ارتفاع سرقة السيارات في السعودية بنسبة 35% خلال عام
الرياض في مقدمة المدن والسيارات اليابانية الأكثر قبولا والمرض النفسي آخر الأسباب
الدمام: فارس بن حزام
اصبحت سرقة السيارات في السعودية حالة ملموسة يومياً، فما أن ينزل أحدهم منها إلى بقالة تاركاً محركها يعمل ومفتوحة الباب، إلا وتكون السرقة مصيرها، حدث ذلك في حالات تجاوزت الألفين خلال عام 2002، وفي مختلف المدن والمحافظات.
وحسب تقرير لجهاز الأمن العام، تحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن السعودية شهدت في عام 2002 تسجيل 22079 حادث سرقة سيارة من بينها 3362 حادث سرقة اشياء من داخلها، محدثة قفزة ملحوظة عن الرقم المسجل لعام 2001 حين سجل 16367 حادث سرقة، أي بنمو بلغ 35 في المائة. وجاءت منطقة الرياض في مقدمة المناطق التي شهدت ارتفاعا في مثل هذه الجريمة بعد ان سجلت 9458 حادثاً، ومن ثم مكة المكرمة 6795 حادثاً، الشرقية 779، القصيم 571، عسير 297، المدينة المنورة 252، جازان 223، الجوف 121، تبوك 68، الحدود الشمالية 54، نجران 42، الباحة 32، وحائل 25 حادثاً.
وفي حوادث سرقة الاشياء من داخل السيارة جاء الترتيب مختلفاً بعض الشيء، حيث احتلت منطقة مكة المكرمة المقدمة بتسجيلها 1824حادثاً، ومن ثم الرياض 528 حادثاً، الجوف 198، الشرقية 180، القصيم 169، المدينة المنورة 91، جازان 82، حائل 79، عسير 77، الحدود الشمالية 49، تبوك 41، الباحة 26، ونجران 18 حادثا.
وفي تعليق لأحد العاملين في جهاز الأمن فإن تلك الأرقام التي جاءت في إحصائية الأمن العام، والخاصة في السرقة لمحتويات السيارات، أشار فيه إلى أنها «لا تعني بمجمل حوادث السرقة لمحتويات السيارة»، موضحاً أن رجال الأمن يفترضون بأن يكون الرقم «مضاعفا لما أعلن عنه»، معللاً ذلك بأن ما أعلن عنه جاء «نتيجة لإحصاء البلاغات الواردة إلى مراكز الشرطة، في حين أن حوادث كثيرة يتعرض فيها المواطن والمقيم للسرقة من السيارة ولا يتقدم ببلاغ إلى الشرطة».
وعلى ضوء ذلك من حوادث لم يبلغ بها أصحابها مراكز الشرطة، فقد سبق أن تعرض الإعلامي قينان الغامدي رئيس تحرير صحيفة «الوطن» سابقاً إلى حادث من هذا النوع في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، حين توقف أمام إحدى البنوك في جدة، لإنهاء بعض الإجراءات المستعجلة، تاركاً هاتفه الجوال في السيارة لتعبئته، وحين عاد فوجئ بتهشيم زجاج السيارة من الباب الأمامي الأيمن واختفاء الهاتف، وفي حالة أخرى تعرضت سيارة خالد العبودي، أحد العاملين في التلفزيون السعودي في الرياض، إلى حادث من هذا النوع حين خرج من عمله المسائي ووجد زجاج سيارته من الباب الأمامي الأيمن مهشما، وأثار عبث ليد الجاني الذي لم يجد شيئا يستحق السرقة، وفي أوقات محددة كوقت صلاة الجمعة، تتعرض بعض سيارات المصلين للسرقة، إن كان بالاكتفاء بالمحتويات أو بإخفائها تماماً، ليعود المصلي مستغفراً ربه، فاقداً سيارته. وفي مثل هاتين الحالتين «الغامدي والعبودي»، وحالات أخرى، لم يبادر الضحية إلى التقدم إلى مراكز الشرطة لتسجيل البلاغ، لأنهم رأوا أن الأمر لا يستحق كل ذلك العناء من اتصال بالشرطة والتوجه للمركز ونقل البصمات وفتح المحضر، والنتيجة هاتف جوال مفقود أو فقط، زجاجة مهشمة. وبين فترة وأخرى، تكون هناك عمليات متوالية في ساعة واحدة، كما حدث في حي أحد «مخطط 71» في الدمام في العام الماضي حين قام لصان بالاعتداء على 15 سيارة في شارع واحد، اذ خلال ساعة واحدة هشموا الزجاج، واستولوا على محتوياتها. وحسب الحالات التي سجلت خلال الفترة الماضية، فإن أسباب السرقة تتنوع وتنقسم إلى 5 أقسام، وجاء سبب «التفحيط» من المراهقين سبباً أولياً، حيث تشهد منطقة الرياض أكثر حالات السرقة لمثل هذا السبب، ولا يستمر الجاني في استخدامه السيارة لأكثر من ساعة أو ساعتين كأقصى حد، في حين أن المنطقة الشرقية (3.5 مليون نسمة) التي لا تقل كثيراً عن منطقة الرياض (4.7 مليون نسمة) من حيث السكان، فإنها لا تعرف مثل هذه الأسباب في الجريمة إلا في حالات محدودة، وفي الوقت الذي ينعدم فيه مثل هذا السبب.
