أثبت لقاء الفريق الهلالي بنادي الإتحاد متصدر الدوري براءة كل مدربي الهلال الذين تولوا قيادة الفريق الفنية في الثلاثة أعوام السابقة بغض النظر عن بعض الأخطاء القاتلة التي صدرت في بعض المرات منهم فالفريق الأزرق أشتهر بتجاوز أخطاء مدربيه و الشواهد على ذلك كثيرة فالهلال حسم العديد من المباريات و البطولات على الرغم من وجود الأخطاء سواء كان ذلك في الخطة أو في التشكيلة الأساسية للفريق أما الآن فمزاجية اللاعبين و تفاعلهم مع أحداث المباراة صار يتحكم بهما إسم و مكانة الفريق الخصم فأصبحنا نرى اللامبالاة و التعالي على الكرة عنوانا لمنهج الفريق عند لقاء الفرق الأقل شأنا أما عندما يكون اللقاء أمام الفرق القوية و خاصة من يسمون بالكبار فيظهر المستوى الحقيقي للفريق و ترى إنضباط لاعبي الأزرق فنيا و تكتيكيا و يبرز كل لاعب منهم مقدما أفضل إمكانياته و للأسف أن ذلك عادة ما يكون مدفوعا بالرغبة للرد على إنتقادات حادة من الشارع الرياضي عامة و الهلالي خاصة أو توقعات بخسارة مذلة و يبقى الجمهور الهلالي هو المتضرر الأكبر من مزاجية لاعبي فريقه و لنأخذ على سبيل المثال مباراة الإتحاد الذي يعد حاليا أفضل الفرق السعودية على الإطلاق حسب رأي الكثير من النقاد و المحللين قياسا بنتائج الفريق و تصدره للفرق بدون أي منافس فلو أردنا عمل مقارنة فردية لكل لاعب إتحادي شارك في اللقاء االأخير أمام الهلال بنظيره الهلالي في نفس المركز نجد أن الأفضلية في التفوق و التميز سواء في هذا اللقاء بصفة خاصة أو المستوى الفني بصفة عامة تحسب للدعيع و الدوخي و الشريدة و عزيز و الشلهوب و الجمعان على حساب نظراءهم في الفريق الإتحادي مبروك و الواكد و باسم اليامي و جاري و شيكو و جليرمي فيما تكاد الكفة أن تكون متعادلة بين عبدالله سليمان و المنتشري بحكم خبرة الأول و كثرة أخطاء الثاني و الصقري و الخثران أيضا بينما نجد التفوق الإتحادي يكمن في العويران و نور و سيرجيو فقط على حساب كل من الغامدي و سيسيه (الذي قدم مستوى جيد قياسا بأول مشاركة) و تراوري و لو نظرنا إلى البدلاء الذين سنحت لهم المشاركة لرجحت الكفة الهلالية أيضا فلا مجال أبدا للمقارنة بين الجابر و سدوس الصغير بالحسن اليامي و مرزوق و أمين و لكن بكل صراحة و واقعية يكمن الفرق بين الفريقين بصفة عامة في تعامل اللاعبين مع الخصوم في كل مباراة أما على المستوى الفردي فمن الظلم مقارنة لاعبي الهلال بأي فريق محلي متى ما أدى كل لاعب منهم ما عليه و هذه حقيقة لا تقبل النقاش شاء من شاء و أبى من أبى و في إعتقادي الشخصي أن الحل يجب أن يبدأ بعقد إجتماعات مصارحة مع كل لاعب على حده و العمل على وضع الحوافز للمميزين منهم مع معاقبة المقصرين و ذلك من أجل حث اللاعب على يكون دائما مميزا من أجل أن يكون إمتدادا لأجيال سابقة كانت تبذل الغالي و النفيس حبا في القميص الأزرق و رغبة في إرتقاء منصات التتويج مما أدى إلى أن تكون الروح الهلالية آنذاك شعارا يضرب به المثل من قبل الآخرين.

ضربات حرة:

* بعد المباراة قال الأمير عبدالله بن مساعد رئيس النادي:

إقتباس إذا لم تكن قليل الأدب فلن تحصل على حقك

أجل من وين جمع البعض 17 نقطة دعتهم بكل بجاحة لترشيح نفسهم للبطولات الثلاث...؟؟؟

* قال رئيس الإتحاد قبل المباراة:

إقتباس أتمنى أن يكون حكم المباراة عادلا

عسى يكون المطلق نال رضاك طال عمرك...؟؟؟

* و مازال مسلسل قزع محمد نور المكسيكي مستمرا...!!!

* لو كان المسلسل من بطولة لاعب هلالي لتعرض لعقوبة لا تقل عن الإيقاف لثلاثة أشهر.

* هل كان المطلق سيتجاهل إعاقة المنتشري للدوخي لو كانت الإعاقة عكسية...؟؟؟ مجرد سؤال بريئ....!!!

* يبدو أن المطلق إنخدع و لم يصدق أن تلك الإعاقة صادرة من اللاعب الخلوق المنتشري و الذي أشتهر بلعبه النظيف البعيد عن إيذاء الخصوم...!!!

* إن لم يكن طيران اللاعب و الإنقضاض بكلتا قدميه على اللاعب الخصم و من الخلف ضربة جزاء مع كرتا أحمر للاعب فمن يشرح لنا الأخطاء العشرة يا لجنة الحكام...؟؟؟

* على فكرة، المباراة كانت في أي لعبة بالضبط...؟؟؟

* ستمر ضربة الجزاء غير المحتسبة مرور الكرام و لن تجد بالطبع من يتكلم عنها و يفرز لها المقالات و الأعمدة لفترات طويلة فيما لو كانت لصالح الفريق الإتحادي.

* نيابة عن الجماهير الهلالية كافة أتقدم بالإعتذار الكبير المغلف بالأسف و الندم و تقديم الشكر الممزوج بالإعجاب و الحب للدعيع الذي رد بعنف على الجميع و خاصة من تبجح و وصفه بالمنتهي الصلاحية.

* الدوخي و سيسيه أعادا للأذهان إنطلاقات الثنائي الرهيب الدوخي نفسه و سوزا.

* كان البكر محقا تماما فالهلال لا ينقصه حاليا أكثر من قائد خبير موجه داخل الملعب و الحمدلله كثيرا على عودة الجابر التي ستكون كفيلة بالقضاء على هذه المشكلة.

* هل يعي لاعبي الهلال حجم المعاناة التي يعيشها جماهيرهم الكبيرة في كل مكان بسبب مزاجيتهم...؟؟؟

* لو كان الدوري مقتصرا على الفرق الكبيرة لأكتسح الزعيم كل الألقاب بدون منافس.

* بمناسبة الألقاب أوقف الزعيم الإنتصارات المتوالية للفريق الإتحادي عند الرقم سبعة بعد أن حطم الإتحاد منتصف الأسبوع الماضي رقمه الشخصي السابق فقط بالفوز في ستة مباريات متتالية العام الماضي أما الرقم القياسي في عدد الإنتصارات المتتالية فيملكه الزعيم الذي فاز في الدوري الممتاز عام 1405 بعشرة لقاءات متتالية في الدور الثاني و ذلك بعد أن خسر أول لقاءاته في ذلك الدور أمام الشباب 3-2 و أنطلق بعدها غاضبا مجندلا الفرق واحدا بعد الآخر فقليلا من إحترام القاريئ و المتابع الرياضي يا صحافتنا العزيزة.

* اللهم بلغ قاريئ هذه السطور و سائر المسلمين في كل مكان شهر رمضان و أعنهم على صيامه و قيامه و تقبل منهم صالح الأعمال.