[ALIGN=CENTER]أخواني أخواتي الأعضاء السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،، ليلة الأحد ليلة مختلفة في سماء الرياض ،، اهتزت القلوب وانفجرت قبل أن تهتز المجمع السكني ،، صرخت المشاعر بأعلى صوتها قبل أن تسمع أنات المصابين .. مساء حمل الكثير وتلطخ بالكثير وإليكم نبض متجدد في حدث هز الكلمات والحروف كما هو حالنا ...




~ مسرح الجريمة



في مكان استنشق رائحة الغدر ...
في زمان مختلف ليلة15 من الشهر المبارك ..
ليلة امتزجت بالدماء الملطخة .. والأشلاء المتناثرة .. والدمار الكامل ..
سهرت الرياض ليلة الأحد على أنغام الغدر وعلى عزف الرصاص والأنفجارات ..
ليل الرياض الهادئ يتحول إلى صرخات مدوية ...
وسكون الليل يخفي ألم وأنات أبناءه ..
ليل الرياض يتحول إلى نهار بفعل الحرائق في مكان الحدث ..
صرخات هنا تسمع .. وأهات هنا تدوي ... وعبرات تسكب
موقف تعجز الحروف بأبجديتها ...
وتعجز الكلمات بلغاتها في رسم وصف يليق .. وتعليق بليغ ..
فالمناسبة هنا مختلفة .. والحدث أكبر من خربشة الكلمات والحروف ...
ماذا نقول أو بماذا ستصف حروفنا فالحروف وقفت كحالنا بين الذهول والاندهاش تارة ،،
وبين الخيال والواقع تارة أخرى ،،
تسعى وسائل الأعلام المختلفة في تغطية مواكبة للحدث وبين الخبر والأخر
تهتز القلوب ،، وتحتضر الكلمات ،،، وتختفي الحروف
فالأعين دامعة ..
والقلوب خائفة ..
والأنفس حائرة ...
والكل في ترقب وحيرة ..
ماذا حصل ؟؟

أحداث سيناريو يتكرر ولكن هذه المرة ،، كون المجمع يقطنه جاليات عربية بنسبة غالبة ،، فماذا يريد هؤلاء ؟؟
قتل .. إفساد .. ترويع ... إزهاق .. خسائر في الأرواح والممتلكات .. زعزعة .. إثارة.. فتن ..
بعبرة ساخنة .... ودمعة منسكبة ..

ماذا حل بك يا وطني ...
وماذا حصل في رياضك ...
فالمملكة العربية السعودية دوحة غناء للجميع .. نستظل بظلال الأمن والأمان في كل مكان


~ وضوح صريح فماذا يريدون ؟؟؟





فالشريعة الإسلامية جاءت بحفظ الأمن في نصوص عديدة من الكتاب قال تعالى : (( وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) ( وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنا) ( رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً ) (فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْف) .
وحفظ الدماء ( أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً ) (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) .
وحفظ العهود (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ) ( وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً) (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ) .
فالأسلام حفظ الأمن وحفظ الدماء وحفظ العهود ،، فالنص صريح و واضح من كتاب الله تعالى قول الحق ،، فماذا يريدون هؤلاء ....

والشريعة الإسلامية جاءت بحفظ الضروريات الخمس ،والتي يُسميها العلماء مقاصد الشريعة:حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وحفظ المال،
ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والمارق من الدين التارك للجماعة" (متفق عليه وهذا لفظ البخاري).

ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله" (متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما).

وفي سنن النسائي عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم". ونظر ابن عمر -رضي الله عنهما- يوما إلى البيت أو إلى الكعبة فقال: "ما أعظمك وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك".

وكما أن دماء المسلمين محرمة فإن أموالهم محرمة محترمة بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا" (أخرجه مسلم)

فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما" (أخرجه البخاري).

فكيف إذا كان ذلك في بلدٍ مسلمٍ آمن، و مهبط الوحي والرسالة والنور الذي يشع في جنبات الأرض كلها!!كيف إذا كان ذلك في بلد الدعوة والدعاة!! لا شك أن ذلك أشدّ حرمة بإجماع علماء المسلمين العارفين، فضلاً عمّا في ذلك من هتك لحرمة الأنفس والأموال المعصومة، وهتك لحرمة الآمنين المطمئنين في مساكنهم، وإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار، وما حدث من تفجير وتدمير وترويع مؤلم لحد تجدد الأوجاع ،
، فكم من نفس مسلمة بريئة أزهقت،
وكم من أموالٍ وممتلكاتٍ أُتلفت،
وكم من نفوس مؤمنة آمنة رُوِّعت،: (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدَّ له عذاباً عظيماً) ،"ولزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم" كما قال (صلى الله عليه وسلم) (النسائي والترمذي)، ولا يزال المسلم في فسحة في دينه ما لم يصب دماً حراماً.
فماذا يريدون هؤلاء ...
فالإسلام جاء بحفظ الأمن ،، والدماء ،، والعهود ،، والأدلة صريحة واضحة بآيات كريمات من كتاب الله العزيز ،، وسنة نبيه صلوات الله عليه وسلم ..
فماذا يريدون هؤلاء ؟؟



