[ALIGN=CENTER]
تعادل غير منصف لبطلنا الجيش امام الهلال السعودي..
في ذهاب دوري ابطال العرب لكرة القدم 
دمشق -ايمن فلحوط
لو انصفت كرة القدم عشاقها ليلة امس الاول في ملعب العباسيين بدمشق لخرج بطلنا الجيش فائزا غانما على ضيفه الهلال السعودي في مباراة الذهاب من دوري ابطال العرب لكرة القدم، بدلا من التعادل المثير الذي نجح بتحقيقه بفضل عزيمة لاعبيه وحماستهم وتشجيع الجماهير التي قدمت الى ملعب العباسيين لتبرهن عن حرصها وحبها لاندية الوطن وتستجيب للدعوات التي وجهت اليها لمؤازرة بطلنا في الامتحان العربي التي كان فيه لافتا في معظم مراحل المباراة باستثناء بدايات الشوط الثاني التي لم تكن طبيعية وهي التي شهدت الهدفين الهلاليين في مرمى البيروتي غير الموفق في الذود عن مرماه لاصراره في لحظات عدة على الاستعراض غير المجدي والمفيد، والذي اربك لاعبينا وارهقهم ناهيك عن بعض الاخطاء القاتلة لعدد من المدافعين وهذه الجملة من الاخطاء كان لها الدور الاكبر في اهتزاز مرمانا بهدفين اوليين بدلا ان نكون السباقين في التسجيل.
وعموما نجح الجيش بطل الدوري للموسم الماضي بتحويل تأخره بهدفين نظيفين الى تعادل مثير الهب مشاعر الجماهير التي شجعت بحرارة في ملعب العباسيين بدمشق امس الاول، فكانت الدقائق الخمس الاخيرة من المباراة لاهبة استطاع فيها فرسان كماركو ان يكونوا عند حسن الظن بهم، ويتوجوا جهودهم بتعادل ايجابي ومقنع حين نجح البديل احمد الحريري بزرع هدفين في المرمى الهلالي، وكان الجيش يستحق اكثر من التعادل قياسا الى الفرص التي خلقها لاعبوه لانفسهم رغم غياب خمسة من الاساسيين بسبب الاصابات وهم: زياد شعبو واحمد العمير واحمد عزام وطارق جبان وجومرد موسى.
واذا كان الشوط الاول لم يشهد اي هدف يذكر الا ان الفرص التي احسن لاعبو الجيش بصنعها كانت عديدة فرأسية المدافع اياد عبد الكديم مرت بجانب المرمى الهلالي، وتسديدة الطريفي ابت ان تطرق الشباك فعلت العارضة قليلاً والعراقي عباس رحيم كاد ان يطرق المرمى لولا يقظة الدعيع، والتركماني اضاع اغلى فرص هذا الشوط حين تعامل مع عرضية اياد عبد الكريم «بفذلكة» على طريقة رابح مادجر لفريقه بورتو البرتغالي في كأس الاندية ابطال الدوري الاوروبي محاولا التسجيل بكعب قدمه، كما جرب المدافع اياد عبد الكريم التسديد من بعيد فكان الدعيع بالمرصاد وتباطأ عامر الابطح في التعامل مع الكرة التي تهيأت له فضاعت فرصة اخرى للتسجيل، ولمسة يد لصالح الجيش يرفض الحكم المصري رضا البلتاجي احتسابها تثير الجدل على المدرجات وبين اللاعبين في المقابل اعتمد الهلاليون في هذا الشوط على التحصينات الدفاعية والارتداد بهجمات خاطفة سريعة عن طريق الاطراف فحول الجمعان كرة قوية عالماشي فوق المرمى ورأسية اخرى فوق المرمى ليخرج الفريقان بتعادل سلبي في هذا الشوط لم يقنع عشاق وانصار الجيش.
شوط مثير
وفي الشوط الثاني تبدل الحال وقدم الفريقان شوطا مثيرا وغنيا باللمحات الفنية والجمل التكتيكية ليثمر عن اربعة اهداف تقاسمها الفريقان وشكل الضيوف خطورة واضحة مع بداية هذا الشوط عبر الكثافة الهجومية التي قاموا بها فجاتو سيسي سدد برأسه كرة خطرة ابعدها البيروتي لركنية ورد عليه تركماني (الجيش) بمحاولة للتسجيل امسكها بندر موسى الماس بديل الدعيع (الذي لم يستطع اكمال المباراة) ومن كرة مرتدة من المدافعين اثر ركنية هلالية سدد عمر عبد الله الغامدي قوية بعيدة اعلنت عن هدف السبق للضيوف د62 وعزز سيسي تقدم فريقه من خطأ ارتكبه العراقي احمد كاظم حين حاول ارجاع الكرة الى البيروتي حارس الجيش فكانت قصيرة استفاد منها السيسي ليعلن عن الهدف الثاني للهلاليين بعد انفرادة بالبيروتي.
هجوم متواصل للجيش
بعدها تحرك الجيش طالبا التعديل وهاجم المرمى الهلالي بكثافة مع تراجع الضيوف الى مناطقهم الدفاعية.
وبعد فرصتين للرحيم والحاج مصطفى الذي سدد بعيدة ابعدها الماس لركنية كان الموعد الذي انتظره عشاق الجيش كثيرا مع اولى اهدافه حين تابع الحريري كرة مرتدة من الدفاع الهلالي وارسلها بيسراه قوية عن يسار الماس د85 وخطف التعادل لفريقه في اللحظات الاخيرة من المباراة برأسه لينتهي اللقاء بالتعادل الايجابي بانتظار مباراة الاياب في الرياض يوم 2 تشرين الثاني القادم.
