هل هي خطوة للتصحيح .. أم بيضة ديك ؟؟!!
مـقـدمـة
كثير من المؤسسات أو اللجان أو حتى أصحاب المناصب الناجحيين في أي مجال كان فأن من أسباب نجاحها هو معرفة و الأعتراف بأخطائها و معرفة طرق تفادي هذا الخطئ و السعي لتصحيحه ...
و تختلف الخطوة الأولى للتصحيح ( أي الإعتراف بالخطائ ) من حالة إلى أخرى ..
فمنها ما يستوجب الإفصاح عنها علناً و منها ما يستدعي للتكتم عليها و و حل المشكلة بهدواء ...
المؤسسات الناجحه دائماً ما تكون مُقلة في الحديث عن نجاحاتها و التفاخر بها لأن نجاحها عادةً ملموس و تكون الإشادة عن طريق الأشخاص الذين يلتمسون هذا النجاح ...
و هناك بعض المؤسسات أو اللجان الفاشلة أو على الأقل المقصرة في أداء دورها المنوط بها دائماً هي من تصرح بأنها متميزة و أنها تقوم بواجبها على أكمل وجه رغم سقطاتهم الملموسة و عدم تقبلهم لنقد ممن ينتمون لنفس الوسط و يحسون بتقصيرهم و يحاولون جاهدين الإشارة إلى أخطائهم التي لا يكلفون أنفسهم بالنظر إليها و محاولة تفاديها و تطوير أنفسهم فهم يعوضون عن تقصيرهم بالإكثار من مدح أنفسهم و محاولة الظهور بصورة المجتهدين أن الأخطاء التي يقعون بها هي من إجتهادهم و لا يمكن تفاديها ...
إلى هذا الحد و الأمر طبيعي .. لكن
حين تقوم هذه الجهة المقصره بالإعتراف بأخطائها و محاولة معالجتها ... هل هي فعلاً خطوة صادقة للتطوير و اللحاق بركب التميز .. أم هي مجرد بيضة ديك لا تودي و لا تجيب ؟!
لـجـنـة الـحـكـام تـعتـرف بأخطاء معجب فـي الـنـهـائـي
جذبني هذا الخبر من جريدة الرياض لهذه الجمعه حيث يقول الخبر
هذا الخبر لم نرى مثله منذ قديم الأزل و بالتحديد منذ عام 1411هـ حين بداءت أنتقادات الحكام تخرج بشكل طاغي و لجنة الحكام تدافع عن الحكام بكل ضراوة منذ أن كان طيب الذكر الدهام هو رئيس هذه اللجنة ...
مما لا شك فيه أن طرق الدفاع عن الحكام أختلفت من وقت الدهام و مروراً بمن أتى بعده لتولي مهمة رئاسة هذه اللجنة ...
في السابق كان الدهام يدافع عن الحكام بشكل منطقي و بأعذار مقبولة من مقابلة الحكام و معرفة مبررات الحكم و تعليق الدهام على مبرراته و من الكاميرا السرية و الخاصة للجنة الحكام و و و .. الخ و الأساليب كثيرة لكن على الأقل كانت مقبولة ...
لكن بعد عهد الدهام كثرة أساليب الدفاع الغير منطقيه عن الحكام ممن كان يرئس اللجنة فظهرت مقولة ( أن الحكم طبق روح القانون ) و ( حكم المباراة الفلانية 10/10 ) و غيرها من الأعذار الغير منطقية ...
أما في هذا الخبر فقد خرجت لجنة الحكام عن المألوف طوال 13 عاماً حين أعترفت بأخطاء حكم نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين و سجلت (( العديد من الأخطاء )) و عدم تعامل الحكم (( وفق القانون)) و هذا ينفي الأعذار السابقة من تطبيق (( روح القانون )) و ((حكام 10/10 )) ..
و مما لفت إنتباهي هو تقرير مراقب المباراة الذي أنتقد الحكم على تردده في إتخاذ بعض القرارات مما يعني أن هناك أكثر من تقرير يصل للجنة الحكام عن المباراة و أحداثها لكن في السابق كانت اللجنة تعتمد على تقرير حكم المباراة و إهمال تقرير المراقب لكن هنا تم أخذ تقرير مراقب المباراة بعين الإعتبار و أخذ ما جاء به ....
