السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : أيها المحفل الكريم الصرح الكبير .... تحية معطرة بالعود والكادي والنرجس والقرنفل البادي ... تحية أزفها بالعنبر والمسك والريحان والياسمين لتعانق الشموخ العالي ....
أهلا بكم من أهل ومعشر وجماعة وثلة طيبة وطيب مقام ....
في نهاية عام كان حافلا وحاملا بين جنباته جميع ما ينتاب
المشاعر والأحاسيس من خوف وفرح وهم وحزن وبهجة وسرور .... هكذا الدنيا وهكذا حالها .... من قال بغير كذا
ما عرف الدنيا وما أدرك كنها لكن العاقل منا .... نعم العاقل
من شد مع ذا وعبس في وجه ذا وامتعض من تصريح ذاك ..
العاقل منا من أمضى تلك الانفعالات خارجا ورمى بها في القمامة لأنه متيقن أنها عن نزوة ونشوة وغضب ...
العاقل منا من أقنع نفسه بكل ما يرضي الله طيبا أو قهرا
... فلن تخلو النفس من سكينة وهدوء وطمأنينة واستقرار...
فالكل مقبل على عشر أخريات من الشهر المبارك شهر رمضان ...فكأس خادم الحرمين الشريفين كانت بمثابة الختام الطيب بعد مدة قصيرة هي في قاموس الزعيم طويلة ...فالذي ينبغي علينا شكر الله والنظر لأنفسنا قبل كل شيء نرحب بها للسماء
نعانق الثريا والجوزاء والزبانا.... فنحن زعماء ألا ترون أن هلالنا في السماء وسماؤنا زرقاء وبحارنا تتضح بالحبر الأزرق يتلألأ مع أشعة الشمس .... بل هذه الطرقات ولوحات الارشادات تحكي لنا اللون الأزرق ليس هذا فحسب ...
بل المسعى الطائر نصفه وشقه الأول هو رمز الهلال ...
فيا صاح هذه عشر مباركات لا تدع بابا للخير إلا وطرقته ولا طريقا للجنة إلا ولجته.... ليكن يومك قرآن ونهارك قرآن
وليلك قرآن بل ساعاتك والدقائق والثواني قرآن ...
و لأهلك حق كبير عظيم فمن حبنا لهم نكون معهم ونلبي
حاجتهم بل وندخل السرور والفرح على أولادنا وذوينا
... فرمضان حكاية وبعده حكاية إن شاء الله وبإذن الله
.... سنصافح كأس السوبر فكما كان الختام كأسا ستفتح عامنا الجديد بكأس مثله ليؤنس الكأس الأول فيسمران مع بقية الكوؤس فيمرحان معهم وما بدأته به مقالي أختم كلامي
تحية ممزوجة بالود والترحاب معطرة بنفح الطيب والخزامى
لكم صرحنا المميز بين أروقة المجد يا هلالي