بعودة السيد رامون دياز عادت للهلال ولأفراده الروح وعادت المتعة والسيطرة الميدانية وعادت الكرة المحببة للاعبيه ولجماهيره الغفيرة، وقبل هذا وذاك عادت الهيبة والحضور الفني والتي افتقدها الفريق مؤخراً، واكب هذه العودة بالمستوى نتيجة تاريخية للزعيم في مرمى الشباب، حين دك شباكه بخماسية نظيفة ضمن مباريات الجولة الحادية والعشرين للدوري السعودي للمحترفين، عودة نأمل أن تستمر طويلاً لتنتشل الأزرق من العبث الفني الذي كان يكبله ويحجم من سطوته الفنية فوق الميدان على غير العادة..!

دياز لا يملك عصاً سحريةً ولكنه مدرب ذكي يملك دهاء المدربين الكبار، وهو يجيد قراءة المنافسين واكتشاف نقاط الضعف والقوة لديهم إضافة لإجادته إجراء التبديلات في غالب الأحيان، وهو يعرف قدرات فريقه ويحسن استغلال أدواته ويجيد استخراج مكنون اللاعب النفسي وحضوره الذهني وتحريره من القيود التي تكبله بعيداً عن التكتيك العقيم والاختراع في توظيف اللاعبين مما يقتل كل جمال في هذا الهلال بطل آسيا وزعيمها، وحسب معرفتنا بدياز فهو الخيار الأنسب حالياً وهو الأقدر على إصلاح بواطن الخلل في الزعيم والأكثر دراية به وبأحواله وبعناصره وأعتقد أن الفريق سيظهر بمظهر آخر فيما تبقى من استحقاقات هذا الموسم، فدياز من المدربين المحبوبين بين أوساط اللاعبين وسيبذلون كل ما يستطيعون من أجل إنجاحه كيف لا وهو الذي أظهر بعضاً من النجوم الحاليين وأعاد اكتشاف آخرين.

فمعه بدأ عطيف وأعاد اكتشاف سالم وسلمان تحديداً وظهرا معه بأبهى حلة وأجمل نسخة والذي قدم معه الفريق أجمل المستويات وأقواها وأمتعها وقاده لتحقيق بطولة الدوري بعد غياب زهاء الخمسة مواسم وجمع معه كأس الملك لأول مرة بتاريخ الهلال ووصل به لنهائي دوري أبطال آسيا بمستوى رائع جداً وخسره بالحظ والحظ وحده وكلنا يعرف تفاصيل ما جرى آنذاك..!

من جانب آخر لا أرى صحة عبارة (عودة المدرب خطأ) على إطلاقها فكثير من المدربين عادوا ونجحوا كديمتري الإتي، ومانويل خوسيه مدرب الأهلي المصري وغيرهم. لذلك أراهن على نجاح هذا المدرب والذي أراه من أفضل خمسة مدربين مروا بتاريخ الهلال وأعتقد أنه لن يخيب الظن به وسيعمل على ترتيب صفوف الفريق وتطويره وإعادة مستواه المعهود عنه والمضي به قدماً في المنافسات القادمة، فالفريق أمامه مباريات قوية ومنافسات شرسة ولا مجال للتفريط في أي منها فقد مضى ما يكفي من نزيف نقاط مباريات كان من الأولى والأجدى عدم التفريط بها، خاصة والفريق جاهز من جميع النواحي ولا ينقصه إلا مدرب قدير يعرف كيف يقود المشهد بما يتناسب مع منهجية الفريق وطريقة لعبه وهذا ما سيسهل عليه عمله وسيختصر عليه الكثير، عندها نستطيع أن نقول أنه في الإعادة إفادة.

أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي، هذا هو لسان حال الجمهور الهلالي معلقًا على التعاقد مع دياز بعد اقالة جاروليم طبعًا دياز لم يخيب ظن الجماهير الهلالية و افتتح البداية بخماسية ولا اروع في مرمى الشباب، الذي تفاجأ لاعبوه بأداء لاعبي الهلال الذين اظهروا بعضًا مما لديهم في تلك المباراة ، طبعًا هذا الفوز لن ينسينا ما تم تحقيقه من انجازات مهمة في عهد جاروليم سيسجلها التاريخ، ولكن هذا لا يلغي حقيقةً ان هذا المدرب قتل الهلال وقتل ابداعه ودفن لاعبيه بخطط عقيمة واسلوب بالٍ لا يتماشى مع طريقة الهلال ولا امكانيات لاعبيه لهذا لا زلت مصرًا على أن لاعبي الهلال هم السبب الرئيسي لما تم انجازه بغض النظر عن اسم جارليم وتاريخه وسمعته الدولية ، طبعًا الجماهير الهلالية كانت عاتبة بشكل كبير على الادارة الهلالية التي تساهلت كثيرًا مع هذا العبث التدريبي رغم وجود الخبرات القادرة على مناقشة المدرب عن كل ما يحدث للهلال ولن أبالغ لو قلت ان ذلك الصمت اضاع الدوري واضاع المركز الثالث في بطولة كأس العالم، حاليًا نستطيع ان نقول ان الامور الفنية عادت لقواعدها سالمة رغم الأضرار غير المبررة ولكن قدر الله وما شاء فعل، السؤال: ما فائدة مدير الكرة او اللجنة الفنية اذا لم تكن قادرة على الجلوس مع المدرب ومناقشته في الامور الفنية ومعالجة بعض نقاط الخلل في الفريق، على اي حال سننتظر قبل ان نحكم على عمل دياز في المرحلة القادمة، وربما تكون مباراة النصر امتحاناً آخر للمدرب دياز في المرحلة القادمة، لا اعرف ما آلت إليه نتيجة مباراة الهلال والنصر نظرًا لتوقيت موعد ارسال المقال ومع هذا اتوقع ان يقدم الهلال مستوى كبيراً بغض النظر عن النتيجة مع اني ارى ان الهلال اقرب للفوز بالمباراة، على اي حال نشكر ادارة الهلال على قرارها الأخير في التعاقد مع دياز الذي اتوقع ان يغير كل شيء في الهلال هذا الموسم ويعيد روح الهلال التي ضاعت بين تخبيص جارليم وصمت الادارة.

كبير هذا البيروفي

"غوستافو كويلار"
ربح 6 التحامات أمام تاليسكا بالديربي يوم أمس من أصل 8 التحامات أمامه.

خسر "اندرسون تاليسكا" 15 التحام أمام لاعبي الهلال يوم أمس في الديربي من أصل 22 التحام.

إيميليانو دياز
يسعدني الشعور بهذا الإحساس الفريد مرة أخرى.