تصرمت ثلاثة أسابيع من العام الدراسي ..
اعتراها الكثير من الإيجابيات ..
ومثل ذلك من السلبيات ..
كثيراً ما أتساءل لماذا تتكرر الأخطاء ذاتها في كل عام ..
لماذا المدرسين إلا ما ندر يرضى بمراوحة مكانه ( مكانك سر ) ..
لماذا يندر أن تجد التطور لدى المدرس ..
لماذا المدرس كلما تقدم به العمر التدريسي كلما هبط عطائه ..
وقل حماسه ..
وفترة عزيمته .. لماذا .. ولماذ ..ولماذا ..
علامات استفهام مصحوبة بتعجب لا تكاد تنقطع من واقع المعلم المؤسف ..!!
( ( يحدث هذا في وقت تتهيأ فيه للمعلم من الملتقيات التربوية الدورات التدريبية ما يتعسر على موظفي الدولة الحصول عليه ) .. !!
لا إجحاف بحق المعلم من قبل الدولة وظيفياً ..ولا قصور في تقييم متطلبات التخاطب مع العقول البشرية مادياً ..
فالمدرس يتقاضى مرتباً مجزياً ..
فلماذا لا يكون ذلك مشجعاً وحفزاً له نحو ..
الوفاء ..
الإخلاص ..
التفاني ..
مضاعفة الجهد ..
بذل كل الوسع ..
تكريس القدرات ..
بما يخلي ساحته من أن يلحق بها ذمة التقصير في أداء تبليغ العلم ..
وبناء عقول النشء ..
وتوجيههم الوجهة السليمة ليكونوا معاول بناء وأدة خير في مجتمعهم ..
فجهد المعلم وبذله وتفانيه كفيل بجعل طلابه يداً تبني ..
وسواعد تعطي ..
بدلآً من الوضع المؤسف الذي أصبح عليه حال بعض طلاب اليوم ..
في ظل غياب المعلم الداعية .. المربي .. الناصح المهتم بمسئولياته التوعوية والتربوية ..
إذ أصبح هم المدرس محصوراً في حقن نص الكتاب مع ( شوية ) شرح ..
ليرى في نفسه الإعجاب والزهو .. !
كونه يرى هذا بذل منه بالغ في التفاني والتضحية والعطاء .. !