العالم يبدو أحيانًا مكانًا مضحكًا مليئًا بحس الفكاهة، تحدث فيه أشياء كثيرة لا يُعقل تصديقها. ربما تثير الضحك، لكنه في الأغلب يكون ضحكًا كالبكاء، لدرجة تجعلك بعد انتهاء نوبة الضحك؛ تتوقف للحظات وتبدأ في الشك فيما قيل وإن كان حدث بالفعل أم أنه قيل على سبيل الفكاهة.

على سبيل المثال، جمعنا في هذا التقرير، 15 حادثة من الغرابة لدرجة ستجعلك لن تُصدّق أنها وقعت بالفعل، منها المضحك، لكن أكثرها سيُثير خوفك، لدرجة أنك ستضطر للانتباه والاعتدال جالسا من أجل إعادة القراءة والتأكد مما قرأت.

1- بعد 6 أعوام من تسجيل الموسيقي “جيم سوليفان” لأول ألبوماته، والتي كانت تتحدث كلمات أغنيتها الرئيسة عن الطرق الصحراوية السريعة وأضوائها الغريبة التي تفتن المسافرين عليها، اختفى “سوليفان” على أحد الطرق الصحراوية السريعة بالقرب من نيو مكسيكو، دون أن يُعثر له على أي أثر.

و”سوليفان” الذي لم يترك إرثًا مويسيقيًا كبيرًا، وكان يتأرجح على حافة النجاح ولم يستقر على القمة أبدًا، تلقّى نقدًا لاذعًا على أعماله، ومن ضمنها ألبومه السابق ذكره والذي أطلقه عام 1969؛ الأمر الذي دفعه لترك “ناشفيل” والرحيل إلى “لوس أنجلوس”، مُخلّفًا وراءه زوجة وابنًا. ليختفي فجأة على الطريق الصحراوي السريع بالقرب من نيو مسكيكو، تاركًا وراءه سيارته فارغة تمامًا، كدليل ملموس على أنه اختفى في هذه البقعة.

2- بعد 18 شهرًا من فقدانها في إحدى مدن الجنوب الفرنسي، عادت القطة “كوكي” بمفردها ودون مساعدة من أحد، إلى منزل صاحبتها في الشمال الفرنسي، بعدما قطعت ما يزيد عن 700 ميل في رحلة العودة سيرًا.

ففي أثناء تمضية إحدى العطلات عام 2013 في الجنوب الفرنسي، فقدت “دان بوشري” قطتها المحببة، وظلت تبحث عنها لفترة طويلة، حتى إنها نشرت إعلانًا في إحدى الصحف المحلية في المدينة ووزعت صور القطة على المارة في الشوارع.

وعندما يأست أخيرًا من العثور عليها، عادت إلى بلدتها الأصلية في الشمال. لتتلقى بعد عام ونصف، مهاتفة من طبيب بيطري، يُخبرها أن سيدة وجدت في الشارع وقرب عيادته، قطة ضعيفة وهزيلة ومتسخة، تُشبه قطتها التي فقدتها في الجنوب؛ لتذهب مسرعة إليه، لتجد القطة وقد خارت قواها تمامًا بعد رحلة العودة الطويلة جدًا إلى الشمال.

3- في عام 1982، ودون أن يشعر به أحد، عاش صبي هارب من منزله، لمدة شهرين بإحدى فتحات المصاعد في مجمع سكني.

الصبي الذي كان يبلغ من العمر وقتها 15 عامًا، فرّ من منزله، ولم يجد له مأوى غير فتحة مصعد في أحد المجمعات السكنية؛ حيث كان لديه سرير خاص به، وموقد غاز ومصباح إضاءة، وطفاية حريق وجهاز تسجيل. وكان يدخل ويخرج عن طريق فتح أقفال إحدى شقق المرآب والذي عطّل بمهارة جهاز الإنذار الخاص بها.

لم يتم اكتشاف الصبي، إلا بعدما قرر السُكّان تغيير الأسلاك الكهربائية الخاصة بالمصعد، ليكتشفوا وجود الصبي، الذي أوضح وجوده لهم سبب رائحة الشواء التي كانت تفوح مؤخرًا من المصعد.

4- في عام 1976، استقبلت محطة البي بي سي الإذاعية، مئات المكالمات من مواطنين أكدوا إحساسهم بالظاهرة الفلكية النادرة التي أعلنت عنها الإذاعة وتتسبب في انخفاض مؤقت في الجاذبية الأرضية، بالرغم من أن الأمر كله كان مجرد كذبة أطلقتها الإذاعة بمناسبة الأول من أبريل.