~ جرح نازف



جروحنا لا تزال تنزف من الانفجارات المدمرة التي وقعت في الرياض خلال شهر ربيع الأول فالجرح لم تلتئم بعد من ما حصل ..
والذكريات الأليمة تحيط بالكل ..
والأنفجارات المدوية لا تزال تٌسمع داخل قلوب المواطنين ..
فالجرح اليوم أكبر ،، والمعاناة أكثر ..
دمعتنا تخرج خانقة وساخنة ،، وعبرتنا دوت صارخة ..
آهاتنا خرجت مدوية ،، وجروح قلوبنا نازفة ..
ماذا أصابنا وماذا حل بنا ؟؟؟
الجرح اليوم أكبر وأعمق ..
جرح نتألم فيه في كل وقت ..
تعجز أمهر أيدي الجراحين على معالجة النزف وذلك الجرح ..
عندما يجرح وطنك ؟؟ وعندما تساقط عبراتك
وينفظر قلبك على ما ترى ..
تعلو التساؤلات والأستفهامات على جبين كلماتك قائلة :
بالأمس كنا دوحة خضراء ،، نتقيأ ظلال الأمن والأمان ولا نزال ( بإذن الله )
لكن اليوم من هول ما نرى ..
هل نحن في صحوتنا أم في طيف خيالنا ونحن نرى ما حصل ..
هل نحن بالفعل بعد مشاهدتنا تلك المشاهد الإجرامية بإننا على أرض المملكة ،، أرض الأسلام والسلام .. الآمن والأمان ..
هل هؤلاء أبناء وطني أم أعداءه ،،
لا شك بإنهم وللأسف أبناء وطني بالهوية فقط رغم أن الوطن لا يتشرف بهؤلاء ،،
أبناء الوطن هوية فقط والصحيح بأنهم أعداءه ..



~ اعتذار :


إليك يا وطني ...
وطني من استنشقت هواءه ..
وارتميت بين أحضانه ..
وتعطرت بعطر أمجاده ..
ودرجت تحت سمائه ...
وطني إليك اعتذر ..
بدمع مسكوب ،،
وقلب مكلوم ...
وعبرة صارخة
أقول لك عذرا يا وطني ..
على من خدش جمال وجهك البهي ..
وعلى من ألبسك ثوب الغدر ..
وطني أعذر جهلاء فضلك ..
وأعذر جحود خيرك ..
لأنها فئة لا تستحق أن تنال اسمك ..
فالعذر يا وطني ...
فالأبناء المخلصين يرتمون في حضنك ...
فيا وطني أنت في غنى عن تلك ( الشرذمة ) ممن خرج عن أمرك وطوعك ..
فأعذر جهالة أساءت إليك ..
وأعذر صبية أرادت أن تنال من فضلك ..
عذرا يا وطني فهؤلاء أرادو أن يكون رد الدين لك هكذا ..
بما حصل وبما نتج .. فأعذرهم لأنك يا وطني كبير
بقادتك .. برجالك الأوفياء المخلصين ..
فالعذر .. العذر ... يا وطني



~ صرخة :

صرخة طفل قائلة : ما ذنب أقراني وأصدقائي وأخواني بما حصل ..
وبإي ذنب قتلوا ..
وبأي ذنب تيتم الأطفال الآخرون ..



~ صرخة من قلب نساء مكلومات بإي ذنب ترملن ..
وبإي ذنب فقدنا أزواجنا وأبنائنا ..

~ صرخة من صميم قلب الوطن :
بأي ذنب دمرت الممتلكات ..
وبأي ذنب أزهقت الأرواح ..
وبأي ذنب تروع الآمنون ،،



~ شظايا :

*الحمد لله على سلامة عائلة الأمير عبدالله بن مساعد والخبر نقلا عن إدارة الموقع بالأضافة للأخ ياقاهرهم يا سامي ..

* كفى استهتاراً بدين الله والوطن كلمة تغنى عن الكثير قالها وزير الداخلية ....

*122مصابا من بينهم 30طفلاً أصغرهم طفلة لبنانية تبلغ من العمر 4أشهر فيما بلغ عدد الوفيات 17.

*19 جنسية ما بين عربية وغربية كانت على مسرح الجريمة .. فأي دين يقر بالاعتداء على الآمنين ويروعهم ...

فأين هي الإنسانية ؟؟ أم هي انتزعت كما انتزعت الوطنية ...

*رغم الخسائر البشرية إلا أن التقديرات تشير بإن الخسائر المالية 100 مليون ريال ومع كل هذا يدعون الوطنية فأين هي الوطنية في قلوب هؤلاء ... فحسبنا الله ونعم الوكيل

*12 / ربيع الأول / 1424 تاريخ أسود في صفحات الرياض البيضاء كان هو انفجار ضخم اهتزت الرياض له واليوم 14/9/1424 يعاود هؤلاء الجهلة بإنفجار أضخم بمعناه .. ستة آشهر بين الأنفجارين فماذا يريدون ...

* نسأل الله أن يغفر للمتوفين ،، ويشفي المصابين ،، ويرد كيد الكائدين ..

* حفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل مكروه ،، اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه ورد كيده في نحره وأجعل تدبيره تدميره يا ارحم الراحمين


~ نبضة :

يالله إقطع ذيول الشروالفتنه و رُدّ كيد الأعادي فْنَحْرهم خسران

واكفِ البلاد التقيّه شرذمَه حِفنه ساروا بدرب الضَلال ولبّوا الشيطان

فجِّرودمِّر بلادك .. تدخل الجنّه أفتى بهذا مشايخ آخر الأزمان

~ القصيدة للأمير عبدالرحمن بن مساعد :[/ALIGN]