
06/08/2015, 06:54 AM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 04/09/2008 المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
| |

نيبون.كوم: قبة القنبلة الذرية شاهد على التاريخ تم إسقاط القنبلة الذرية ”الولد الصغير“ على وسط مدينة هيروشيما في الساعة 8:15 من صباح يوم 6 أغسطس/ آب عام1945. ويقدر أن انفجار القنبلة الذرية أدى إلى تدمير كبير لأكثر من 90ظھ لما يقرب من 76 ألف مبنى ووحدة سكنية في مدينة هيروشيما القديمة، كما لقي ما يصل إلى نحو140 ألف شخص من المدنيين والعسكريين حتفهم بحلول نهاية عام 1945.
وذلك، اضافة الى معاناة الكثير من السكان ولسنوات عديدة من أثار الإشعاعات بمختلف أنواعها التي اخترقت أجسادهم بعد سقوط القنبلة. وقد نشرت صحيفة واشنطن بوست، بتاريخ 8 أغسطس/ أب عام 1945، حواراً مع البروفيسور هارولد جاكوبسون قال فيه انّ ”هيروشيما ملوثة إشعاعيا، وهي أرض جرداء لن تعيش فيها الكائنات الحية ولن تنمو فيها النباتات لخمس وسبعين عاما من الآن“.
تم إسقاط القنبلة الذرية ”الولد الصغير“ على وسط مدينة هيروشيما في الساعة 8:15 من صباح يوم 6 أغسطس/ آب عام 1945. ويقدر أن انفجار القنبلة الذرية أدى إلى تدمير كبير لأكثر من 90٪ لما يقرب من 76 ألف مبنى ووحدة سكنية في مدينة هيروشيما القديمة، كما لقي ما يصل إلى نحو140 ألف شخص من المدنيين والعسكريين حتفهم بحلول نهاية عام 1945.
وذلك، اضافة الى معاناة الكثير من السكان ولسنوات عديدة من أثار الإشعاعات بمختلف أنواعها التي اخترقت أجسادهم بعد سقوط القنبلة. وقد نشرت صحيفة واشنطن بوست، بتاريخ 8 أغسطس/ أب عام 1945، حواراً مع البروفيسور هارولد جاكوبسون قال فيه انّ ”هيروشيما ملوثة إشعاعيا، وهي أرض جرداء لن تعيش فيها الكائنات الحية ولن تنمو فيها النباتات لخمس وسبعين عاما من الآن“.
قام الإعلام الامريكي بتغطية ما حدث بأسلوب مشابه حيث قالوا أن: ”هيروشيما أرض غير صالحة للحياة وأن إرسال الأخصائيين للتحقق بالأضرار هو أمر أشبه بالانتحار“، وحتى في اليابان تحدثت العديد من وسائل الإعلام عن نظرية الأرض الجرداء وأن هيروشيما مكان غير صالح للعيش. واليوم وبعد مرور سبعين سنة عن انتهاء الحرب، تم استعادة هيروشيما لرونقها الاخضر والتي قالوا بشأن تلك المدينة أنها: ”أرضاً غير صالحة لنمو النباتات“، وأصبحت مدينة كبيرة تحتضن نحو 1،18 مليون نسمة. واستنادا إلى قانون خاص صدر في 6 أغسطس/ أب عام 1949 والذي أقر بتشييد نصب تذكاري للسلام على مقربة من مركز سقوط القنبلة الذرية، تم على ضوئه افتتاح متحف الوثائق التاريخي وبناء النصب التذكاري وحديقة السّلام ذات المناظر الخضراء الخلابة، وأصبح المكان نقطة جذب سياحية. وفي عام 2012 تم اختيار هذا الموقع التذكاري ليصبح الوجهة الأكثر شعبية بين السياح الأجانب على موقع ”Trip Advisor“.
و لعلَّ الذكرى السنوية في السادس من أغسطس/ أب ليست فقط حدادا على ضحايا القنبلة الذرية الذين سقطوا في هيروشيما وإنما هيَ أيضاً رسالة إلى جميع أنحاء العالم من أجل القضاء على الأسلحة النووية وإحلال السلام الدائم. وقد تم التقاط هذه الصورة البانورامية في لقطة نادرة داخل قبة القنبلة الذرية في هذا اليوم الشعائري الذي يحرك المشاعر ويبعث أفكارا قوية.
