
27/08/2003, 07:51 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 13/08/2003
مشاركات: 70
| |
بيان وزارة الداخلية بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بيان من وزارة الداخية
صدر من وزارة الداخلية البيان التالي :
تود وزارة الداخلية ان تعلن لعموم المواطنين والمقيمين انه بناء على الفتوى الصادرة بتاريخ 20/ 4/ 1411 هـ من كل من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز الرئيس العام لادارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد وفضيلة الشيخ عبد الرزاق عفيفي نائب رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء وعضو هيئة كبار العلماء وفضيلة الشيخ صالح بن محمد بن اللحيدان رئيس مجلس القضاء الاعلى بهيئتة الدائمة وعضو هيئة كبار العلماء ..بعدم جواز قيادة النساء للسيارات ووجوب معاقبة من يقوم منهن بذلك بالعقوبة المناسبة التي يتحقق بها الزجر والمحافظة على الحرام ومنع بوادر الشر لما ورد من ادلة شرعية توجب منع اسباب ابتذال المرأة او تعريضها للفتن ونظرا الى ان قيادة المرأة للسيارة يتنافى مع السلوك الاسلامي القويم الذي يتمتع به المواطن السعودي الغيور على محارمه ..فان وزارة الداخلية توضح للعموم تأكيد منع جميع النساء من قيادة السيارات في المملكة العربية السعودية منعا باتا ومن يخالف هذا المنع سوف يسبق بحقه العقاب الرادع ..والله الهادي الى سواء السبيل
هذا البيان نشر في جريدة الجزيرة في 27/4/1411هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ALIGN=CENTER] حينما قدت السياره حينما قدت السياره
((1))
وأخيراً قدت السيارة..
فرحتي لاتوصف
شعرت بأنّي .. جبارة
استطعت أن أكسب القضية .. الحرية..
طالما طالبت بالقيادة ..
هاأنا أشعر بالسعادة..
شغلت المحرك..
ما أجمل قيادة السيارة .. متعة..إثارة..
قدمت وعوداً لزوجي ..كثيرة..
أن يبقى علي نقابي.. والعباءة..
وأن أعود قبل أن يسدل الليل أستاره..
في بادىء الأمر.. ركبت بعباءتي..
يكاد يخنقني النقاب..
استبدلته بلثام.. ثم سرعان ما خلعته هو والعباءة..
لم أخطيء.. لقد قررت أن أظلل بالسواد زجاج السيارة..
لقد اعتقدت أن الحجاب مجرد تقليد .. وعادة..
نسيت في خضم الحياة.. أن الحجاب .. عبادة..
* * *
حذائي الأنيق.. لا يتناسب مع كوابح السيارة..
لا أعرف التركيز على شيء أثناء القيادة..
فتركيب مخي يختلف عن الرجل..
فإما الحديث في الهاتف.. أو قيادة السيارة..
كان شكلي مضحكاً وأنا أتوقف فجأة..
والغريب..أني أحب أن أتوقف عند الإشارة..
حتى أشاهد أحداث المسلسل ..
بالصورة وعبر الشاشة..
أبواق السيارات تستحثني على المضي..
ومن كان خلفي.. غيّر مساره..
وذات يوم.. وبينما أتابع أهم اللقطات ..
فجأة.. فتح عليّ أحدهم الباب..!!
صرخ في وجهي..
"إنتِ.. عطلتي السير....قولي آمين
الله لا يوفق من أعطاكِ السيارة"
* * *
وبعد ستة أشهر..
صار الشعور .. هو الفتور..
وبدأت أشعر بالمرارة..
زوجي رمى بكل المسئولية علي..
أرجع السائق إلى بلاده..
تحملت أعباء البيت بكل مافيه..
حتى خبزه... وفاكهته.. وخضاره..
وإذا مرضت.. ذهبت بنفسي أترنح نحوالعيادة..
بل حتى وأنا حامل.. وأعاني من آلآم الولادة..
وكم مرة ذهبت بطفلي وحدي..
أحمله مع المفاتيح والشنطة.. واللبادة..
وبينما كنت خارج البيت..
أخبرني زوجي أن ابني مريض..فيه حرارة..
طمأنته بأنني سأعود بسرعة..
خوفاً من غضبه .. وشجاره..
لم يكن يعجبني زوجي.. فأنا لا يعجبني الرجل..
الذي يهمل بيته.. وكثيرة أسفاره..
وكنت أخشى النقاش معه..
لأنه دائماً يذكرني.. بأنني أكثر من شجعه على التجارة..
