زامر الحي لا يطرب يا بيومي
بدر الصقري



خرج الهلال من عنق الزجاجة بتعادله الثمين أمام الأهلي الإماراتي، بعد أن قدم مستوى مميزا وكبيرا، رغم سلسلة الظروف والغيابات القسرية التي أرقت المدير الفني للفريق سامي الجابر، والمتمثلة بغياب 70 % من قوة الفريق، كياسر القحطاني وناصر الشمراني وكاستيلو والعقل المدبر نيفيز.

تعادل الزعيم أمام بطل الإمارات ذلك الفريق المتخم بالنجوم، أعاد لنا شيئا من كبرياء الهلال وهيبته التي غابت في فترات متفرقة، وأكد لنا بأن الزعيم مهما أنهكته الظروف وأعياه التعب، فإنه لا يموت ولا يتوارى، بل يعود أسدا هصورا، وبطلا لا يشق له غبار.
بعد نهاية اللقاء، استمعت إلى رأي المحلل الفني لقنوات beIN SPORTS خالد بيومي، والذي طالب من بعض النقاد التزام الصمت تجاه عمل الكابتن سامي الجابر مع فريقه الحالي، حيث أثنى عليه وأكد أن مباراة الأهلي الإماراتي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك بأن الزعيم كسب خدمات مدرب بارع، ينتظر أن يكون له شأن كبير في عالم التدريب، وأن الموسم القادم سيكون موسما ذهبيا للأزرق في حال استمرار الجابر في الدفة الفنية.
إشادة بيومي بالكوتش الهلالي ربما أغضبت بعض المعارضين لسامي في البيت الهلالي، وكذلك المشهد الرياضي المحلي، وجاءت بما لا تشتهي مراكبهم، فهناك من كان ينتظر على أحر من الجمر هزيمة الهلال بنتيجة كبيرة أمام بطل الإمارات؛ لكي "يفش خلقه" وينفس عن نفسه بالإساءة لسامي ويطالب بإبعاده عن التدريب، وتحميله كامل إخفاقات الفريق هذا الموسم.
بيومي رمى حجرا في مياه راكدة، ولكنه نسي أن زامر الحي لا يطرب، وأن ما يحاك تارة في الخفاء وأخرى في العلن ضد سامي، أكبر من قدرات فنية وعمل تدريبي بحت، فالكوتش الهلالي لم يزل عقدة يعاني منها أولئك المتربصون، وغصة في حلق الكارهين للمبدعين والناجحين في أوساطنا عامة، وسامي أحدهم بكل تأكيد.
أخيرا، أعلم أن استمرار سامي من عدمه ليس مرهونا بحرف أكتبه عبر هذه الزاوية، ولا بإشادة عابرة من بيومي أو الشنيف أو كائن من كان، ولكن إنصاف الجابر عطفا على ما قدمه هذا الموسم بلغة الأرقام لا الإنجازات، يعد واقعا لا مناص منه، ليس من أجل سامي فحسب، وإنما من أجل مصلحة رياضة الوطن وأبنائه المتميزين والمثابرين.

قذائف شمالية
العميد أعلن تأهله بشكل رسمي لدور الـ16 في البطولة الآسيوية، بعد أن قدم مستوى مميزا وكبيرا، والأمل كل الأمل أن يلحق به الزعيم والليث خاصة بعد أن خروج الفتح صفر اليدين في مشاركته الأولى.
جماهير الهلال دائما ما تكون مواقفها مشرفة مع فريقها، من خلال حضورها ومؤازرتها، وفي لقاء ساباهان القادم، ستكون كلمة الفصل لجماهير الزعيم، وبإذن الله ستزف الأزرق إلى الأدوار القادمة.
ما يحدث في الاتفاق حاليا أمر معيب ويسيء للكيان أكثر ما يضيف له، فما حدث من تجاوزات بحق إدارته الحالية تصرف مرفوض جملة وتفصيلا، بغض النظر عن الأسماء المعنية، فالكيان فوق كل اعتبار.
بقاء الرئيس الذهبي عبدالعزيز الدوسري في رئاسة النادي من عدمه، يحدده رجال النادي الأوفياء، من شرفيين ولاعبين وجماهير، والذين قدموا الكثير وبذلوا الغالي والنفيس.
قضية عبدالعزيز الجبرين أخذت منحى آخر، خاصة بعد اختفائه عن ذويه وناديه، وعلى من يعنيه أمر رياضة الوطن أن يقدم المصلحة العامة ويضرب بيد من حديد، وذلك باتخاذ عقوبات رادعة بحق المتسبب في هذه الشوشرة والبلبلة، سواء كان ناديه أو اللاعب، أو الأطراف المتنافسة الأخرى الهلال والنصر.
وعلى دروب الخير نلتقيكم مطلع الأسبوع القادم بحول الله.