السلام عليكم
اخواني هاذي صياغة جديدة لمعلقة عنترة بن شداد
للدكتورعبدالرحمن العشماوي
[poet font="Simplified Arabic,3,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
هل غادر الرؤساء من متردم=أم هل عرفت حقيقة المتكلم
سنة على سنة تراكم فوقها تعب = الطريق وسوء حال المسلم
سنة على سنة وأمتنا على جمر= الغضى والحزن يشرب من دمي
قمم تُشَيَّدُ فوق أرض خضوعنا= أرأيت قصراً يُبتنى في قمقم؟!
يا دار مأساة الشعوب تكلمي= وعمي صباح الذل فينا واسلمي
إنا على المأساة نشرب ليلنا سهراً= وفي حضن التوجس نرتمي
ما بين مؤتمر ومؤتمر نرى=شبحاً يعبر عن خيال مبهم
التوصيات تنام فوق رفوفها=نوم الفقير أمام باب الأشأم
شجب وإنكار وتلك حكاية ماتت=لتحيا صرخة المستسلم
أ أبا الفوارس وجه عبلة شاحب =وأمام خيمتها حبائل مجرم
أ أبا الفوارس صوت عبلة لم يزل =فينا ينادي : ويك عنترة أقدم
ترنو إليك الخيل وهي حبيسة=تشكو إليك بعبرة وتحمحم
هلاّ غسلت السيف من صدأ الثرى=وعزفت في الميدان ركض الأدهم
هلاّ أثرت النقع حتى ينجلي =عن قبح وجه الخائن المتلثم
وأرحتنا من كل صاحب زلة =يوحي إليك بقصة ابني ضمضم
أ أبا الفوارس أمطرت من بعدكم=سحب الهدى غيثاً هنيء الموسم
لو أبصرت عيناك وجه محمد =ورأيت ما يجري بدار الأرقم
ورأيت مكة وهي تغسل وجهها=بالنور من آثار ليل مظلم
وفتحت نافذة لتسمع ما تلا جبريل=من آي الكتاب المحكم
ورأيت ميزان العدالة قائماً =يُقتص فيه ضحىً من ابن الأيهم
ورأيت كيف غدا بلال سيداً =ومضى الطغاة إلى شفير جهنم
لو أن عينك أبصرت إسلامنا=لخرجت من كهف الضلال المعتم
وحملت عبلة والحجاب يزيدها شرفاً =وأطفأت اللظى في زمزم
لو عشت في الإسلام ما عانيت=من لون السواد ولا نضحت بمنشم
أ أبا الفوارس قد عرفتك حافظاً=حق الجوار تغض طرف الأكرم
ولقد رأيتك في خيالي والوغى=تشتد حين كررت غير مذمم
فأَدَرْتُ دولاب الأماني أن أرى=في عصرنا وجه الشجاع المقدم
لكنَّ دولاب الأماني لم يدر=إلا بصورة خائف متوهم
كم فارس من قومنا لما رأى=لهب الرصاص أدار مقلة غيلم
ترك الضحايا خلفه وسعى إلى قبو=ليغمض مقلتيه ويحتمي!!
أ أبا الفوارس قف مكانك إننا=لنعيش في زمن الخداع المبرم
لم يدرك العربي في أيامنا=كرم الجدود ولا يقين المسلم
طُعِنَت كرامة أمتي في قلبها=ليس الكريم على القنا بمحرّم
وصراخ أسئلتي يجسد ما حوى قلبي=من الجرح العميق المؤلم
يا أمة الإسلام هل لك فارس=يغشى الوغى ويعف عند المغنم
إني ذكرتكِ والجراح نواهل مني=وحرفي قد تلجلج في فمي
فوددت تمزيق الحروف لأنها=وجمت وجوم جبينكِ المتورم
يا أرض ( داكار ) اسألي عن حالنا=إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
يخبرك مَنْ شهد الهزيمة أننا=بتنا على حال الأصم الأبكم
يا أرض داكار المشوقة ربما=رَفَعَت إليك الريح صوت اليُتَّم
ولربما فتحت لكِ الباب الذي يفضي =إلى الأقصى الجريح فيممي
ولربما أفضى إليك البحر=في زمن السكوت بسرّه فتفهمي
وتأملي كل الوجوه ورددي=ما تسمعين من الهتاف، ونغّمي
وإذا رأيت بشائر الفرح التي=ماتت لدينا فاصرخي وتكلمي
يا قادة الدول التي لم تتخذ =لغة موحدة أمام المجرم
في الكون دائرتان واحدة لها ألق =وأخرى ذات وجه أسحم
يا قادة الدول التي لولا الهوى=وخضوعها لعدوها لم تهزم
القمة الكبرى، صفاء قلوبكم =لله نصْرُ الخائف المتظلم
القمة الكبرى، خلاص نفوسكم =من قبضة الدنيا وأسر الدرهم
القمة الكبرى، انتشال شعوبكم =من فقرها من جهلها المستحكم
القمة الكبرى، جهادٌ صادق =وبناء صرح إخائنا المتهدم
أما مطاردة السراب فإنها =وهم يجرعنا كؤوس العلقم
مدوا إلى الرحمن أيديكم =فما خابت يد تمتد نحو المنعم
[/poet]
تحياتي للجميع
اخوكم بروق نجد