اولا أردت اقول ان الفرق شاسع بين الكرة الأوربية والكرة الآسيوية كلنا رأينا المباريات في كلا الطرفين منتخبات آسيوية لا تملك كرة قدم حقيقية تفوز على منتخبات آسيوية لا تعرف كرة قدم نهائيا بنتائج ضخمة وكبيرة بينما نرى فرق أوربية عملاقة تجد صعوبة في الفوز على منتخبات مغمورة وليس ذلك وحسب بل نجد منتخبات مثل ويلز وايسلند تصنع المفاجأة وتزيح منتخبات عملاقة من الصدارة وتحتل هذا المركز لا أقول حصلوا عليه بجدارة لكن هم اجتهدوا والحظ وقف بجانبهم وكلنا نعلم أن لكل مجتهد نصيب فمنتخب أيسلندا هزم هولندا في ملعب خصمه بعد أن اجتهد وجاءت أحداث المباراة من صالحة فالكرت الأحمر المستحق للاعب الهولندي يعتبر حظ ساند أيسلندا ولكن الحظ وحده لا يكفي لابد من جهد وقتال داخل أرض الملعب
دعنا نعود للكرة الآسيوية نعم نجحت المنتخبات العربية الفوز بنتائج ضخمة ولكن المنتخب الذي اكتمل معه الأداء مع النتيجة هو منتخب الإمارات
فأنا من الان لا يوجد منتخب خليجي يستطيع أن يخطف بطاقة تؤهله لكأس العالم أو يحصد كأس آسيا سوى منتخب الإمارات بشرط أن يكون الحظ بجانبه فلا زالت منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران أقوى بكثير ولكن مع الانسجام الذي يتمتع به منتخب الإمارات ووجود لاعب بقيمة عموري ووجود حظ وتوفيق أثناء مجريات المباراة قد ينجح هذا المنتخب من تحقيق مفاجأة كما فعلها وهزم اليابان في كاس اسيا الذي حصده منتخب استراليا

طبعا دعنا نسلط الضوء على منتخبنا الوطني ومباراته أمام منتخب تيمور نعم فزنا ولكن يوجد كم هائل من الأخطاء الفنية بل ضعف كبير في الانسجام واللعب كفريق واحد بل المدهش أخطاء بدائية في التمرير والاستقبال أمام منتخب أقل ما يوصف انه منتخب بدائي بل العجب أن لاعب هجوم منتخب تيمور يستطيع أن يحافظ على كرته بين أربعة لاعبين من منتخبنا الوطني بل أحيانا ينجح في الحصول على كرة حرة (فاول)كل هذا دلائل تجعل كل عشاق الأخضر يتوقع أن هذا المنتخب لن يبعد كثير في هذه المنافسات
طبعا احتمال تأهل المنتخب للدور الثاني كبير جدا ليس لقوة منتخبنا ولكن للضعف الشديد للمنتخبات المنافسة لنا باستثناء منتخب الإمارات
في الختام اقولها وبكل ثقة لو يلعب الحظ بكامل قوته وبكل ثقله مع منتخبنا السعودي بهذا المستوى الضعيف فمن المستحيل أن يستطيع منتخبنا أن يخطف كأس آسيا بل لن يستطيع مطلقا أن يخطف بطاقة تؤهله لكأس العالم منتخبنا أصبح كما في المصطلح الطبي حالة ميؤس منه