29/06/2003, 08:54 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 20/10/2002 المكان: ???????????????????
مشاركات: 411
| |
نـــــواف الـــــتـــمــــيـــاط في مقاله الاخير هل....؟؟؟ أسعد الله أوقاتكم بكل خير;);) أعزائي الأعضاء يشرفني انقل لكم مقال نواف الأخير في مجلة فواصل مثل ماوعدتكم..
[ALIGN=CENTER][TABLE=width:70%;][CELL=filter:;][ALIGN=right]
هل يوجد ابن فرناس في زمننا هذا؟
لم يكن عباس ابن فرناس غبيا عندما حاول الطيران ولم يكون أفلاطون خياليا عندما دعا
ألى بناء دولة فاضلة يسوسها الفلاسفة, فبصرف النظر عن عدم نجاح هاتين التجربتين, الا
أنهما تجربتان جريئتان لايقدم عليهما في ذلك الزمان وتحت تأثير تلك الظروف ألا شخص له
قلب ممتلئ بالثقة بالنفس ولديه أصرار شديد للوصول ألى مبتغاة حتى لو اقتضى ذلك مخالفة
شرعية المنطق.
فلو اتخذنا تجربة ابن فرناس مثلا وقسناها بالزمن الذي عايشه وتفهمنا الظروف المحيطة
به لاستنتجنا أنها تجربة مثيرة للاهتمام حتى لو كانت نهايتها مأساوية, فلو لم يكن ابن فرناس
عازما كل العزم على أيجاد أجابة شافية للسؤال الذي يقول لماذا لا نطير؟ لم يستطع وهو معتمد
على ثقته بنفسه أن يخبر بقية البشر أننا لا يمكن أن نطير كالطيور وأنما قد نستطيع فعل ذلك
بمساعدة عوامل أخرى, فهو بذلك كالنواة الأولى للتفكير في مسألة الطيران لأيجاد حلول وبدائل
تمكن الأنسان من الطيران.
في اعتقادي الشخصي أن محاولة ابن فرناس للطيران خطوة جريئة جدا أذا نظرنا لها من
زاوية البحث الحثيث عن الحقيقة حتى لو كانت مستحيلة.
أنا هنا لا أحرض على تكرار التجربة فأنا لا أنتظر من القراء الأعزاء صعود أسطح منازلهم
ومحاولة الطيران على غرار صاحبنا (ابن فرناس) وأنما أريد عدم النظر الى هذه التجربة كونها
تجربة فاشلة فقط, بل أدعو الى التفكير بجدية ما الذي دفع هذا الرجل لتجربة شئ لم يسبق
لأحد أن جربه؟! ليس الفضول وحده كان وراء ذلك بل كان الرجل واثقا كل الثقة بالوصول الى ما
يريد - حتى لو كان ذلك مستحيلا في زمننا هذا فقط - أننا حتما لا نتوارى في نعت من يحاول
تكرار هذه التجربة في زمننا هذا بالغبي ولكن لا يمكننا وصف ابن فرناس بالغبي أبدا.
قد يوجد في دواخلنا رغبات كثيرة وفضول مستفحل لا يمكن أرضاؤه دون أن نثق في قدراتنا
لفعل ذلك, فأنت لا تستطيع نيل ماتريد وأنت تخاف كل الخوف من الصعوبات التي تفصلك عما
تريد تحقيقه, ولضمان عدم الوقوع في فخ الثقة (الزائدة) فأنك ملزم بتحديد أمكانياتك التي
على ضوئها يمكن بناء الثقة بالنفس التي تتناسب مع ماتملكه من قدرات, لايمكن طرق باب
خطوة جريئة دون أن يكون الطارق متسلحا بالثقة التي تمكنه من تذليل العقبات, هل سأل أحدكم
نفسه كم يوجد في مجتمعنا (ابن فرناس) لكن ليس للطيران وأنما لأمور جريئة أخرى؟![/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN]
لله درك يانواف |