الخاطفون يريدون التوجه الى افغانستان او باكستان
أفادت مصادر روسية مطلعة أن خاطفي الطائرة الروسية أعلنوا للسلطات السعودية رغبتهم في التوجه بها إلى أفغانستان. وقال مراسل الجزيرة في موسكو إن الخاطفين طلبوا التوجه إلى أفغانستان أو باكستان. وذكرت أنباء تلفزيونية في موسكو أن الخاطفين -وهم ثلاثة على الأرجح- قدموا أنفسهم بوصفهم من الشيشان وطالبوا بوقف الحملة العسكرية الروسية على الشيشان.
وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن وزير الخارجية الروسي إيغور إيفانوف طالب أثناء محادثة هاتفية مع نظيره السعودي سعود الفيصل أن تعتقل السلطات السعودية الخاطفين وتسلمهم إلى روسيا. وأضاف إيفانونف أن القيادة الروسية تتوقع أن تتخذ السلطات السعودية جميع الإجراءات الضرورية لضمان سلامة الركاب والطاقم وإعادتهم مع الطائرة إلى روسيا.
ونفت وكالة شيشان برس -التي تقول إنها مصدر بيانات المقاتلين الشيشان ومقرها جورجيا- أي علاقة للمقاتلين الشيشان بحادث الاختطاف. وجاء في بيان بثته الوكالة "لا توجد أي علاقة للهياكل الرسمية في الشيشان بهذا الحادث.. وسائلنا للقتال لا تشمل احتجاز الرهائن والابتزاز". وأضافت الوكالة أن الاختطاف ربما يكون من تدبير أشخاص يتحركون من تلقاء أنفسهم أو جزءا من حملة الدعاية الروسية المضادة للمقاتلين الشيشان.
وكانت السلطات السعودية قد بدأت مفاوضات مع الخاطفين عقب هبوط الطائرة في المدينة المنورة. وذكر مصدر سعودي أنه تم تشكيل لجنة لبحث إمكانية تزويد الطائرة بالوقود. ورفضت السلطات السعودية إرسال موسكو فرقة كوماندوز لاقتحام الطائرة وتحرير الرهائن.
ويرى مراقبون أن اختيار الخاطفين للمدينة المنورة يأتي في سياق قطع الطريق على تدخل أي قوات أجنبية لتحرير الركاب، حيث إنه لا يجوز وفقا للشريعة الإسلامية دخول غير المسلمين إلى المدينة.
في موسكو أفاد أن قوات روسية خاصة تابعة لجهاز المخابرات الروسية هي الآن على أهبة الاستعداد لتحرير الرهائن. وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شكل فريقا برئاسة النائب الأول لرئيس جهاز الاستخبارات ونائب وزير الخارجية لمتابعة الأزمة. وفي تركيا نفى وزير النقل التركي أنيس أوكزوس أي دور تركي في اختطاف الطائرة.
وكانت مصادر ملاحية بمطار القاهرة ذكرت أن الطائرة المختطفة غادرت المجال الجوي المصري، وأبلغ قائدها برج المراقبة في القاهرة أنه يتجه صوب المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية دون أن يذكر تفاصيل أخرى.