المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 25/10/2003, 05:24 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 04/11/2002
المكان: في كل حرف من صدى الكلمات
مشاركات: 415
Thumbs up ° صدى الكلمات °° العدد الواحد والعشرين °°

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]


[ALIGN=CENTER]

افتتاحيةصدى


جميل أن تخترق صدى الكلمات كل الحواجز لتنطلق ...
وجميل أن تٌدوي صوت الأصداء هنا وهناك لتعلن بإن التميز كان شعارها .. والروعة عنوانها .. هكذا تحدث بها متابعي صدى ولا نزال نسير نحو ما نريد .. بقدرة طموحه ... وبنظرة مختلفة لنختم على شعار الجودة والتميز بصدى الكلمات ..
انطلاقنا ببداية ( بسيطة ) كما تكون البدايات ،، وانطلاقنا كما تكون الأنطلاقات ،، فحلقنا في سماءات الإبداع ،، وأبحرنا في بحور المعرفة .. الفائدة .. المعلومة كان هذا شعارنا وكان هذا جهدنا .. بجهد متواصل وبعطاء امتزج بالرغبة لما هو جديد انطلقنا ،، وبفضل من الله تعالى وفضل الجميع سواء من اعضاء لصدى الكلمات واعضاء المنتديات وبتفاعل كبير من الأدارات ،، خرجت بذرة فأصبحت اليوم شجرة بالدعم .. بالجهد .. بالفكر المتجدد
نقف وهنا ومع حلول العدد الواحد والعشرين نستجمع القوى بعد ركض متواصل دام عطاء لعام كامل هكذا ارادت صدى ان تهيم في مرافىء القلوب  وتعوم في بحار الفكر والمعلومة نقف اليوم لتعلن لكم صدى وبصوت مسموع رغم ألم فراقكم ،، وعلقم فقدكم  ،، لكن الغياب لن يطول انما هو تجديد نشاط بفكر جديد وبطاقات متجددة وفي بروز متجدد تكون صدى في ثوبها الجديد القادم بإذن الله تصافح قلوبكم ،، وتعانق حروفكم ،، انتظرونا خلال الأشهر القادم فالفراق مهما طال لن يدوم ،، فنحن بالأنتظار لمصافحتكم من جديد بعطاء مختلف ،،،
ومن خلال صدى الكلمات نرسم أجمل التهاني وأرق التبريكات للجميع بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وكل عام والجميع ينعم بألف خير وعافية ووفقنا الله لقيامه وصيامه وتقبل منا ومنكم ومن المسلمين أجمعين



[/ALIGN]

[poet font="Arial,4,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="solid,3,darkblue" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=skyblue,strength=3)"]
بعطر الخزامى نكتب حرفنا وبأريج الحرف نرسم جهدنا لكم وتطل صدى فتأخذكم في :
~ شهر رمضان في صدى آية
~ إعلامنا الغربي في صدى كلمة للكاتب صالح الورثان
~ بين يدي رمضان في صدى نسمات روحانية [/poet]

 


 [ALIGN=CENTER]