حيث اشتركت الإذاعة مع الفلكي الإنجليزي “باتريك مور” في إطلاق هذه الكذبة، وحبكها احتفاءً بالتقليد المتبع في الأول من أبريل كل عام. وكانت الظاهرة المزعومة -بحسب ما ادعاه الفلكي الإنجليزي وأقنع به آلاف البشر في بريطانيا-، ناتجة عن اقتران كوكبي بلوتو والمشترى الأمر الذي يرفع من جاذبية الكوكبيين ويخفض من جاذبية الأرض.

وبعد دقائق من هذا الادّعاء تلقت المحطة سيلًا جارفًا من المكالمات الهاتفية التي يؤكد أصحابها إحساسهم بهذه الظاهرة الكونية -المزعومة- والتي أُطلق عليها -إمعانًا في الحبكة وجعلها أكثر إقناعًا-: “أثر جاذبية جوفيان-بلوتونيان”.

5- الانفجارت الناتجة عن ثورة بركان جزيرة كراكاتوا، سُمعت عن بعد 4800 ميل من الجزيرة، كما تسببت في إصابة كل من تواجدوا في محيط دائرة البركان التي تصل مساحة نصف قطرها إلى 160 كم، بالصمم التام.

فالبركان الذي ثار في أغسطس عام 1883، قتل آلاف البشر وأحدث موجات عنيفة من الاهتزازات في الغلاف الجوي، تكررت لـ 7 مرات متتالية قبل أن يهدأ. كما سمع سُكّان جزيرة رودريجز التي تبعد مسافة 4 ساعات عن جزيرة البركان، دوي الانفجارات بصورة واضحة. وشبّه العلماء أثر دويّ الانفجارات الصادرة عن ثورة البركان، بالوقوف عند منصة إطلاق صواريخ دون حماية للأذنين.

6- عندما فتح ضابط فرنسي وآخر روسي النار على بعضهما البعض، اصطدمت رصاصتاهما وانصهرتا ليكونا كتلة معدنية!
وهذه الحادثة نادرة للغاية ولا تحدث إلا مرة في كل مليار مرة تصويب، ولم تُعرف حوادث أخرى مماثلة لتلك الحادثة التي وقعت قبل 150 عامًا في حرب القرم.

الكتلة المعدنية المنصهرة والتي كونتها الرصاصتان، لا تزال معروضة للجمهور.

7- في عام 1949، خاض رجل ودب، مباراة ملاكمة!

صدّق أو لا تصّدق، خاض الملاكم “جوس والدروف”، مباراة ملاكمة أمام دب. وبالرغم من تكميم فم الدب وتغطية مخالبه ضمانًا لمباراة عادلة؛ إلا أن الدب استطاع بسهولة الفوز على الملاكم المحترف.

8- في عام 1978، عثر علماء الجيولوجيا الروس على أسرة مكونة من 6 أفراد تعيش في صحراء سيبريا معزولة تمامًا عن العالم

فأسرة “ليكوف” الروسية التي فرّت عام 1936، بسبب الاضطهاد الديني، عاشت منعزلة في الصحراء على بعد 150 ميلًا من أقرب مكان به تواجد بشري. وأصغر أبنائهم الأربعة، لم ير قط كائنًا بشريًا غير أبيه وأمه وإخوته. وبالرغم من انعزالهم التام؛ إلا أن الأبناء كانوا يُجيدون القراءة والكتابة؛ فالأم استخدمت الكتاب المقدس وكتب تعليم الصلاة، كمناهج تعليمية ليتعرف أبناؤها على الأبجدية ويتقنون القراءة والكتابة.

9- بعدما وضع كاميرات مراقبة في منزله ليعرف أين يختفي الطعام، اكتشف رجل ياباني أن هناك سيدة تعيش في خزانة ملابسه!

لم يكن يتوقع الرجل تلك المفاجأة التي أظهرتها الكاميرات التي وضعها خصيصًا ليعرف كيف يختفي الطعام من منزله؛ فالصور أظهرت امرأة مشردة تبلغ من العمر 58 عامًا، تعيش في المقصورة العلوية من خزانة ملابسه. المرأة التي أُلقي القبض عليها، أبلغت الشرطة أنها تسللت إلى المنزل وتعيش فيه منذ عام كامل، بعدما نسي الرجل ذات مرة إغلاقه.

