- نحن جميعاً نأملُ أن تكون النهاية سعيدة.
لقد اقترب الحلم الكبير، وأصبح الزعيم على مشارف خط نهاية هذا السباق، والمُعترك القوي. إنتهى الشوطُ الأول ليكون لصالح منافسنا، وإن لم يكُ يستحق النتيجة عطفاً على المستوى المُذهل الذي قدمته فرقة الهلال آن ذاك، إلا أن كرة القدم لا تعترف سوى بالنتائج. فلم يكُ تشيلسي أهلاً لبطولة كأس أوربا قبل عامين، وحصل عليها وتوّج كبطل كبير على قارته. من هذا نقول أن إحترام الخصم المقابل هو أمرٌ يجب أن نضعهُ نصب أعيننا في مباراة السبت القادمة. ويسترن الإسترالي خصمٌ عنيد، وأخرج أشرس الخصوم على هذه البطولة، ولن يستسلم بسهولة أبداً، ناهيك بأنه يملك الحظوة، واليدُ العليا في فرص التتويج باللقلب الحلم. هنا سيأتي للدفاع عن كل شيء عن حلمه كناد وصل إلى هذه المرحلة المهمة، والتي ربما لن يصل إليها مرةً أخرى، وللدفاع عن حلم كل الإستراليين الذين يرون بأن فريق بلادهم أصبح أ قرب ما يمكن أن يقدم لقارتهم تعريفاً مهماً للعالم عن تقدمهم، وتطورهم الكروي. سيدافعون بكل ما أوتوا من قوة للحفاظ على شباكهم نظيفة طالما كان بحوزتهم هدف يكفي لوضع تاج آسيا على رؤوسهم.
التعادل بأي نتيجة لن يخدم الهلال مُطلقاً، و الخسارة هي بالطبع فرصة لويسترن أن يدخل التاريخ المجيد لكرة القدم من أوسع أبوابه، أما الفوز بهدف عليهم، فهذا يجعل الكفتين متساويتين ليصبح الإحتكام إلى اشواط إضافية لتكون الفيصل بيننا.
الفوز الهلالي بفارق هدف ليس من صالح الهلال أيضاً، على إعتبار أن الهدف هنا لويسترن يُحسب بهدفين كما تنصُ عليه لوائح، وانظمة البطولة هذا إذا ما حدث في شوطي المباراة الأول، والثاني. حقيقةً لا أود الخوض في حسابات معقدة، تشتت الذهن، ونحنُ بإذن الله سنكون في غنى عنها.
______________
نجومنا الزرق، نحن على مقربة للنيل من هذه العاصية، والتي أبت في كل مرة إلا أن تتمنع عن سيدها الذي طالما صال، وجال بها. نحنُ نثقُ بعد الله بكم، ونتمنى أن ألا تُعلق الشماعات على الحظ، إن الأقوياء بمقدورهم أن يجعلوا كل الحظوظ من صالحهم، كل ذلك بعد توفيق الله سبحانه.
ليس لديّ أدنى شك بأن استاد الملك فهد سيغص بالجماهير عن بكرة أبيه، سيأتون إليك يحملون شعارات تعني محبتك، تعني من أجلك، تعني نحن دائماً برفقتك أينما كنت، وأينما ارتحلت.
من يظنُ أن المهمة سهلة، فتقديره في المكان الخاطىء، على فريقنا أن يعيي ذلك جيداً، وان يعرف بأن الجمهور الذي أدار له بظهره هنالك، هو يثق بأن فريقه على قدر من المسؤولية ليرفع رؤوسهم عالياً. لن ندير إليهم بظهورنا، ولكن سنكرمهم كما يجب. فليس الزعيم الأول لآسيا من تُدير له جماهير الخصوم بظهورهم استخفافاً به، والكل يعرفُ ذلك استشهاداً بجماهير بعض الأندية هنا، والتي يرهقها، ويتعبها، ويزيد من ضحالة صدورها هذا الزعيم، ومروراً بأندية بقارة آسيا قاطبةً. لا يهم فمثل الزعيم لا يلتفت لصغار القوم، وسفهائهم.
لا أعرفُ ماذا بوسعنا قوله، لكني متيقنٌ بأن نجومنا يدركون ـ تماماً - ماذا بوسعهم فعله؟
الخطأ الواحد سيكلفنا الكثير، ولربما كلفنا خروج مخزٍ مع الباب الضيق، وهذا جل ما أخشاه. يجب أن يحافظ اللاعبون على تركيزهم، وأن تكون الجماهير الحاضرة على مستوى الحدث. حضورٌ بدون تفاعل هو أشبه بالبقاء في المنزل، ومشاهدة المباراة تحت التكييف، وأباريق الشاهي. حضورٌ لا يبثُ الرعب في قلوب الخصم، هو حضور أشبه بالمتابعة خلف الشاشات لا يُسمنُ، ولا يُغني من جوع. أُدرك بأن الجمهور سيكون المحارب الأول في لقائنا المصيري، وسيكون داعماً قوياً جداً لشحن طاقات اللاعبين لإخراج كل مالديهم، وليكبر إحساسهم بالمسؤولية، وليعرفوا كم أن هذا الكيان عظيم، وله بمفرده شعبٌ هائل ينتمي إلى عشقه.
كلمة أخيرة : نحن لن نرضى بالخسارة، لن نقبل الخروج مطأطئين الرؤوس، على الجميع إداراك هذا الأمر، ووضعه نصب أعينهم، ومحل اهتمامهم. صحيح هذه هي كرة القدم فوز، وخسارة، لكن حبيبنا جُرح كثيراً، وخُدِشت كرامته، وهنا يلزمنا أن نغضب، أن ننفعل، أن نزأر، ونبطش ليعود كل خاسئ حيث جحره.
سترضخين يا آسيا .. سترضخين مرغمةً بإذن من لا تنام عينه. يومان فقط ولنا موعد بالدرة بحول الله وقوته.
إلى اللقاء 
. 
The End 
الوضع العادي
