
30/08/2003, 01:21 AM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 05/06/2003
مشاركات: 2
| |
البحـث عن المجهول
دوماً كنت اتمنى لو قدر لي ان أحاور حزني ونتجاذب أطراف الحديث ..
واستفسر منه عن سبب هذا الحزن المرسوم على وجهي .
وفي احدى الليالي التي كنت أعيشها وحدي .. وجدت مرآةارتسم فيها ذلك الحزن
الذي طالما انتظرت مواجهته .. هاهو أمامي لا يفصلني عنه سوى زجاجة هشه
اذا سقطت حتماً ستتحول الى قطع صغيرة مبعثرة..
وان حصل ذلك فلن استطيع مقابلة حزني مرة اخرى .. لذلك استعجلت الحديث معه
حتى لايتمكن من الهروب مني مجدداً .. رمـاني بنظرة منكفىء لونها .
بادرته بالسؤال الذي طالما اختلج بين جنبي:
الى اي عصـر تنتمي أنت ياحزني ؟
اجابني من اسوء عصر ،من عصر قاس .. لاارى في جنباته غير الجشع والحسد .
تصدع قلبي واخذت اعالج لوعتي ، سألته .. ولما كل هذا التشاؤم؟
اتسمين ذلك تشاؤماً! بين لفائف ثوبي حقيقة لا تبل من مرضها..الم تسمعي عن المصالحة يوماً؟
كيف لا اسمع عنها وكل حرف فيها ينم عن ألم ارى فيه معاني غريبة تبحث عن مرافئ شجن اليست تلك
التي كانت ومازالت بين الفلسطينيين واليهود؟
نعم .. هي بعينها .. الم توضع كحل مؤقت لبعض الأمور ؟
غشيتني الدموع فـصهيل كلماته هز داخلي .. انياب الحروف تفوح منها رائحة الحزن...
والف غصة بداخلي: بلى ...
لكنها ما ان تقرر، ويبدء العمل بها من كلا الطرفين حتى يفسدها اولائك اليهود الحقره..
كأننا ارجوحة بين أيديهم أو بذره هم مفجروها..
وتسمى مع ذلك كله مصالحة .. هي حلم رسموه أشبه بنشوة الجفاف بالمطر لنساق اليه وننسى الهم الأول
رسموه ليزيحوا عن كاهلنا.. قلوبنا (الأقصـى)، لكنهم تجاهلو حتى نسوا طيور الليل وحنينا يلوب بين أضلعها حتى تنتهي فحمة الليل .
لكن مادخل هذا كله بموضوعنا الذي نتحدث عنه ؟!
انه كل الموضوع .. انه من ضمن العصر الذي ولدت فيه ومازلت اعايش احداثه دون قدرة مني على المساعدة..
ارتديت حزن كل فلسطيني يحب وطنه ويتمنى ان يعيش فيه بكل هدوء واطمئنان.
أنـا معك في ذلك كله .. لكن احب ان اسألك سؤالاً آخر .
فلتتفضلي .
هل لحزني صلة بحزن أي شخص آخر ؟
يهمس موشوشاً : سؤالاً فيه رائحة الجواب والأماني الغامضة...
الحزن واحد .. حزنك هو حزن من هم حولك .. حزنك هو حزن كل من أحب دينه ودافع عنه .. رغم بعض الأمور
البسيطة التي تغير حزنك عن حزن غيرك ..
فأنتي بطبيعة الحال لك همو معينة تعتبر لدى البعض امورا بسيطة والعكس لديهم .. لكن قد يخوننا
القلم فنسكب جراحنا واحزاننا على الورق لعلها تحدث امرا كالسكين.
عفواً .. انت لم توضح اجابتك جيدا فهل اوضحتها مشكوراً؟!
أكثر مما قلت لا استطيع .. فجفاف الأيام يجعل القلب يجفل.
اذا هل لي ان اسئلك سؤالاً آخر غيره ؟؟
فلتعذريني لأنني على موعد مع مرآة اخرى فيه ينظر شخص آخر .. يجهل حتى نفسه .
سـتعـود لي .. واراك من جديد .. اهذا صحيح ؟
سأعود لكن ليس لمرآتك هذه .. بل لأنني اريد ان اعيش .. سأعود لأتربع على عرش قلبك الذي تعيشيت به .
لكن .. ان عدت ولم تجد لقلبي في مكان .. ماذا ستفعل وقتها !
سأتلاشى.. لن افكر في اقتحامه اذا كان هناللك من استفاد منه .. واصبح يعيش بفضله ..لأنني بدون هذا
الجسد ولغير هذا الفكر ابداً لن اذهب
اخر تعديل كان بواسطة » حــرف في يوم » 30/08/2003 عند الساعة » 02:07 AM |