شَهْرُ رَمَضَانَ
فِيهِ سَبْع مَسَائِل الْأُولَى : قَالَ أَهْل التَّارِيخ : أَوَّل مَنْ صَامَ رَمَضَان نُوح عَلَيْهِ السَّلَام لَمَّا خَرَجَ مِنْ السَّفِينَة , وَقَدْ تَقَدَّمَ قَوْل مُجَاهِد : كَتَبَ اللَّه رَمَضَان عَلَى كُلّ أُمَّة , وَمَعْلُوم أَنَّهُ كَانَ قَبْل نُوح أُمَم , وَاَللَّه أَعْلَم , وَالشَّهْر مُشْتَقّ مِنْ الْإِشْهَار لِأَنَّهُ مُشْتَهِر لَا يَتَعَذَّر عِلْمه عَلَى أَحَد يُرِيدهُ , وَمِنْهُ يُقَال : شَهَرْت السَّيْف إِذَا سَلَلْته . وَرَمَضَان مَأْخُوذ مِنْ رَمَضَ الصَّائِم يُرْمَض إِذَا حَرَّ جَوْفه مِنْ شِدَّة الْعَطَش . وَالرَّمْضَاء مَمْدُودَة : شِدَّة الْحَرّ , وَمِنْهُ الْحَدِيث : ( صَلَاة الْأَوَّابِينَ إِذَا رَمِضَتْ الْفِصَال ) . خَرَّجَهُ مُسْلِم . وَرَمَض الْفِصَال أَنْ تُحْرِق الرَّمْضَاء أَخْفَافهَا فَتَبْرُك مِنْ شِدَّة حَرّهَا . فَرَمَضَان - فِيمَا ذَكَرُوا - وَافَقَ شِدَّة الْحَرّ , فَهُوَ مَأْخُوذ مِنْ الرَّمْضَاء . قَالَ الْجَوْهَرِيّ : وَشَهْر رَمَضَان يُجْمَع عَلَى رَمَضَانَات وَأَرْمِضَاء , يُقَال إِنَّهُمْ لَمَّا نَقَلُوا أَسْمَاء الشُّهُور عَنْ اللُّغَة الْقَدِيمَة سَمَّوْهَا بِالْأَزْمِنَةِ الَّتِي وَقَعَتْ فِيهَا , فَوَافَقَ هَذَا الشَّهْر أَيَّام رَمِضَ الْحَرّ فَسُمِّيَ بِذَلِكَ . وَقِيلَ : إِنَّمَا سُمِّيَ رَمَضَان لِأَنَّهُ يَرْمِض الذُّنُوب أَيْ يُحْرِقهَا بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَة , مِنْ الْإِرْمَاض وَهُوَ الْإِحْرَاق , وَمِنْهُ رَمِضَتْ قَدَمه مِنْ الرَّمْضَاء أَيْ اِحْتَرَقَتْ , وَأَرْمَضَتْنِي الرَّمْضَاء أَيْ أَحْرَقَتْنِي , وَمِنْهُ قِيلَ : أَرْمَضَنِي الْأَمْر , وَقِيلَ : لِأَنَّ الْقُلُوب تَأْخُذ فِيهِ مِنْ حَرَارَة الْمَوْعِظَة وَالْفِكْرَة فِي أَمْر الْآخِرَة كَمَا يَأْخُذ الرَّمْل وَالْحِجَارَة مِنْ حَرّ الشَّمْس , وَالرَّمْضَاء : الْحِجَارَة الْمُحْمَاة , وَقِيلَ : هُوَ مِنْ رَمَضْت النَّصْل أَرْمِضهُ وَأَرْمُضهُ رَمْضًا إِذَا دَقَقْته بَيْن حَجَرَيْنِ لِيَرِقّ . وَمِنْهُ نَصْل رَمِيض وَمَرْمُوض - عَنْ اِبْن السِّكِّيت - , وَسُمِّيَ الشَّهْر بِهِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَرْمُضُونَ أَسْلِحَتهمْ فِي رَمَضَان لِيُحَارِبُوا بِهَا فِي شَوَّال قَبْل دُخُول الْأَشْهُر الْحُرُم , وَحَكَى الْمَاوَرْدِيّ أَنَّ اِسْمه فِي الْجَاهِلِيَّة " نَاتِق " وَأَنْشَدَ لِلْمُفَضَّلِ : وَفِي نَاتِق أَجْلَتْ لَدَى حَوْمَة الْوَغَى وَوَلَّتْ عَلَى الْأَدْبَار فُرْسَان خَثْعَمَا و " شَهْر " بِالرَّفْعِ قِرَاءَة الْجَمَاعَة عَلَى الِابْتِدَاء , وَالْخَبَر " الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآن " . أَوْ يَرْتَفِع عَلَى إِضْمَار مُبْتَدَأ , الْمَعْنَى : الْمَفْرُوض عَلَيْكُمْ صَوْمه شَهْر رَمَضَان , أَوْ فِيمَا كُتِبَ عَلَيْكُمْ شَهْر رَمَضَان , وَيَجُوز أَنْ يَكُون " شَهْر " مُبْتَدَأ , و " الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآن " صِفَة , وَالْخَبَر " فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْر " , وَأُعِيدَ ذِكْر الشَّهْر تَعْظِيمًا , كَقَوْلِهِ تَعَالَى : " الْحَاقَّة مَا الْحَاقَّة " [ الْحَاقَّة : 1 - 2 ] , وَجَازَ أَنْ يَدْخُلهُ مَعْنَى الْجَزَاء ; لِأَنَّ شَهْر رَمَضَان وَإِنْ كَانَ مَعْرِفَة فَلَيْسَ مَعْرِفَة بِعَيْنِهَا لِأَنَّهُ شَائِع فِي جَمِيع الْقَابِل , قَالَهُ أَبُو عَلِيّ . وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِد وَشَهْر بْن حَوْشَب نَصْب " شَهْر " , وَرَوَاهَا هَارُون الْأَعْوَر عَنْ أَبِي عَمْرو , وَمَعْنَاهُ : اِلْزَمُوا شَهْر رَمَضَان أَوْ صُومُوا . و " الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآن " نَعْت لَهُ , وَلَا يَجُوز أَنْ يَنْتَصِب بِتَصُومُوا ; لِئَلَّا يُفَرَّق بَيْن الصِّلَة وَالْمَوْصُول بِخَبَرِ أَنْ وَهُوَ " خَيْر لَكُمْ " . الرُّمَّانِيّ : يَجُوز نَصْبه عَلَى الْبَدَل مِنْ قَوْل " أَيَّامًا مَعْدُودَات " [ الْبَقَرَة : 184 ] .


