10/07/2003, 08:14 AM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 09/06/2003 المكان: الغربية
مشاركات: 96
| |
الإرهاب بين التدمير والتبرير الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على من اصطفى وبعد، فيقول الله تعالى (ولا تكن للخائنين خصيماً ) (النساء : آية 105) ويقول تعالى (ولاتجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خواناً أثيماً ) (النساء : 107) ويقول تعالى (هاأنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أمن يكون عليهم وكيلاً) (النساء: آية 109) . إن مما لا شك فيه ، ولا ريب يعتريه : أن قضية الإرهاب أصبحت في عصرنا هذا من أهم القضايا التي دوخت الأوساط الدولية، والدول الإسلامية كغيرها نالها نصيب من الإرهاب على تفاوت بينها ، ونال بلاد الحرمين من ذلك شيء كثير !فما معنى الإرهاب ياترى، وما هي البواعث والأسباب التي تؤدي إليه ، وما حجم الأضرار التي تنتج عن تلكم الممارسات الإرهابية الظالم أهلها. إن الإرهاب كلمة لها معنى ذو صور متعددة ، يجمعها : الإخافة والترويع للآمنين بدون حق ، وإزهاق الأنفس البريئة وإتلاف الأموال المعصومة ، وهتك الأعراض المصونة، وشق عصا المسلمين وتفريق جماعتهم والخروج على إمامهم وتهييج الشباب ضد بلادهم والزج بهم في مواجهات ومصادمات مع ولاة الأمر والعلماء في صور من الإرهاب الفكري مخزية. فيعقب ذلك الإرهاب : تغيير النعم لتحل محلها الفتن والنقم ويظهر الفساد في الأرض، وما أحداث الجزائر عنا ببعيد، فقد قتل فيها باسم الجهاد والدعوة أكثر من مائة ألف مسلم ، نعم ، إنها والله ثمرة أشرطة التهييج والهمز واللمز والطعن في العلماء والأمراء وهي ثمرة وشاهد على فساد الجماعات الإسلامية الحركية المحدثة ، والتي أولها أناشيد وتمثيل يسمونه إسلاميا وتهييج ، وآخرها تكفير وتفجير ، فأفسدوا الدين والدنيا، وخربوا البلاد روعوا العباد ، وكل هذا باسم الجهاد والدعوة إلى تحكيم الشريعة ! فليتهم يحكمون الشريعة في أنفسهم فينبذون جماعاتهم وأحزابهم البدعية وفكر الخوارج الضلال ويعودون إلى الدعوة السلفية المباركة دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويكفون عن دماء المعصومين من المسلمين وغيرهم. ويشتغلون بالعلم والتعليم وتفقيه الأمة والإصلاح بالطرق المشروعة. واذا كان الامر كذلك : 1- فما الاختطاف للبشر في المراكب الجوية وغيرها، وما اغتيال الزعماء والتفجير في منشآت الدول بدون حق إلا صورة من صور الإرهاب المنتنة الفاتنة . 2- وما التخطيط الرهيب للانقلابات وقتل رجال الأمن إلا من الإرهاب الآثم. 3- وما عمل الجماعات المسلحة في بعض الأقطار، والتي تصول وتجول باسم الجهاد والدعوة إلى توحيد الحاكمية زعموا ، فتقتل هذا ، وتأخذ مال هذا ، وتروع الأسر والدول ، وتنسف المصالح والمنشآت وتغتال رجال الدولة ونواب ولي الأمر ظلماً وعدوانا وتجد من أدعياء العلم الذين سموهم دعاة ومشايخ صحوة ومفكرين إسلاميين، تجد منهم من يؤيد ويبرر ويرجع تلك الجرائم المروعة إلى تقصير الولاة والعلماء! ، بل قد يصدرون الفتاوى في إباحة دماء الحكام وأتباعهم.فلم يسلم من شرهم أحد من الناس في أوطانهم إلا من كان متقيداً بخطط التنظيم الحزبي الحركي. |