
01/09/2024, 04:26 AM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 04/07/2005 المكان: الدوادمي
مشاركات: 45,956
| |

الأحد 28 صفر 1446هـ 1 سبتمبر 2024م 
فهد الروقي «#خلصوا_صفقات_الهلال» تصدَّرت الجماهير الهلالية «الترندات» في العالم بالوسم المعنون به هذه الأحرف بأكثر من «مليون» مطالبةٍ كأعلى رقمٍ في تاريخ منصة «إكس»، متفوقةً على أقرب هاشتاقٍ بنصف مليون تقريبًا.
ولم تأتِ هذه المطالبات، وتأخذ هذا الرواج الكبير، وتصل إلى كل العالم لدرجة أن كثيرًا من المشاركين، كانوا من بلدانٍ عدة في قاراتٍ مختلفةٍ، إلا لشرعية المطالبات، ووضوحها، فهذه الجماهير كانت تُمنِّي النفس بمشاركةٍ كبيرةٍ لفريقها في كأس العالم للأندية بعد أن حُرِمَ في آخر مشاركةٍ، إذ عوقب بالمنع من التسجيل فترتين، ومُنِعَ من حقه في «التدابير» بقراراتٍ، أثارت حتى «رجال القانون»!
الجماهير الهلالية الأكبر عددًا، والأكثر تأثيرًا، ترى أن السيناريو نفسه يتكرَّر، لكنْ بطريقةٍ مختلفةٍ! ففي الوقت الذي تنتظر فيه أن يتم دعم ممثل الوطن، ترى العكس تمامًا حيث يؤخذ منه لاعبٌ أساسي بحجة الاحتراف الخارجي، ويُفرغ الفريق من خانة لاعبٍ محلي مميَّزٍ، مع البحث عن تدعيم مراكزَ أخرى بلاعبين أجانب! وقد زادت دهشتهم بأن صفقة «كانسيلو»، التي تمَّ الترويج لها بأنها تعويضٌ لصفقة سعود، هي من «خزينة النادي»، ما جعل الخزينة خاويةً، بالتالي عدم القدرة على عقد صفقاتٍ أخرى للتدعيم.
وما زاد من غضب هذه الجماهير العاشقة، أن فريقها في المركز الأخير بين الأندية الأربعة، وربما كل الأندية من حيث الصفقات، بلاعبٍ واحدٍ ومن الخزينة، في حين أن بقية الأندية، وأغلبها ليس لديه مشاركاتٌ خارجيةٌ، تعقد الصفقة تلو الأخرى لدرجة أن أحدها عقد صفقةً استثماريةً، وأعار اللاعب الجديد لفريقٍ في «يلو»!
بقي يومان على انتهاء فترة التسجيل، والهلال أكثر الأندية احتياجًا للدعم، ومع ذلك يحدث العكس لأسبابٍ غير معروفة. «السوط الأخير»
طائرًا أنا طائر قد غله
قفص فمن يسعى إلى إطلاقي
ما لي تعذبني المسافة كلما
خيلت بعد ظلامها إشراقي. ☆.¸ `☆.¸ ☆.¸ `☆.¸ ☆.¸ `☆.¸ ☆.¸ `☆.¸ ☆.¸ `☆. 
سعد المهدي ناقد «هلّاس» بأربعة أوجه الناقد «المربع» هو ذو الوجوه الأربعة، «الأول» ناديه أعظم نادٍ، والوجه «الثاني» يحتاج ظهيرًا ومدافعًا وجناحًا، والوجه «الثالث» الدوري بلا منافسة البطل واحد، والوجه «الرابع» إذا ما تبغون نادينا علمونا نترك الكورة.
في الوجه الأول لا يرى غير ناديه الذي يعتبره درة تاج كل شيء، وفي الثاني يبرر عجزه وأنه ليس فعلًا الأفضل بعدم اكتمال جاهزية فريقه، وفي الثالث يعترف دون أن يتنبه بسطوة المنافس المطلقة، وفي الرابع يلبس رداء المظلومية ويطلق مزاعم كاذبة ووعودًا يكررها عند كل هزيمة، ولا يفي به.