الثَّانِيَة : وَاخْتُلِفَ هَلْ يُقَال " رَمَضَان " دُون أَنْ يُضَاف إِلَى شَهْر , فَكَرِهَ ذَلِكَ مُجَاهِد وَقَالَ : يُقَال كَمَا قَالَ اللَّه تَعَالَى . وَفِي الْخَبَر : ( لَا تَقُولُوا رَمَضَان بَلْ اُنْسُبُوهُ كَمَا نَسَبَهُ اللَّه فِي الْقُرْآن فَقَالَ شَهْر رَمَضَان ) , وَكَانَ يَقُول : بَلَغَنِي أَنَّهُ اِسْم مِنْ أَسْمَاء اللَّه . وَكَانَ يُكْرَه أَنْ يُجْمَع لَفْظه لِهَذَا الْمَعْنَى , وَيَحْتَجّ بِمَا رُوِيَ : رَمَضَان اِسْم مِنْ أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى , وَهَذَا لَيْسَ بِصَحِيحٍ فَإِنَّهُ مِنْ حَدِيث أَبِي مَعْشَر نَجِيح وَهُوَ ضَعِيف , وَالصَّحِيح جَوَاز إِطْلَاق رَمَضَان مِنْ غَيْر إِضَافَة كَمَا ثَبَتَ فِي الصِّحَاح وَغَيْرهَا . رَوَى مُسْلِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا جَاءَ رَمَضَان فُتِحَتْ أَبْوَاب الرَّحْمَة وَغُلِّقَتْ أَبْوَاب النَّار وَصُفِّدَتْ الشَّيَاطِين ) . وَفِي صَحِيح الْبُسْتِيّ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا كَانَ رَمَضَان فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَاب الرَّحْمَة وَغُلِّقَتْ أَبْوَاب جَهَنَّم وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِين ) , وَرُوِيَ عَنْ اِبْن شِهَاب عَنْ أَنَس بْن أَبِي أَنَس أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَة يَقُول . .. , فَذَكَرَهُ . قَالَ الْبُسْتِيّ : أَنَس بْن أَبِي أَنَس هَذَا هُوَ وَالِد مَالِك بْن أَنَس , وَاسْم أَبِي أَنَس مَالِك بْن أَبِي عَامِر مِنْ ثِقَات أَهْل الْمَدِينَة , وَهُوَ مَالِك اِبْن أَبِي عَامِر بْن عَمْرو بْن الْحَارِث بْن عُثْمَان بْن جُثَيْل بْن عَمْرو مِنْ ذِي أَصْبَح مِنْ أَقْيَال الْيَمَن , وَرَوَى النَّسَائِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَتَاكُمْ رَمَضَان شَهْر مُبَارَك فَرَضَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامه تُفْتَح فِيهِ أَبْوَاب السَّمَاء وَتُغْلَق فِيهِ أَبْوَاب الْجَحِيم وَتُغَلّ فِيهِ مَرَدَة الشَّيَاطِين لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَة خَيْر مِنْ أَلْف شَهْر مَنْ حُرِمَ خَيْرهَا فَقَدْ حُرِمَ ) , وَأَخْرَجَهُ أَبُو حَاتِم الْبُسْتِيّ أَيْضًا وَقَالَ : فَقَوْله ( مَرَدَة الشَّيَاطِين ) تَقْيِيد لِقَوْلِهِ : ( صُفِّدَتْ الشَّيَاطِين وَسُلْسِلَتْ ) , وَرَوَى النَّسَائِيّ أَيْضًا عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِامْرَأَةٍ مِنْ الْأَنْصَار : ( إِذَا كَانَ رَمَضَان فَاعْتَمِرِي فَإِنَّ عُمْرَة فِيهِ تَعْدِل حَجَّة ) , وَرَوَى النَّسَائِيّ أَيْضًا عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّه تَعَالَى فَرَضَ صِيَام رَمَضَان [ عَلَيْكُمْ ] وَسَنَنْت لَكُمْ قِيَامه فَمَنْ صَامَهُ وَقَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبه كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمّه ) , وَالْآثَار فِي هَذَا كَثِيرَة , كُلّهَا بِإِسْقَاطِ شَهْر , وَرُبَّمَا أَسْقَطَتْ الْعَرَب ذِكْر الشَّهْر مِنْ رَمَضَان . قَالَ الشَّاعِر : جَارِيَة فِي دِرْعهَا الْفَضْفَاض أَبْيَض مِنْ أُخْت بَنِي إِبَاضِ جَارِيَة فِي رَمَضَان الْمَاضِي تُقَطِّع الْحَدِيث بِالْإِيمَاضِ وَفَضْل رَمَضَان عَظِيم , وَثَوَابه جَسِيم , يَدُلّ عَلَى ذَلِكَ مَعْنَى الِاشْتِقَاق مِنْ كَوْنه مُحْرِقًا لِلذُّنُوبِ , وَمَا كَتَبْنَاهُ مِنْ الْأَحَادِيث .