لعل أهم ما يميز النصب التذكاري للسلام بهيروشيما هو قبته المعدنية ذات الشكل البيضاوي وواجهته المهدمة ولذلك يطلق عليه تسمية قبة القنبلة الذرية من قبل سكان هيروشيما منذ انتهاء الحرب. كان هذا المَعَلم في الأصل قصرا للمعرض الصناعي لمحافظة هيروشيما حيث تم تصميمه في شهر إبريل/ نيسان سنة 1915. وقد نجا الجزء الداخلي والجدار الخارجي الفولاذي من القبة بأعجوبة من الانفجار وذلك لأن البناء تلقى الضربة عموديا تقريبا حيث أن سقوط القنبلة الذرية وقع في شمال غرب النصب التذكاري على مسافة قدرها 160 متراً بالقرب من جسر أيوي. لكنه بعد الحرب، لم يحتمل سكان المدينة النظر إلى هذا البناء الذي جلب معه ذكريات مأساوية ولذلك كان من المرجح تدميره مباشرة بعد البدء بعمليات إعادة إعمار المدينة، الاّ انه ظهرت أيضا خلال تلك الفترة أصوات تنادي بإبقاء البناء على حاله كنصب تذكاري واثر ذلك. قامت المدينة بأعمال الصيانة لتعزيز البناء حتى تم تسجيله لاحقا على لائحة مواقع التراث العالمي في ديسمبر/ كانون الاول عام 1996.
التسمية الرسمية للحفل هي ”طقوس السلام التذكاري ومراسم تأبين ضحايا القنبلة الذرية“. لكي تحيي هيروشيما يوم 6 أغسطس/ أب من كل عام ذكرى القنبلة الذرية حيث يحتشد الألاف في حديقة السلام للوقوف دقيقة حداد إحياء لذكرى الضحايا أمام النصب التذكاري والصلاة من أجل السلام في العالم أجمع. وقد حضر المراسم هذا العام خمسون ألف من سكان المدينة كان على رأسهم أسر ضحايا القنبلة الذرية ورئيس الوزراء شينزو آبي وسفير الولايات المتحدة إلى اليابان جون روس والمخرج أوليفر ستون. حيث تم الوقوف دقيقة حداد في الساعة 8:15 صباحا، وهي اللحظة التي أسقطت فيها القنبلة النووية على هيروشيما. ووجه عمدة هيروشيما كلمة في حفل التأبين كما جرت العادة كل عام تضمنت نداءً للسلام والدعوة لإخلاء العالم من الأسلحة الذرية.
في أعقاب رحيل ساداكو ساساكي (في سن 12 عاما) التي توفيت بسرطان الدم عام 1955، تم نحت تمثال لذكراها وللصلاة على أرواح الأطفال الذين لقوا حتفهم اثر انفجار القنبلة الذرية. فقد تعرضت ساداكو عندما كانت في ربيعها الثاني إلى الانفجار النووي، ولكنها لم تصب بحروق أو جروح خارجية. وقد تمتعت هذه الفتاة بصحة جيدة وتابعت نموها بشكل طبيعي، ولكن عندما وصلت إلى الصف السادس في المرحلة الابتدائية تطور لديها سرطان الدم فجأة. حيث أصيبت بالمرض نتيجة تعرضها للإشعاعات الناجمة عن ”المطر الأسود“ وذلك عندما خرجت على ظهر أمها التي أنقذت حياتها من الحرائق التي تبعت الانفجار. خلال إقامتها في المشفى، كما تأثرت بطيور الكركي الورقية (الاوريجامي) التي جلبها لها أصدقائها في كل زيارة، وقررت طي الأوراق وصنع طيور الكركي بنفسها معتقدة أنها ستتعافى من المرض. وقد تجاوز عدد طيور الكركي الورقية الألف وحدة علقت جميعها في سقف غرفة المشفى ولكن مع الأسف لم تتحقق أمنيتها. بعد وفاتها، حينئذٍ بدأ أصدقاء ساداكو وزملاءها في المدرسة حملة وطنية لجمع الأموال لبناء نصب تذكاري لها ولجميع الأطفال الذين لقوا حتفهم من اثار القنبلة الذرية. وذلك من خلال وضع حول التمثال أكثر من 10 مليون أوريجامي لطائر الكركي تم طيها داخل وخارج اليابان، حيث يعرف التمثال باسم آخر هو ”برج طائر الكركي“. |