال الشيخ د. خالد الشايع أن كلام هذا المواطن السوري يعد

وثيقة هذه الليلة في هذا البرنامج الذي هو عن الأحداث الجارية ..

اللهم احفظ بلادنا وأمننا وولاة أمرنا ومجتمعنا وأهلنا وشبابنا من شر الحاسدين أعداء الدين يارب

العالمين ..