الثَّالِثَة : فَرَضَ اللَّه صِيَام شَهْر رَمَضَان أَيْ مُدَّة هِلَاله , وَبِهِ سُمِّيَ الشَّهْر , كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيث : ( فَإِنْ غُمِّيَ عَلَيْكُمْ الشَّهْر ) أَيْ الْهِلَال , وَسَيَأْتِي , وَقَالَ الشَّاعِر : أَخَوَانِ مِنْ نَجْد عَلَى ثِقَة وَالشَّهْر مِثْل قُلَامَة الظُّفْر حَتَّى تَكَامَلَ فِي اِسْتِدَارَته فِي أَرْبَع زَادَتْ عَلَى عَشْر وَفُرِضَ عَلَيْنَا عِنْد غُمَّة الْهِلَال إِكْمَال عِدَّة شَعْبَان ثَلَاثِينَ يَوْمًا , وَإِكْمَال عِدَّة رَمَضَان ثَلَاثِينَ يَوْمًا , حَتَّى نَدْخُل فِي الْعِبَادَة بِيَقِينٍ وَنَخْرُج عَنْهَا بِيَقِينٍ , فَقَالَ فِي كِتَابه " وَأَنْزَلْنَا إِلَيْك الذِّكْر لِتُبَيِّن لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ " [ النَّحْل : 44 ] , وَرَوَى الْأَئِمَّة الْأَثْبَات عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعَدَد ) فِي رِوَايَة ( فَإِنْ غُمِّيَ عَلَيْكُمْ الشَّهْر فَعُدُّوا ثَلَاثِينَ ) . وَقَدْ ذَهَبَ مُطَرِّف بْن عَبْد اللَّه بْن الشِّخِّير وَهُوَ مِنْ كِبَار التَّابِعِينَ وَابْن قُتَيْبَة مِنْ اللُّغَوِيِّينَ فَقَالَا : يُعَوَّل عَلَى الْحِسَاب عِنْد الْغَيْم بِتَقْدِيرِ الْمَنَازِل وَاعْتِبَار حِسَابهَا فِي صَوْم رَمَضَان , حَتَّى إِنَّهُ لَوْ كَانَ صَحْوًا لَرُئِيَ , لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَام : ( فَإِنْ أُغْمِيَ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ ) أَيْ اِسْتَدِلُّوا عَلَيْهِ بِمَنَازِلِهِ , وَقَدِّرُوا إِتْمَام الشَّهْر بِحِسَابِهِ . وَقَالَ الْجُمْهُور : مَعْنَى ( فَاقْدُرُوا لَهُ ) فَأَكْمِلُوا الْمِقْدَار , يُفَسِّرهُ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة ( فَأَكْمِلُوا الْعِدَّة ) . وَذَكَرَ الدَّاوُدِيّ أَنَّهُ قِيلَ فِي مَعْنَى قَوْله " فَاقْدُرُوا لَهُ " : أَيْ قَدِّرُوا الْمَنَازِل , وَهَذَا لَا نَعْلَم أَحَدًا قَالَ بِهِ إِلَّا بَعْض أَصْحَاب الشَّافِعِيّ أَنَّهُ يُعْتَبَر فِي ذَلِكَ بِقَوْلِ الْمُنَجِّمِينَ , وَالْإِجْمَاع حُجَّة عَلَيْهِمْ , وَقَدْ رَوَى اِبْن نَافِع عَنْ مَالِك فِي الْإِمَام لَا يَصُوم لِرُؤْيَةِ الْهِلَال وَلَا يُفْطِر لِرُؤْيَتِهِ , وَإِنَّمَا يَصُوم وَيُفْطِر عَلَى الْحِسَاب : إِنَّهُ لَا يُقْتَدَى بِهِ وَلَا يُتَّبَع . قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : وَقَدْ زَلَّ بَعْض أَصْحَابنَا فَحَكَى عَنْ الشَّافِعِيّ أَنَّهُ قَالَ : يُعَوَّل عَلَى الْحِسَاب , وَهِيَ عَثْرَة لَا لَعًا لَهَا .