أما رباعية الناقد فهي: ناديه مختطف / الأجانب يطردون الكفاءات السعودية / مشروع التطوير مقصود به نادٍ واحد / أعيدوا نادينا لأبنائه، أما شرحنا للرباعية ففي الأول «ناديه لم يذق يومًا حالة استقرار وكانت تتنازعه تيارات شتى، «والثاني» الأجانب لم يجدوا من يمكن أن يعتمد عليه ولا زال أمامهم وقتًا طويلًا لحلحلة المشاكل المالية والإدارية، «والثالث» النادي الذي ترى أن البطولة مضمونة له ليس ذلك بجديد عليه قبل الاستحواذ وبعده، «الرابع» إن أعادوا النادي لأبنائه فمنهم؟ هل الذين قسموه أم أثقلوه بالديون، أم من أسقطوه من المنصات، أم من هبّطوه للدرجة الأدنى؟
الكلام بالمجان قديمًا، بات اليوم لبعض الفئات بعشرات الألوف لكل ظهور، وبالطبع الناقد «المربع» في مقدمتهم، إذ لا يمكن الاستغناء عن وجوهه المتعددة المتلونة المتقلبة لحاجة الظهور المستمر وتعدد المنصات من ذلك هو ومن مثله، أي ممن يجيدون نفخ ذواتهم وأنديتهم وتصدير الشكوك والكراهية بترويج سرديات «الهلس» مطلب لما يحتاجه الظرف الإعلامي «التائه» وما يراد فرضه على المجتمع الرياضي، خذ مثلًا بكائية صلاحيات «الريس» مع العلم أن أنديتهم «لم تعرف كثيرًا رئيسًا بصلاحيات» طوال تاريخها، لكن مأزقهم اضطرهم لتشكيل «تشويش عام» اسمه «الصلاحيات فين أو صلاحيات ذاك النادي ليه».
مع أن وفي هذه المسألة الأمر بسيط جدًا «الأعضاء الخمسة لشركة النادي يتقاسمون الصلاحيات مع من يستحقها، ويمنعونها عن غيره حماية للشركة الذين عيّنهم ملاكها لإدارتها واستأمنوهم عليها» لكن ذو الوجوه الأربعة لا يريد أن يقر بالحقيقة، ويعتقد أن جمال المفردة وسبك العبارة كافٍ لأن يقنع المتلقي بما يختلقه، ويلفقه و«يسوقه» مع أنه تم الكشف عن «المتحكم الحقيقي بقرارات فريقه الفنية ومن يشكل مجموعة العمل وصنع القرار» لكن الناقد «المربع» اختصر كل ما يعانيه الفريق وجمهوره الوفي في «أن وجّه نقده وغضبه على المنفذ، أو بعض من عناصر الفريق» مع خلط الأمور يسرد قائمة اتهامات باطلة، موزعة على النادي البطل ومن يعملون في المشروع الرياضي الوطني.
الأندية الأربعة الهلال والاتحاد والنصر والأهلي دخلت مرحلة جديدة، وتركت خلفها ما مضى، فمن أراد أن يعيش في الماضي فعليه تأمين أرشيفه من «أسطوانات سيديهات وأشرطة فيديوهات» مع متابعة قناة ذكريات، وقضاء ساعات أيامه للمشاهدة وينفصل عن الحاضر، ومن يريد المستقبل ويهمه ناديه يمكن له ذلك أكثر من أي وقت مضى لم يعشه، أو لم يسمح له خلاله المسيطرون على النادي الاقتراب منه، ليبدأ في متابعة ودعم عملية البناء الجديد الأقل أخطاء وخطايا على ألا يضع في ذهنه أن ناديه بالضرورة سيحصل على كل البطولات والنجوم والمدرج، وألا يوهم «المربع» الجمهور بذلك، لأن تحقيق البطولات ثمنها غالٍ، ليس من عواملها التضليل وادعاء المظلومية، واتهام الغير بالباطل أو إنكار الحقائق لصعوبة ذلك أو استحالته. |