مهما تراكمت عليهِ الأثقالُ والظرُوف ، ومهما تصدّعت بهِ الأركان نتيجةَ ظُلمٍ مشهُود ، ومهما تكاثر الحُثالةَ من أجلِ صناعةِ إنشقاقٍ مزعُوم ، يبقى الهلالُ شامخاً بإنجازاتهِ وعالياً بأمجاده المُعانقة لعنان السماء .

بعد أن أُغتيل هذا الطمُوح المرجو ، بدت أمانيهم من حولِه تنزُو وضجيج أصواتهم لتوّها تعلُوا وكذا أنفاسهم تسمُو .. راجين بقلوبهم إنتكاسة هذا الزعيم ولو لمُوسم واحد تاركاً لهُم المجال ليتلذذوا بطعم هذهِ البطولات بعيداً عن هيمنةِ زعيمهم في شتّى المنافسات .. لكن : هيهات هيهات !!

مشكلتهم تكمُن في عدم إدراكهِم بأن هذا الفريق لا يشابهُه أيٌ فريق ، لا يعلمون بأن خروج الهلال من البطولات - المُحالة لهم - تُعدّ بمثابة الثبات والإصرار بعيداً عن واقع الفرق الأخرى عند خروجها واستسلامها للإحباطات !

غياب بعض العناصر نظرياً مؤثرة ، ولكنها فعلياً تُعطي أكثر داخل المُحيط الأخضر .. حقيقة ما أجمل الإعتماد على الكرة الجماعية بعيداً عن تعالي أحدهم على هذه المجموعة ، ولأجل إخراج الفريق من دوّامة الإعتماد على لاعب واحد !

أقولها وبِكُل ثقة / هذه العناصر قادرة بإعتلاء فريقها إلى منصات التتويج .


@de7mi_sa