عندما تشتعل النفس بناراالجريمة تبدأ في التمرد على خالقها -
عندما تشتعل النفس بنار الجريمة تتجرد من دينها ومبادئها وقيمها-
عندما تشتعل النفس بنار الجريمة تذوب الرحمة ويسقط قناع العطف-
-عندما تشتعل النفس بنار الجريمة يطول البطش النفوس البرئية يفتك بها ويحطم أمالها وطموحاتها
عندما تشتعل النفس بنار الجريمة يـُقتل الأباء وتُرمّل النساء وييتم الأبناء-
-عندما تشتعل النفس بنار الجريمة يُروّع الأبرياء وتفقدوا الأمن والاستقرار والحياة المطمئنة الهادئة
عندما تشتعل النفس بنار الجريمة تصب بركان غضبها على كل من حولها تقتل00تُهلك00تُروّع 00تُدمر000
- عندما تشتعل النفس بنار الجريمة يظهر معنى الإرهاب

نعم الإرهاب0 الحرب العالمية الثالثة التي يشهدها العالم اليوم
فكيف نواجه هذه الحرب التي يذهب ضحيتها الأبرياء ليس في بلادنا ولكن في كل بلدان العالم

إن التربية الإسلامية بشموليتها وتوازنها وإيجابيتها ومثاليتها افرزت الانسان المسلم المتكامل السوي الذي تمت تنشئته من جميع الجوانب الروحية والعقلية والنفسية والاجتماعية ليكون فاعلا ومؤثرا في مجتمعه ليدفع عجلة البناء لا الهدم والدمار

إن الأعمال الإرهابية ليست من سمات المسلم الذي تربى تربية سليمة في كنف الإسلام دين ا لأمن والسلام وهذه الاعمال التي حاربتها جميع الاديان اولى ان يحاربها دين الحق والعدل والسلام

والواجب على المجتمع المسلم مواجهة هذه الجرائم البشعة بالوقفة الصادقة والتماسك والوقوف بحزم ضد مرتكبيها وعدم التعاطف مع هؤلاء القتلة لأنهم مجرمون تجردوا من الإنسانية وخالفوا الفطرة وسعوا في الارض فسادا وخرابا
فالاسرة مثلا هي العنصر الاول في بناء المجتمع وعليها الدور الاكبر في توجيه سلوك الابناء والاهتمام بهم ومراقبتهم وتلمس حاجاتهم والوقوف بقوة في وجه من يحاول التأثير عليهم بسلوك شاذ او تيار منحرف لما في ذلك من مخاطر كبيرة تقود الى زعزعة أمن المجتمع واستقراره
كذلك
العلماء والائمة والخطباء عليهم الدور الاكبر ايضا في توجيه الناشئة التوجيه السليم المستمد من شريعة الإسلام وتعاليمه السمحة لبناء جيل مسلم متكامل يسؤده الإخاء والتألف والوئام بعيدا عن الحقد والكراهية والبغضاء والسقوط في شراك االعنف الذي يقود الى الهلاك والدمار
كما يأتي الدور على المثقفين والمفكرين والكُتاب ورجال التربية والعلم الذين لهم التأثير الاهم على واقع المجتمع بكافة شرائحه وطبقاته
فالكلمة الصادقة والانتقاد الهادف والطرح الجاد له وقع كبير على حال المتلقي الذي يرى ان هؤلاء هم اصحاب خبرة وبعد نظر بافكار وتوجهات السواد الاعظم من الناس
كما يأتي الدور كبيرا على وسائل الإعلام المختلفة بتوجيه سلوك الشباب وحثهم على ان يكونوا اعضاء صالحين فاعلين في المجتمع وذلك من خلال تقديم البرامج والمحاضرات والندوات الموجهه لهم عبر قنواتها المتعددة
بقي ان أقول ان الإرهاب هو سلاح الجبناء000 قتلة الابرياء واعداء الطفل00والشيخ0000والمرأة 00والحياة بأسرها

ونحن في بلاد الحرمين لن يزعزع الإرهاب ثقتنا في ديننا ونفوسنا ومعنوياتنا وولاة امرنا لاننا نستمد ثقتنا اولا من خالقنا الذي شرفنا بخدمة دينه ومقدساته ولن تزيدنا هذه الاعمال الاجرامية الا تكاتفا وتماسكا وصمودا

والإرهابيون لاوطن لهم عندنا ولا مكان لهم بيننا