لست ملائكي .. ولن أكون.
بسم الله الرحمن الرحيم
قوائم مالية .. تسويات.. مراجع داخلي .. كل ما تقدم عليّ أن أكتب حولها ما طُلب مني كتابته ولكنّ الشوق للهلال غدًا السبت في النهائي أجبرني على فتح شبكة الزعيم وهجر ما سواه ولو مؤقتًا ...
وكوني من عشّاق هذا المجلس الكريم فقد اخترت أن أُعالج الطاقة الكتابية به خصوصًا وأن إطاره أزرق .. لا علينا أتذكر مرة قال لي أبي بالنص (ليش ما تصير نفس باقِ هالشباب وتطول شعرك)..! مع الأخذ بعين الاعتبار أن ما بين القوسين باللهجة النجدية ..
بالطبع ليس مهمًا ما دار قبل هذه الجملة وما بعدها ولكن ما هو الشئ الذي دعى والدٌ ولده لهذه الأمر الغير محبب جزئيًا في المجتمع الذي ينتمي له كونه يراها من الثقبات التي تُنقص من مروءة الرجل .. الذي دعاه وباختصار والتي يتمنى كاتب هذه الكلمات قبل الإفصاح عن السبب عدم اعتقاد أنه يصوّر نفسه ملائكي وسابق زمانه أنه لم يفتعل الإفعال الطائشة والغير محسوبة والتي تنتمي لمفردة (المراهقة) أو على الأقل لا يظهرها ويحاول أن يخفيها ..
حسنٌ هل استجبت للنصيحة الغريبة السابقة .. الجواب نعم ولكن لم أطوّل شعري بالطبع ولكن صرت أمثل الجانب الطائش أمامه بمعنى أنني أشعرته أنني أحتاج لنصيحة مثالية في موضوع ما وأحتاج نهي عن موضوع آخر اقترفته أو أسعى لاقترافة ..
هنا يتبيّن الحاجة لعيش الزمن بكامل تفاصيلية إن أمكن تحقيق كامل التفاصيل فلم يواخذ الدين الطفل في أي سوء يرتكبه .. بل لن يُصوّب خطأ إلّا حين يقع .. ولن يعرف العقل اللون الأبيض إلا حين يرى غيره .. ولن يُفّرق بين الأشياء إلا حين تتمايز ..
بل إن نبينا الرسول الكريم قال (لو لم تذنبون لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم) هذه عظمة الإسلام وسماحته لأن الله تعالى يعلم أن خلقه (بشر) وقلوبهم بين يديه ..
في النهاية لم ولن تكون فائدة القارئ من هذا الموضوع أن اذهب وافعل السوء ثم أتحمل أنا ذنبك يا كاتبه 
.. بل فقط لنفهم جميعًا أن الحسنة بعشرة أمثالها والسيئة بمثلها فقط . شكرًا لكم جميعًا..
الوضع الشجري
