
07/10/2003, 05:45 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 14/06/2001
مشاركات: 196
| |
روائع من ابن القيم - رحمه الله تعالى - مواساة المؤمنين
المواساة للمؤمنين أنواع: مواساة بالمال، ومواساة بالجاه، ومواساة بالبدن والخدمة، ومواساة بالنصيحة والإرشاد ، ومواساة بالدعاء والاستغفار لهم، ومواساة بالتوجع لهم. وعلى قدر الإيمان تكون هذه المواسة . فكلما ضعف الإيمان ضعفت المواساة ، وكلما قوي قويت. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الناس مواساة لأصحابه بذلك كله، فلأتباعه من المواساة بحسب اتباعهم له.
ودخلوا على بشر الحافي في يوم شديد البرد وقد تجرد وهو ينتفض، فقالوا: ما هذا يا أبا نصر؟ فقال: ذكرت الفقراء وبردهم وليس لي ما أواسيهم، فأحببت أن أواسيهم في بردهم
========
مداخل الشيطان
كل ذي لب يعلم أنه لا طريق للشيطان عليه إلا من ثلاث جهات:
أحدها: التزيد والإسراف، فيزيد على قدر الحاجة فتصير فضلة وهي حظ الشيطان ومدخله إلى القلب، وطريق (2) الاحتراز من إعطاء النفس تمام مطلوبها من غذاء أو نوم أو لذة أو راحة . فمتى أغلقت هذا الباب حصل الأمان من دخول العدو منه.
الثانية: الغفلة ، فإن الذاكر في حصن الذكر، فمتى غفل فتح باب الحصن فولجه العدو فيعسر عليه أو يصعب إخراجه.
الثالثة: تكلف ما لا يعنيه من جميع الأشياء.
============
طريق النجاح
طالب النفوذ إلى الله والدار الآخرة بل وإلى كل علم وصناعة ورئاسة بحيث يكون رأسا في ذلك مقتدى به فيه، يحتاج أن يكون شجاعا مقداما حاكما على وهمه، غير مقهور تحت سلطان تخيله ، زاهدا في كل ما سوى مطلوبه، عاشقا لما توجه إليه ، عارفا بطريق الوصول إليه والطرق القواطع عنه، مقدام الهمة ثابت الجأش لا يثنيه عن مطلوبه لوم لائم ولا عذل عاذل ، كثير السكون دائم الفكر غير مائل مع لذة المدح ولا ألم الذم، قائما بما يحتاج إليه من أسباب معونته لا تستفزه المعارضات ، شعاره الصبر وراحته التعب، محبا لمكارم الأخلاق، حافظا لوقته، لا يخالط الناس إلا على حذر كالطائر الذي يلتقط الحب بينهم، قائما على نفسه بالرغبة والرهبة، طامعا في نتائج الاختصاص على بني جنسه، غير مرسل شيئا من حواسه عبثا ولا مسرحا خواطره في مراتب الكون. وملاك ذلك هجر العوائد وقطع العلائق الحائلة بينك وبين المطلوب، وعند العوام أن لزوم الأدب مع الحجاب خير من اطراح الأدب مع الكشف.
=========
من كتاب الفوائد
لابن القيم -- رحمه الله تعالى -- |