10- المصور الألماني بيرك موبيوس، التقط صورة لطائرة ضربها البرق، في اللحظة التي مرت فيها عبر قوس قزح!
الأمر أيضًا نادر للغاية، وغير شائع، ولكنه وارد الحدوث لدرجة جعلت مصنّعي الطائرات يقومون بطلائها من الخارج بطبقة رقيقة من النحاس وبخاصة خزانات الوقود، حرصًا على سلامة الركاب في حالة ضرب البرق لإحدى الطائرات.

11- اللاعب الوحيد الذي نجا من الموت المحقق مع باقي فريق جامعة إيفانزفيل لكرة السلة في حادث تصادم طائرة، مات بعد أسبوعين على يد سائق سيارة مخمور!

بسبب مرضه وربما حسن حظه، نجا لاعب وحيد من فريق كرة السلة للرجال من الموت بعدما تحطمت الطائرة التي كانت تقل الفريق من إيفانزفيل إلى ناشفيل عام 1977، ولقى كل من عليها مصرعه. لكن هذا الحظ الطيب، تخلّى عن ذلك الرجل بعد أسبوعين، ليموت تحت عجلات سيارة، يقودها سائق مخمور.

12 – أثناء مشاهدتها لبرنامج وثائقي عن السفاحين، اكتشفت امرأة من سانت لويس، أن المنزل الذي استأجرته مؤخرًا، كان يعيش فيه قاتل متسلسل وأنه استخدم إحدى غرف الطابق السفلي في المنزل، كغرفة تعذيب للنساء قبل قتلهن!

“كاترينا ماكجاو”، أصيبت بصدمة بالغة وهي ترى طاولة غرفة الطعام التي بمنزلها، في الصور المعروضة في البرنامج الوثائقيالذي يستعرض حياة السفاح “موري ترافيس”؛ حيث اكتشفت أن المنزل لم تكن ملكيته فقط تعود لقاتل متسلسل، بل كان يمثابة زنزانة التعذيب الخاصة به، وارتكب فيه معظم جرائمه وأبشعها.

“كاترينا” هاتفت صاحبة المنزل وطلبت فسخ عقد الإيجار، وبالرغم من رفض المالكة في البداية لهذا الطلب؛ إلا أنها رضخت في النهاية أمام إصرار “كاترينا” التي اكتشفت لاحقًا، أن المالكة هي أم السفاح “ترافيس”.

13 – أخرج عمال الإطفاء امرأة عارية، كانت عالقة داخل مدخنة منزل صديقها السابق!

فالمرأة المهووسة بصديقها السابق، اعتادت على اقتحام منزله كل سبت من أجل محاصرته، لكنها في هذه المرة، وجدته وقد أحكم إغلاق الأبواب جيدًا بما فيها الباب الخلفي للبيت؛ فما كان منها إلى أن صعدت إلى السطح وخلعت كل ملابسها وقفزت إلى داخل المدخنة، في محاولة للتسلل داخل المنزل. لكن المدخنة لم تكن واسعة بما فيه الكفاية لتسمح لها بالعبور منها.
صديقها استدعى رجال الإنقاذ بعدما سمع صراخها الآتي من المدخنة، واستغرقت عملية إخراجها ما يزيد عن ساعتين.

14- بعدما تزوج من أرملة المتبرع الذي حصل على قلبه، انتحر “سوني جراهام” بالطريقة نفسها التي انتحر بها المتبرع، دون أن يعلم عنها شيء!

في عام 1998، وقبل ساعات من فشل قلبه وموته إكلينيكا، تلقّى “سوني جراهام” تبرعًا بالقلب من متبرع أنهى حياته بنفسه. وبعد نجاح العملية، تواصل “جراهام” مع أسرة المتوفى ليعرب لهم عن امتنانه، ثم سرعان ما التقى الأرملة وبدأ في الخروج معا، ليتزوجا في عام 2004.
في عام 2008، عُثر على “جراهام” وقد أطلق الرصاص على نفسه، بالطريقة نفسها التي أنهى بها المتبرع له بالقلب حياته.

15 – تسبب غاز الميثان المنبعث من روث 90 بقرة في إحداث انفجار هائل وحريق في حظيرة أبقار في ألمانيا!
الانفجار القوي الذي دمّر وأشعل النيران في حظيرة راسدورف في ألمانيا وتسبب في إصابة بقرة بحروق هائلة، نتج عن كمية الشحنات الكهربائية العالية التي أنتجها غاز الميثان الناتج عن روث الأبقار في الحظيرة.