هنا سؤال يطرح نفسه ... لأو كان الهلال أحد أطراف النهائي و كان المتضرر من التحكيم فهل ستقوم لجنة الحكام بهذا العمل ؟! ....
السؤال هنا ... هل فعلاً لجنة الحكام لها نية في تطوير التحكيم و الإعتراف بأخطائها و أخطاء حكامها المعتمدين لإصلاح حال التحكيم الذي لا يمر موسم إلا و نتحسر على حاله .. أم هي بيضة ديك لا تودي و لا تجيب ؟! ....
إعـتـذار عـكـاظ
جريدة عكاظ تعتبر من صحف المتخصصة بالمناطق و هي متخصصة أكثر للمنطقة الغربية من المملكة مثل جريدتي الرياض و الجزيرة في المنطقى الوسطى و جريدة اليوم في المنطقة الشرقية و هذه الجرائد تحقق نسبة عالية من التوزيع لأنها جريدة منطقة تتخصص معضم أخبارها في منطقة معينة و ليست كباقي الجرائد التي تعتبر عامة كالإقتصادية و الوطن ...
و من الطبيعي أن الأقسام الرياضية في معضم الجرائد ينهج نهج معين أو سياسة معينة لأنتاج الجريدة و المادة المحتواه بها ...
و جريدة عكاظ هي من الجرائد الغير متمكنة رياضياً بسبب سياسة القائمين على هذا القسم في الجريدة و الذين سيرتهم ميولهم الرياضية و كره الهلال في وقت واحد ...
حيث أن معظم كتابها ممن نذروا أقلامهم لسب و الشتم في الهلال و كيانة و كل من ينتمي له فجريدة تحتوي على كتاب أمثال الدويش و ناصر الطلحي و صالح الفهيد و منار الرياض فمن الطبيعي أن تكون جريدة يغلفها التعصب و الحقد على كل ما هو أزرق ...
ظهر لنا يوم الثلاثاء الكاتب صالح الفهيد في عموده الأسبوعي و قد أحتوى على تهجم على الكتاب الهلاليين بقولة :-
((بأن مصائب قوم عند قوم أفراح وليال ملاح وسهرات وولائم وحفلات شتم صحفية و أنهم يرقصون في تلك الليالي، وليست لهم مهنة سوى شتم النصر وأن الصحافة الزرقاء تحمل عداء سافر للنصر و أن بعد خروج النصر من الدوري احتشدت كتيبة الراقصين في حفلة الشتم فاستحالت اقلامهم الى سهام مسمومة يقذفون بها النصرو أن أقلام هاؤولاء الكتاب نمت لها أسنان إضافية ينهشون بها ادارة النصر ونجومه و أن الهلاليون قدموا كرههم للنصـ ر على حبهم للهلال )) ...
إلى هنا و يعتبر الأمر طبيعي و غير خارج عن المألوف لدى جريدة عكاظ و منسوبيها بل و الكثير من القراء لم يتعجبوا أو حتى يستهجنوا ما قاله الفهيد عن كتاب الهلال لتاريخه السابق مع الهلال و تاريخ عكاظ أيضاً مع الهلال و لا ننسى العام الماضي حين تصدرت عناوين و منشتات عكاظ بعد مباراة الهلال و الاتحاد النهائية أن الاتحاد هو البطل الغير متوج و تجاهلت البطل الحقيقي ...
لكن الغير مألوف هو الإعتذار الذي نُشر في جريدة عكاظ يوم الأربعاء و المبين في القصاصة القادمة ...
هل فعلاً يكون هذا الإعتذار بمثابة خطوة تصحيحيه لنبذ السياسة السابقة التي كانت تسير القسم الرياضي في جريدة عكاظ و محاولة السير على سياسة الحياد و التعقل أم هي بيضة ديك لا تودي و لا تجيب ....
خــــاتــمــة
هي أحدى أمران لا ثالث لهما ...
إما نيتهم الصادقة للتصحيح و تدارك الأخطاء ...
أم هي تطبيق للمثل العامي ( الشعره من جلد الـ ... بركه ) ...
تحياتي