لقطات
. تابع المباراة الدكتور كمال طه رئيس الاتحاد الرياضي العام واللواء محمد خير سليمان عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام مدير ادارة الاعداد البدني للجيش والقوات المسلحة.
. قام حكم المباراة المصري رضا البلتاجي بطرد لاعب الهلال عبد الله الجمعان بعد نيله البطاقة الثانية ويبدو ان البلتاجي كان متناسيا لذلك لولا تذكيره من لاعبي فريق الجيش السوري.
. اعتدى لاعب الهلال السعودي عبد الله الجمعان على حكم المباراة بعد نهايتها كما تعرض عدد آخر من لاعبي الهلال لحكم المباراة وحاول الحارس السوري محمد بيروتي ان يحمي حكم المباراة من محاولات الاعتداء.
. مثل الجيش في المباراة: محمد بيروتي _ فراس اسماعيل _ رغدان شحادة _ اياد عبد الكريم _ احمد كاظم _ زياد طريفي _ نهاد الحاج مصطفى _ باسل الشعار (احمد حريري) _ عامر الابطح _ عباس رحيم _ احمد تركماني (ماجد الحاج).
. مثل الهلال في المباراة: محمد عبد العزيز الدعيع (بندر موسى الماس) _ احمد الدوخي _ بندر المطيري _ خالد الذاكر _ عبد الله جمعان _ محمد بندر الشهلوب (عمر عبد الله الغامدي) _ عبد الله سليمان _ عبد الله شريدة _ عبد العزيز الخثران _ جاتو سيسي _ اوكانويا تراوري (سامي الجابر).
. حكام المباراة: للساحة المصري رضا البلتاجي وساعده هشام صلاح الدين وصلاح البري وحكما رابعا محمد مصطفى (طاقم مصري) وراقب الحكام سالم سعيد (الامارات العربية المتحدة) وراقب المباراة فؤاد جارودي (لبنان).
هداف فريق الجيش والدوري زياد شعبو قال بعد المباراة:
خمسة لاعبين من اعضاء التشكيلة في المباراة يشاركون لاول مرة في مباراة دولية ولم يدخلوا في اجواء المباراة الفعلية الا في اخر ربع ساعة منها، ولو توفر الوقت بمعدل دقيقة او اكثر ربما سجلنا هدف الترجيح والفوز بدلا من التعادل وامل ان تشكل هذه المباراة حافزا لفريقنا في مباراة الاياب ويكفينا الفوز بهدف وحيد للانتقال الى الدور الثاني، وفريقنا يتغيب عنه خمسة لاعبين من الاساسيين بسبب الاصابة ومثل هذه المباريات تتطلب توفر الخبرة عند
في ذهاب الدور الأول من دوري أبطال العرب
تعادل الجيش والهلال السعودي بهدفين
رغم الأفضلية التي تمتع بها الجيش في الشوط الأول من مباراته مع الهلال السعودي وامتلاكه لوسط الملعب ومحاولته تهديد مرمى الخصم في اكثر من مرة إلا ان فاعلية هجوم الجيش كانت ضعيفة، فلم يتمكن المهاجمون من اختراق الدفاع الهلالي. ودام ذلك طيلة الشوط الأول.
وبالاعتماد على النظرية الكروية التي تقول إذا لم تسجل هدفاً سيسجل في مرماك ونتيجة لخطأ ارتكبه البيروتي في إبعاد الكرة سجل الفريق السعودي أول اهداف المباراة في مرمى الجيش. فكان هدفاً مباغتاً زعزع من صفوف الجيش ونتيجة لهذه الزعزعة تمكن الفريق الهلالي من تسجيل هدفه الثاني وذلك نتيجة لخطأ دفاعي كان قاتلاً. وهنا كانت المأساة في أن فقد لاعبو الجيش السيطرة على زمام الأمور فضاعوا في وسط الملعب وتفككت خطوط الفريق وفقد اللاعبون الثقة بالنفس. فانقلبت أفضليته في الشوط الأول الى تراجع مخيف أزعج الجماهير المحتشدة في الملعب وبقي هذا الحال حتى الدقائق العشر الأخيرة من زمن المباراة .حيث تمكن أحمد الحريري الذي دخل في الشوط الثاني من تسجيل هدف الجيش الأول في الدقيقة (84) وتمكن من تسجيل هدف ثانٍ في الدقيقة الأخيرة من المباراة ليدرك الجيش التعادل في اللحظات الحاسمة.
إن غياب عدد كبير من اللاعبين الاساسيين لا سيما زياد شعبو وأحمد عمير وطارق جبان كان له أثر كبير في وجود ثغرة سواء في الهجوم أو في الدفاع إلا أن ذلك لا يمنع بقية اللاعبين من أن يقدموا أداء جيداً خاصة وأن الجيش كان هو الأفضل في الشوط الأول لا سيما في نسبة امتلاك الكرة داخل الملعب ولكن دون تهديد حقيقي.
المهم في هذا اللقاء هو أن الجيش تدارك الخسارة التي لحقت به والوضع الحرج الذي وضعه فيه الهلال بتأخره بهدفين واستطاع ان يقلب هذه النتيجة ويحقق التعادل . ولو انه لعب منذ البداية بالأسلوب الذي لعبه في الدقائق العشر الأخيرة لاتخذت المباراة منحى مغايراً لما حدث
أخيراً يمكن القول ان هذه المباراة كانت درساً كبيراً لفريق الجيش نتمنى ان تتم الاستفادة منه في مباراة الاياب، وأن يتحلى اللاعبون بروح المسؤولية والشجاعة والمهارة.
[/ALIGN]
الوضع العادي
