26/09/2003, 08:44 PM
|
| زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 01/01/2001
مشاركات: 149
| |
|
أنا طفشان !! متضايق !! مكتئب !!
[ALIGN=CENTER]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باقة من التحيات للجميع بمقدار الشوق الذي أحمله لكم
ويسرني أن أشارك معكم بهذا الموضوع
أرجو أن يكون ذا متعة وفائدة [/ALIGN]
[HR]
أنا طفشان
أنا متضايق
أنا مكتئب
كم مرة نطق كل واحد منا بهذه العبارة
وكم مرة نسمعها من حولنا
نعم لا أحد ينجو من ضيق الصدر
ولكن هناك اختلاف في وزن هذا الضيق بين شخص وآخر
وهناك اختلاف في مدة استمرار هذا الضيق بين شخص وآخر
فهل تعرف أين تقف أنت في دائرة الضيق
دعني أبدا معك بهذه البشارة ..
أنت مؤمن إذن صدرك منشرح بالإيمان والارتياح ..
في حين أن الكافر يعاني من ضيق الصدر والاكتئاب ..
يقول الله تعالى : ( فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء )
تجد حالات الانتحار عندهم منتشرة ..
تسمع عن الشذوذ الذي يعكس انحطاطهم ..
تشاهد عقولا فارغة أضل من الأنعام ..
ولكن هذا لا يعني أن المؤمن لا يكتئب ولا يضيق صدره ..
ولكن هناك أسباب تجعل هذا الضيق يتفاوت بين الزيادة والنقصان ..
ولعل من أهم الأسباب التي تزرع الضيق في نفس المؤمن هي :
أولا : الجهل بأحكام الدين
الإسلام ليس كلمة تكتب على جواز السفر فقط ..
بل هو اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح ..
فكيف نطبق الإيمان الحقيقي ونحن لا نقبل إليه لنتعلمه
ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ..
ويكفيه سعادة أنه يفرج الضيق عن الآخرين ..
وكان الصحابة يفرحون عندما يسأل أحدهم الرسول عليه الصلاة والسلام ..
قال الله تعالى : ( هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )
ثانيا : عدم تطبيق أوامر الله
من يبتعد عن الله بعصيانه فإن الضنك في العيش سيكون مصيره ..
تبدأ النفس اللوامة في تأنيبه على ما يفعل ..
وتبقى الحسرة داخل قلبه لعلها تهديه ..
يقول الله تعالى : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى )
أما من يتقرب إلى الله بالطاعة فهنيئا له ما يأتيه ..
قال عز وجل : ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )
ثالثا : عدم الرضا بالقضاء والقدر
وهذا يقع فيه كثير من الناس في هذه الأيام ..
ما أن يقع في مصيبة حتى يشعر وكأن الدنيا أطبقت عليه
في حين يتوجب علينا أن نستحضر أن ما يحصل لنا أمر مقدر ومكتوب ..
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لكل شيء حقيقة وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه )
فالمؤمن يصبر عند مصيبته ويحتسب الأجر عند الله ..
يقول سبحانه : ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ )
رابعا : المصائب التي تحدث لنا
وهي مشكلة حسية ولا يسلم منها بشر .. مؤمن أو غير مؤمن ..
وقد ذكر الله تعالى أهم هذه المصائب في قوله : ( وَلَنَبْلُوَنّ
َكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ )
ولكن هناك بعض الأفكار التي تساعدنا في تخفيف هذه المصائب وتهوينها ..
الفكرة الأولى : نحن في الدنيا
الجنة فقط هي التي فيها الخير والنعيم ..
أما الدنيا فلا بد أن يكون للشر نصيب فيها كما للخير ..
فالرسل صلوات الله عليهم أيضا تعرضوا للمصائب ..
الفكرة الثانية : غيرك مصيبته أعظم
وتأمل الناس من حولك وستعرف أنك أفضل من الآخرين ..
ودائما اجعل لسانك يقول : الحمدلله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرا من الخلق
الفكرة الثالثة : وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها
ربما أصابتك مصيبة واحدة ..
ولكن لا تنسى النعم العديدة التي ما زلت تعيش فيها ..
فلا تجحدها واشكر ربك عليها ..
الفكرة الرابعة : الدعاء
وما هو أعظم من أن تطلب من ربك أن يكشف مصيبتك
ولكن أين الذين يدعون ربهم تضرعا وخشية
أين الذين يدعون ربهم سرا وعلانية
ولا يزال العبد في خير ما دام يدعو
الفكرة الخامسة : اتخاذ الأسباب
فيجب أن تواجه المشكلة بما يناسبها من فعل ..
فكل صاحب حق يجب أن يأخذ حظه ..
فالراحة لن تكون للظالم وكذلك لن تكون للمظلوم ..
[HR]
[ALIGN=CENTER]أخشى أن أكون قد أطلت عليكم ..
ولكني حاولت جهدي أن يكون الموضوع بسيطا مختصرا ..
وأتمنى أن يكون الموضوع سبيل لانشراح صدر من يقرأه ..
ومن أراد أن يضيف تعليقا فسأكون أول من أشكره ..
فإنما المؤمنون أخوة ..
كل الشكر والتقدير للجميع ..[/ALIGN] |
الوضع العادي