الرَّابِعَة : وَاخْتَلَفَ مَالِك وَالشَّافِعِيّ هَلْ يَثْبُت هِلَال رَمَضَان بِشَهَادَةِ وَاحِد أَوْ شَاهِدَيْنِ , فَقَالَ مَالِك : لَا يُقْبَل فِيهِ شَهَادَة الْوَاحِد لِأَنَّهَا شَهَادَة عَلَى هِلَال فَلَا يُقْبَل فِيهَا أَقَلّ مِنْ اِثْنَيْنِ , أَصْله الشَّهَادَة عَلَى هِلَال شَوَّال وَذِي الْحَجَّة , وَقَالَ الشَّافِعِيّ وَأَبُو حَنِيفَة : يُقْبَل الْوَاحِد , لِمَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَنْ اِبْن عُمَر قَالَ : تَرَاءَى النَّاس الْهِلَال فَأَخْبَرْت بِهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي رَأَيْته , فَصَامَ وَأَمَرَ النَّاس بِصِيَامِهِ , وَأَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ : تَفَرَّدَ بِهِ مَرْوَان بْن مُحَمَّد عَنْ اِبْن وَهْب وَهُوَ ثِقَة . رَوَى الدَّارَقُطْنِيّ " أَنَّ رَجُلًا شَهِدَ عِنْد عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب عَلَى رُؤْيَة هِلَال رَمَضَان فَصَامَ , أَحْسَبهُ قَالَ : وَأَمَرَ النَّاس أَنْ يَصُومُوا , وَقَالَ : أَصُوم يَوْمًا مِنْ شَعْبَان أَحَبّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُفْطِر يَوْمًا مِنْ رَمَضَان . قَالَ الشَّافِعِيّ : فَإِنْ لَمْ تَرَ الْعَامَّة هِلَال شَهْر رَمَضَان وَرَآهُ رَجُل عَدْل رَأَيْت أَنْ أَقْبَلَهُ لِلْأَثَرِ وَالِاحْتِيَاط , وَقَالَ الشَّافِعِيّ بَعْد : لَا يَجُوز عَلَى رَمَضَان إِلَّا شَاهِدَانِ . قَالَ الشَّافِعِيّ وَقَالَ بَعْض أَصْحَابنَا : لَا أَقْبَل عَلَيْهِ إِلَّا شَاهِدَيْنِ , وَهُوَ الْقِيَاس عَلَى كُلّ مُغَيَّب " .


