12/05/2013, 10:25 AM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 07/11/2002 المكان: السعودية - ينبـــع البحر
مشاركات: 911
| |
حمــلة الحجــاب الشرعي - 5 - قبـــــــائح التبـــــرج قبـــــــائح التبـــــرج التبرج معصية لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ومن يعص الله ورسوله فإنه لا يضر إلا نفسه ، ولن يضر الله شيئا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى)، قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى » . التبرج يجلب اللعن والطرد من رحمة الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات . . . » الحديث . التبرج سواد وظلمة يوم القيامة وذلك لأن اللذة في المعصية عذاب، والطيب نتن، والنور ظلمة، بعكس الطاعات؛ فإن خلوف فم الصائم ودم الشهيد، أطيب عند الله من ريح المسك. قال النبي صلى الله عليه وسلم: « خير نسائكم الودود الولود ، المواتية ، المواسية ، إذا اتقين الله ، و شر نسائكم المتبرجات المتخيلات ، و هن المنافقات ، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم الراوي: أبو أذينة الصدفي المحدث:الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1849
خلاصة حكم المحدث: صحيح
» ، الغراب الأعصم: هو أحمر المنقار والرجلين، وهو كناية عن القلة لأن هذا الوصف في الغربان قليل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّما امرأةٍ وضعَتْ ثيابَها ، في غيرِ بيتِ زوْجِها فقَدْ هتَكَتْ سِتْرَ ما بينها وبينَ اللهِ عزَّ وجلَّ الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2710
خلاصة حكم المحدث: صحيح
إن قصة آدم مع إبليس، تكشف لنا مدى حرص عدو الله إبليس على كشف السوءات، وهتك الأستار، وأن التبرج هدف أساسي له، قال تعالى: { يَابَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا } [الأعراف: 27] . فإن إبليس هو صاحب دعوة التبرج والتكشف، وهو زعيم زعماء ما يسمى بتحرير المرأة لليهود باع كبير في مجال تحطيم الأمم عن طريق فتنة المرأة، وهم أصحاب خبرة قديمة في هذا المجال، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: « فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء » . قال تعالى: { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى } [الأحزاب: 33]. وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم، دعوى الجاهلية بأنها منتنة -أي خبيثة- فدعوى الجاهلية شقيقة تبرج الجاهلية، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « كل شيء من أمر الجاهلية موضوع تحت قدمي » ، سواءٌ في ذلك تبرج الجاهلية، ودعوى الجاهلية، وحمية الجاهلية. إن التكشف والتعري فطرة حيوانية بهيمية، لا يميل إليه الإنسان إلا وهو ينحدر ويرتكس إلى مرتبة أدنى من مرتبة الإنسان الذي كرمه الله، ومن هنا كان التبرج علامة على فساد الفطرة، وانعدام الغيرة، وتبلد الإحساس، وموت الشعور : لحد الركبتين تشمرينــا
بربك أي نهر تعبرينا
كأن الثوب ظل في صباح
يزيد تقلصا حينا فحينا
تظنين الرجال بلا شعـور
لأنك ربما لا تشعرينا وذلك لأن من يتأمل نصوص الشرع وعبر التاريخ، يتيقن مفاسد التبرج وأضراره على الدين والدنيا، لا سيما إذا انضم إليه الاختلاط المستهتر. فمن هذه العواقب الوخيمة: تسابق المتبرجات في مجال الزينة المحرمة، لأجل لفت الأنظار إليهن . . مما يتلف الأخلاق والأموال ويجعل المرأة كالسلعة المهينة.
ومنها: فساد أخلاق الرجال خاصة الشباب ودفعهم إلى الفواحش المحرمة.
ومنها: المتاجرة بالمرأة كوسيلة للدعاية أو الترفيه في مجالات التجارة وغيرها.
ومنها: الإساءة على المرأة نفسها؛ باعتبار التبرج قرينة تشير إلى سوء نيتها وخبث طويتها، مما يعرضها لأذية الأشرار والسفهاء .
ومنها : انتشار الأمراض لقوله صلى الله عليه وسلم: « لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا » .
ومنها: تسهيل معصية الزنا بالعين:
قال عليه الصلاة والسلام (العينان زناهما النظر)،
وتعسير طاعة غض البصر التي هي -قطعا- أخطر من القنابل الذرية والهزات الأرضية.
قال تعالى : { وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً }
[الإسراء: 16]،
وجاء في الحديث: « إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه، أوشك أن يعمهم الله بعذاب » . هلا تدبرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم : نحِّ الأذى عن طريقِ المسلِمينَ الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6747
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فإذا كانت إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان، فأيهما أشد شوكة . . حجر في الطريق، أم فتنة تفسد القلوب وتعصف بالعقول، وتشيع الفاحشة في الذين آمنوا؟
إنه ما من شاب مسلم يبتلى منك اليوم بفتنة تصرفه عن ذكر الله، وتصده عن صراطه المستقيم – كان بوسعك أن تجعليه في مأمن منها – إلا أعقبك منها غدا نكال من الله عظيم .
بادري إلى طاعة الله ، ودعي عنك انتقاد الناس ، ولومهم فحساب الله غدا أشد وأعظم . |