
14/07/2003, 06:16 PM
|
مشرف سابق بمنتدى المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 02/12/2001 المكان: حيث الأمل
مشاركات: 5,603
| |

التفكير خارج الاطــــار الأحـــــبــــــة الزعمــــاء [ALIGN=JUSTIFY]دخل حكيم احدى القرى في عرض الصحراء و الشمس في طريقها الى للغروب. وعندما توسط الحكيمُ القرية طلب من أحد القرويين شربة ماء و هو يترجل عن ظهر جمله. "حباً و كرامة" اجابه الشاب ، وناوله كأساً من الماء.
شرب الحكيم كأس الماء بأكمله ثم التفت الى القروي قائلاً " هل استطيع ان اخدمك بأي شيء قبل ان اواصل سفري ؟" . "نعم " اجاب الشاب ، ثم اردف قائلاً :" لدينا خلاف في عائلتنا. انا الابن الاصغر لثلاثة اخوة و ابونا قد توفي ، رحمة الله عليه ، وكل ما يملك كان قطيع صغير من الجمال ، تحديداً سبعة عشر بعيراً. أوصى أبي ان توزع على ابنائه كمايلي : النصف يذهب إلى اخي الأكبر ، والثلث إلى اخي الأوسط ، والتسع لي أنا. لكن كيف نستطيع ان نقتسم قطيعاً من سبعة عشر بعيراً ؟ نحن بالتأكيد لا نريد ان نذبح اياً من الإبل لانها تساوي اكثر وهي حية."
عندما دخل الشيخ المنزل رأى الأخوين مع امهم عند المدفأة في جدال. قاطعهم الشاب و قدم الشيخ اليهم.
"حسناً" قال الشيخ ... "أظنني استطيع ان اساعدكم. هاهو بعيري هديةٌ لكم !! الآن لديكم ثمانية عشر بعيراً. النصف يذهب لأكبركم ، أي تسعة جمال . و الثلث يذهب لأوسطكم ، أي ستة جمال . و التسع يذهب الي صديقي هذا ، اصغركم ، اي بعيرين.
قال الشاب " لكن هذه مجموعها سبعة عشر !؟"
قال الحكيم " نعم ... صدفةُ سعيده ... الجمل المتبقي هو الذي اعطيتك اياه للتو. اذا تفضلت و رددته لي لأكمل سفري"
وواصل الشيخ سفره .........
هذه القصة ، الرمزية ، تحمل معاني عدة ... ترجمتها من أحد الكتب ... ارجو ان نستفيد منها ...[/ALIGN] |