في هذه الأثناء.. لحقتني أكثر من سيارة..
قطعت الإشارة..!!
سيارتي تسرع بلا هواده..
حتى حاصروني في .. حارة..
وترجل كل منهم من السيارة..
أحدهم يجبرني أن آخذ رقم هاتفه..
والاخر يفتح باب سيارتي.. بكل جرأة وجسارة!!
ما هذه المصيبة!!
توسلت إليهم أن يتركوني..
لأعود لإبني..
كل واحد منهم.. قرّ قراره..
حينما وعدته أن أهاتفه..
وبالكاد رجعت للمنزل..
بعد ساعتين من المطاردات..
وتشتيت الجيوش الجرارة..
دخلت البيت..
صرخ في وجهي..
- لماذا تأخرتِ؟؟ ولم تحضري خبز الصباح؟؟ ألم أقل لكِ أن الولد مريض؟؟ أين خافض الحرارة؟؟
- نسيت... وأنت لماذا لم تحضره بنفسك؟؟ ألست والده؟؟
- إذا ذهبت أنا يا صاحبة الفخامة ..من سيبقى إلى جواره؟؟
خفت من غضبه واعتذرت.. وظل يمارس عادة اللوم...
نظر إلي بحقارة..
- رائحتكِ بنزين.. تخترق أنفي..بدلاً من رائحة الياسمين
- طبعاً التعطر لايجوز..حتى لا يجد من رائحتي الرجال
- وأين الملابس الأنيقة؟؟ لم أعد أشاهد إلا الفضفاضة.. وأحذية الرجال!! وأين البهاء؟؟ وأين النضارة؟؟
- ضروريات الحجاب.. والراحة
- وأين التزين؟؟ والعقد والخاتم.. والإسوارة؟؟
- هل تريدني أن أتبرج؟؟ أبشر من الغد
- طبعاً سيحدث هذا.. أنا لا أشك لحظة.. فلقد وعدتني
من قبل ألا تخلعي العباءة..!!
وشيئاً فشيئاً ستخلعين كل شىء!!
- لا لن يحدث ذلك.. لاتقل هذا الكلام..لست فاسقة..
أنا في منتهى العفة والطهارة..
- أنا لا أتهمكِ..ولا أشك فيكِ.. لكن كثيرات قلن مثلكِ.. وانخرطن يطبقن أهم سنن الحياة..
سنة التطور المتدهور.. تطورٌ نحو الأسفل..قاسٍ في إنحداره..
كل شىء يا عزيزتي.. حتى الشر.. يعيش أطواره..
قانون التغير..هو القانون الوحيد.. الذي لم يتغير..
ينفذه الناس بجداره..
حبيبتي... بما أنني أنا الرجل سأذهب بالولد إلى الطبيب..
وليمارس كلٌ منّا أدواره..
اصنعي لي طبقاً من يديكِ.. أي شىء..ما رأيكِ بكبسة الأرز الحارة؟؟
صرخت..
- الآن؟؟!! .. مستحيل!!.. سأنام .. فغداً عندي عمل.. فأنا متعبة جداً.. ومنهارة..
تشاجرنا..حتى طلبت منه الطلاق..
وبصمت... طلقني..
في تلك اللحظات.. انهرت.. سالت دموعي مدرارة..
خرج غاضباً.. وعاد وأنا أبكي.. أشفق علي..
ويبدو أنه ندم .. ولأول مرة..أشعر .. بلطفه..
أتراها لحظات الفقد الغدارة؟!..
- أنتي من استفزني.. لقد افتقدتكِ حقاً..
الرجل يحب في زوجته.. الدفء.. والحنان.. والزينة.. والجمال..
وحينما يأتي منهكاً.. تتلقاه بإبتسامة.. وتقابله بحرارة..
تنزع عنه ثياب العمل.. وتعد عشاءه.. وفي الصبح تجهز إفطاره..
* * *
ذهبت لبيت أهلي..
كي أختبر حبه لي.. كنت أريد اختباره..
وبالفعل استعادني.. لكنني أمليت شروطي عليه..
خادمة ترافقني في السيارة.. وأخرى.. تعتني بصغاره..
وان يستقدم سائقاً.. لأغراض المنزل المعتادة..
رضخ لشروطي.. وعدنا .. ولم يبق لي سوى طلقة واحدة..
كي ننفصل نهائياً..
حينها.. لن يُقبل من أحد منا.. أعذاره..
* * *
للقصة بقية...
مشاعل العيسى [/ALIGN]  |