ففي الرياض تتعرض السيارات اليابانية، تحديداً، لحوادث السرقة من المراهقين لأجل ممارسة «التفحيط» في شوارع محددة تشهد تجمهر مراهقين في ساعات الفجر الأولى من كل خميس وجمعة، وتنتهي عملية السرقة حين تتعرض السيارة لتلف ميكانيكي أو تصطدم بأي شيء، فعندها يترجل الجاني ومن معه عن السيارة ليفروا مع بقية أصحابهم المتجمهرين في موقع «التفحيط»، ليبدأوا التخطيط لسرقة سيارة أخرى مع نهاية الأسبوع التالي، موعد «التفحيط» المعتاد. ويأتي العبث والتسلية لدى المراهقين كثاني الأسباب في حوادث السرقة، بعد أن تبينت لدى الباحثين في دور الملاحظة الاجتماعية «سجن الأحداث» أن لا أهدافا إجرامية أو سعي لـ«التفحيط» لدى حالات عدة بين المراهقين المسجونين لديهم في قضايا سرقة السيارات.
وثالث الأسباب تبين أن سرقة السيارة تأتي لاستخدامها في تنفيذ جريمة ما، ومن أجل التمويه، يسعى المجرمون إلى سرقة سيارة لتنفيذ الجريمة، وفي حالات عدة يعيدون السيارة إلى نفس موقعها، وقد يقع صاحب السيارة في موقف أمني سيئ في حال لم يتمكن من اكتشاف أن سيارته كانت مسروقة في ساعات غيابه، وفي مثل هذا السبب شهدت الدمام (شرق السعودية) أواخر العام الميلادي الماضي قيام 3 شبان بسرقة سيارة استخدموها في نزع ماكينة للصرف الآلي في حي الجامعيين في الدمام، فتركوا السيارة بالقرب من موقع الجريمة بعد أن أتموا عمليتهم. وكانت سرقة السيارات لأجل بيع بعض قطعها في ساحات الخردة سبباً رئيسياً في حوادث السرقة خلال سنوات ماضية، إلا أن هذا السبب تأخر في ترتيبه أمام الأسباب الأخرى، بعد أن فرضت رقابة أمنية وصفت من قبل بعض المهتمين بسوق الخردة بأنها صارمة، ويصعب تمرير المسروقات فيها.
ويعتبر المرض النفسي آخر الأسباب في حوادث السرقة، فقد تبين أن عدداً من حوادث الاعتداء على السيارات كانت من قبل بعض المصابين بأعراض نفسية، ومنها أحد أبناء رجال الأعمال في المنطقة الشرقية الذي نفذ عدداً من السرقات في السيارات والمنازل، لمرض نفسي يعاني منه، ولم تبد ملامح ذلك المرض بادية عليه دائماً.
ويعاني سائقو سيارات الأجرة من العمالة الوافدة من حوادث السرقة بالإكراه، وقد سجلت حالات عدة في المناطق الرئيسية «الرياض، مكة المكرمة، الشرقية»، إلا أن أرقاما محددة لم تصدر بعد من جهاز الأمن العام. وفي مثل هذه الحوادث، يفاجئ سائق سيارة الأجرة أثناء إيصاله لشخصين أو 3 من الشباب بعد أن يطلبوا منه سلك طريق مظلم، أو ناء بأنهم يطلبون منه التوقف جانباً، وحينها يهمون بالاعتداء عليه، وفي حالات تعادل نصف ما تم الإبلاغ عنه، كان الجناة يرغمون السائق على النزول من السيارة والفرار بها، وفي بقية الحالات يكتفون بضربه وسلب ما معه من نقود. وقال ضباط الأمن العامين في دوريات الأمن انهم يمنحون مكافآت معنوية استثنائية لأفراد الأمن العاملين معهم، في أن يمنح الجندي إجازة ليوم أو يومين في حال توصل إلى عدد معين من السيارات المسروقة، ويقول أحد الضباط في تعليق عابر «ان هذه الطريقة أتت بثمارها».

خييييييييييييييييييييبها
السعوديه والله حرام
مفروض تكون هي القدوه شو هالشباب مااااااايفكرون

الـحـاتـمــي ....


مــر مــــن هـــــنـــــا ....


ويـقـول : الله يستر ....