![قديم](images/coc/images/statusicon/post_old.gif)
28/04/2016, 04:00 AM
|
![الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport](images2/images14/images/avatars/hilal/166.png) | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 04/09/2008 المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
| |
![Arrow](images/icons/icon2.gif)
صحيفة الأهرام : مقال قصير عن لقاء الرئيس المصرى أنور السادات - رحمه الله - مع رأس النظام السورى المقبور حافظ الأسد بينما كانت الحرب النفسية على أشدها ضد مصر فى مطلع عام 1973 وتتوالى فى الصحف الأجنبية كتابة التقارير الصحفية
المفبركة من قلب القاهرة حول بلوغ الناس مرحلة اليأس من إمكانية استئناف القتال ضد إسرائيل من جديد بعد توقف حرب الاستنزاف فى صيف عام 1970 طبقا لترتيبات مبادرة وليام روجرز وزير الخارجية الأمريكى والادعاء كذبا بأن مصر ليست فقط عاجزة عسكريا وإنما هى أيضا على شفا انهيار اقتصادى مخيف... فى هذه الأجواء استدعى الرئيس السادات المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية للقاء سرى لم يتم الإعلان عنه فى أحد المقار السيادية بقرية كنج مريوط خلال مارس 1973 وبعد أن استفسر السادات عن نتائج تدريبات العبور فى منطقة الخطاطبة قال للمشير أحمد إسماعيل: إننى أعطيك الآن قرار الحرب وسوف أبلغك بالموعد الذى لن يتجاوز نهاية العام الجارى بعد استكمال بحث الأمر مع الرئيس السورى حافظ الأسد الذى سيدخل الحرب شريكا معنا.
وخلال شهر إبريل عام 1973 استقبل السادات حافظ الأسد فى ذات المقر السيادى فى كنج مريوط دون أن يعلم أحد بهذه الزيارة السرية التى لم يشارك أحد فى مداولاتها سوى المشير محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الذى قدم للرئيسين دراسة علمية دقيقة كتبها بخط يده حول أنسب المواعيد الملائمة لكل من مصر وسوريا لكى يبدأ الهجوم على جبهة قناة السويس وجبهة الجولان فى لحظة واحدة.
والحقيقة أن كل هذه الخواطر والذكريات مرت على ذهنى ونحن نحتفل بذكرى تحرير سيناء رغم صيحات الغوغائيين الذين لم يعايشوا كيف كان الاستعداد لحرب أكتوبر عملية شاقة وصعبة ومعقدة ليس فقط على مستوى الاستعداد العسكرى وإنما أيضا على صعيد الجهد الشاق لرفع الروح المعنوية وتعميق اليقين بأن النصر قادم بإذن الله وأن علينا أن لا نلتفت لأصوات الغربان التى تريد أن تغرقنا فى نقاشات جدلية يراد منها الإيحاء بأن القادم مخيف ومرعب.
وأجدنى اليوم أشعر بمزيد من الأسف على من يرسمون صورة سوداوية للمشهد الراهن وذلك أمر يبعث على الخزى والاحتقار لمن لا يهمهم سوى العودة لتصدر المشهد حتى لو كان ذلك على جثة الوطن.. واأسفاه! * نقلا عن "الأهرام" |