تـــــــــابع التفسيــــر


أختيار / الهلالية وللأبد
[/ALIGN]




[ALIGN=CENTER][/ALIGN]



[ALIGN=CENTER]


[ALIGN=CENTER]

إعلامنا الغربي
كنت أود قول كلمة إعلامنا العربي بدلا من الغربي؛ لكن أجدني مضطرا لقول ذلك والإصرارعليه ولاسيما عندما  نتحدث عن أغلب البيئات الإعلامية في عالمنا العربي الإ من هدى الله...! وعندما أضع صفة الغربي ملاصقة للإعلام الناطق بالعربية فإنني وبرأيي البسيط لا أتهم الفكر الإعلامي العربي بتهمة مختلقة أو من وحي الخيال، فالمشاهد المثقف بات يدرك بحسه الثقافي ذلك التوجه المخيف الذي يتخلل الرسالة الإعلامية للكثير من الفضائيات ووسائل الإعلام العربية بما فيها المطبوعة والمسموعة.. وبكل أسف صار هم الإعلام العربي ينطلق من واقع غربي صرف يعتمد على الفن والأغاني والترويج للأفكار المستوحاة من الغرب بما يهدد ثقافتنا وأصالتنا الدينية والأخلاقية. وإذا كان أرباب الإعلام وصناعه في وقتنا الحالي يبهرهم ويسحرعقولهم ما يذهب إليه محترفو الإعلام العالمي (المشوه) فإن من واجبهم الإحتفاظ بهذا الإنبهار كحالة خاصة، لا أن يروجوا لمفاهيم الغرب وعاداته الهدامة في وسائل الإعلام التي تستهدف الأمة في مفاصلها ومقومات تقدمها وعزتها.
** إن من يشاهد الإعلانات التجارية المتلفزة، والمسلسلات المكسيكية المطولة، والأغاني الصاخبة والماجنة التي تبث ليل نهار ودون احترام لوقت صلاة أو ماسواه يعي أن إعلامنا الغربي وصل إلى حد خطير من التوجه غير الأخلاقي الذي ينهش كرامة الإنسان المسلم ويعرضه لخطر الإستسلام لما تفيضه قنوات إعلامية متحررة من مد ثقافي مسموم وقاتل!
** ولكي يكون لدينا العلاج الناجع والرادع للثقافة الإعلامية المخيفة بشكلها الغربي الجديد فإن الإنسان العربي مسؤول أمام ربه عن استقبال بث هذه القنوات، وهو مسؤول كذلك عن حفظ أبنائه من مشاهدة إعلام خطير ومؤثر، وإلا فإن الغزو الفضائي لايمكن وقفه من خلال توحيد رؤية عربية موحدة حيال أهمية الإعلام في صناعة الأجيال، فبعض أرباب هذه القنوات لايكترث بمصير الأمة قدر اكتراثه بالملايين التي يجنيها من تجارة الإعلام الرائجة. إذن ليكن لدى كل شخص منا القدر الكافي من الإيمان و المسؤولية  حتى نصنع جيلا قويا لا يهزه إعلام المادة والجسد

[/ALIGN]

بقلم الكاتب / صالح الورثان [/ALIGN]


[ALIGN=CENTER][/ALIGN]

 


[ALIGN=CENTER]
بين يدي رمضان





* يستقبل المسلمون في أنحاء العالم شهر رمضان المبارك، الشهر العظيم الذي أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، يصومون نهاره ويقيمون ليله.. فريضة ماضية فيهم والذين من قبلهم، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون) البقرة: 183


* ومن بين أعمال المسلم أن الله قد اختص بالصيام، ففي الحديث القدسي قال الله عز وجل: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي، وأنا أجزي به، والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل فإن شاتمه أحد أو قاتله، فليقل: إني صائم، إني صائم، والذي نفس محمد بيده لخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه" رواه مسلم.


* وفي رمضان تغلق أبواب النار، وتفتح أبواب الجنة، وتصفد الشياطين وينادي فيه ملك: "يا باغي الخير أبشر، ويا باغي الشر أقصر، حتى ينقضي رمضان". رواه أحمد.


