19/06/2003, 05:17 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 22/04/2003
مشاركات: 210
| |
د.الأهدل: الجهاد في سبيل الله (37) شهادة بالدم.. الجهاد في سبيل الله حقيقته وغايته ( 37 ) شهادة بالدم..
قال تعالى: (( إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )) [آل عمران: 140]. يشرع الله لعباده أن يشهدوا له بالوحدانية، فيستجيب له عباده المؤمنون، وفي طليعتهم الملائكة وأولوا العلم من البشر..
(( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )) [آل عمران: 18]. يشهد المؤمنون لله بالوحدانية بأقوالهم وأفعالهم كلها..
(( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ )) [الأنعام: 162-163]. ومن هؤلاء يصطفي الله لنفسه من بَفْضُل غيره من المؤمنين في أداء هذه الشهادة، أولئك هم المجاهدون الذين يشاركون المؤمنين في أداء الشهادة بالقول والعمل، ويزيدون عليهم فيشهدون بأن هذا الدين حق ببذل أموالهم وأنفسهم في سبيل الله، حتى تراق دماؤهم، فينالون الفوز بالجهاد في سبيل الله في الأرض..
ويُبعثون يوم القيامة شاهدين بتلك الدماء، فهم شهداء لله على غيرهم من خلقه، كما أنه الله تعالى يكرمهم بالشهادة التي ينالون به من الفضل ما هو معلوم من نصوص القرآن والسنة التي مضى بعضها، وهي شهادة تثبت لكل ذي شك بأنها حق..
(( ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ )) [ الحديد: 21، الجمعة 4 ]. المجاهدون لا يخذلون المظلومين !
قال تعالى: (( فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً * وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً * الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً )) [النساء: 74-76]. فأين يضع أنفسهم من خذلوا المستضعفين في فلسطين، مع قدرتهم على نصرتهم؟؟!! |