* وجعل الله الصوم والقرآن في رمضان، فجعل أحدهما مقرونًا بالآخر، مرتبطًا به، فذلك التقاء السعادتين، وبين الصوم والقرآن صلة متينة عميقة؛ ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من القرآن في رمضان، يقول ابن عباس رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه جبريل في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل، أجود بالخير من الريح المرسلة". متفق عليه.


على مائدة القرآن


* مائدة عامرة في رمضان موضوعها القرآن، والمعلِّم جبريل عليه السلام، والمتلقي النبي الأمين صلى الله عليه وسلم يعلم أمته كيف تكون العبادة والتربية في رمضان، وهما معًا الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة: (يقول الصيام أي رَبِّ منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفِّعْني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفِّعني فيه، فيشفعان). أحمد والنسائي والحاكم.


* والمسلم المقبل في رمضان.. على الصيام والقيام.. وقراءة القرآن.. والكف عن كل شائبة أو عصيان، يتفرد دون غيره فيُدخله ربه الجنة من باب الريان إكرامًا له وحسن مقام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للجنة بابًا يقال له باب الريان، يقال يوم القيامة: أين الصائمون؟ فإذا دخل آخرهم أغلق ذلك الباب". الشيخان.


* والداعية الصادق الذي آمن بربه وتمسَّك بدعوته ودعا الآخرين لها، وجاهد نفسه وشيطانه، سيجد في رمضان الفرصة سانحة لتغيير ما في نفسه نحو الأسمى والأعلى.. وهذا التغيير سينتقل تلقائيًّا إلى المجتمع الذي سيتغير بدوره (إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم).


* والصوم يوقظ التقوى في القلوب، والتقوى هي التي تحرس هذه القلوب من إفساد الصوم بالمعصية ولو تلك الصغائر التي تهجس في البال.


* والصوم يحكم سلوك المتعبد ويربي ضميره.. وهو مجال تقرير الإرادة، ومجال اتصال العبد بربه.
* الداعية الصادق يعلم أن الحضارات القائمة في العالم اليوم.. إنما هي حضارات مادية، المعدة والشهوة هما القطب الذي تدور حوله الحياة، وكما حدث لحضارات انهارت فإن حضارات اليوم سائرة إلى نفس المصير..
والإسلام وحده هو الذي يقيم الموازين القسط في الحياة، فيوازن المادة بالروح والعقل بالعاطفة، والمسلم العامل الصائم هو الذي يعيد للنفس ما فقدته من حياة، ويحتفظ لها باعتدالها بعيدًا عن مغريات الشهوة ومفاسد التخمة.. ويسلكها سبيلاً قويمًا نحو البناء والعطاء.. فهل يستشعر المسلم مسؤوليته هذه في إنقاذ الإنسانية؟


أسرار الصوم طول العالم


* والصوم وهو ركن من أركان الدين يعتمد على الأشهر القمرية؛ ليدور في مجيئه مع دورة (الفلك)، وليعيش المسلم أسرار الصوم وحكمه وآثاره في فصول السنة شتاء فربيعًا فصيفًا، فخريفًا، والصوم كأسلوب تربوي للإنسان إنما يؤتي ثماره إذا دار مع الفلك في جميع الفصول كل ثلث قرن تقريبًا، وفي حياة كل جيل من الناس قرنان عمومًا، في مرحلة القوة والشباب، ثم في مرحلة النضج والكهولة، وتلك حكمة بالغة من حكم ارتباط الصوم بهلال رمضان قدومًا واختتامًا، كما أن لارتباط الصيام اليومي بالحركة الشمسية فجرًا وغروبًا حكمة اجتماعية ليظل الصوم قائمًا أيام رمضان، ففي كل ساعة من كل يوم مؤمنون في بقعة على وجه الأرض صائمين نهارًا في ضياء الشمس، وهناك وفي بقعة أخرى على وجه الأرض مؤمنون آخرون يقومون الليل ويستعدون للصيام، وفي ذلك ما فيه شعور بالمشاركة الجماعية، وأن المسلم يحيا عمليًّا عضوًا نشيطًا في جماعة المؤمنين التي لا تغيب عنها الشمس



أختيار / زرقاء هلالية [/ALIGN]

اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:43 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube